دمشق - العرب اليوم
العادات والتقاليد وآثارها الإيجابية والسلبية محاور اختارها الباحث حسان نجار في محاضرته التي ألقاها في المركز الثقافي بجرمانا.
المحاضرة التي أقيمت في إطار ملتقى جرمانا الثقافي استهلها نجار بالتعريف بطريقة حياة الإنسان التي تتوافق مع الظروف المعيشية والعادات والتقاليد السائدة في المجتمع التي أصبحت جزءاً لا يتجزأ من حياته التي ترتبط بالشكل وتختلف بالمضمون.
ولفت نجار إلى أن التقاليد هي اعتقادات متوارثة من جيل إلى جيل في المجتمعات حيث يتبعها الناس بشكل فطري وطبيعي منذ نشأتهم أما العادات فهي الأمور التي اعتاد الناس على القيام بها في المجتمع أو ضمن عائلات ومجموعات محددة فهي كالقواعد التي تمت كتابتها من قبل أشخاص معينين حتى يقوم بها الآخر ويقوم الآخرون بتطبيقها والالتزام بها.
ونتيجة لتقدم وتطور المجتمعات والحضارات بحسب نجار بدأت الكثير من التقاليد والعادات الإيجابية بالانحسار من مجتمعنا نتيجة الانفتاح على المجتمعات الغربية والغريبة عنا إضافة إلى عدم إيلاء الاهتمام الكافي بالتربية الواعية وبالتالي قد يؤدي ذلك إلى اكتساب عادات جديدة ربما لا تكون مفيدة في مجتمعاتنا كالتأثر اللغوي والفكري والفني بالغرب وما يحمله من آثار سلبية.
وختم بالقول: “علينا بالعودة إلى الموروثات الاجتماعية المفيدة الراسخة القائمة على أسس الوعي والفهم والإدراك لحقيقة الإنسان وترك التقليد الأعمى غير الواعي ولا سيما أن الشعوب الواعية تتطور نتيجة تمسكها بالتقاليد والموروثات الواعية فهي ثروة الشعوب وبصمتها على مر التاريخ”.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
ارتفاع أعداد بائعات القهوة في السودان لمواجهة الظروف المعيشية القاسية
انطلاق عرض "كأنك تراه" على مسرح المركز الثقافي في طنطا الأثنين