الرياض - السعودية اليوم
تستعد مدينة الرياض لانطلاق معرضها الدّولي للكتاب نهاية الشهر الحالي، تحت شعار وجهة ملهمة، ويستمر لعشرة أيام من استعراض آخر الإصدارات في المكتبة العربية، وقائمة دسمة من الفعاليات والأمسيات الثقافية التي تثري ليالي المهرجان الثقافي بمشاركة نخبة من ضيوف الفكر والمعرفة والأدب من أنحاء العالم.
وتطلق هيئة الأدب والنشر والترجمة معرض الرياض الدّولي للكتاب 2023 في الفترة من 28 سبتمبر (أيلول) إلى 7 أكتوبر (تشرين الأول) في مقره الجديد بجامعة الملك سعود في مدينة الرياض، ويشهد مشاركة عدد من دور النشر العربية والدولية والكيانات الثقافية التي تعرض أحدث الإصدارات وفرائد المقتنيات النادرة والثمينة. وتنتعش مواسم الثقافة والفكر والأدب في العاصمة السعودية مع كل دورة جديدة من معرضها الدّولي للكتاب، الأكبر عربياً من حيث تنوع البرنامج الثقافي المصاحب الذي يستقطب أبرز دور العرض المساهمة في إغناء الفضاء الثقافي العربي، وحضور الأسماء اللامعة في صناعة الإبداع الفكري والأدبي، للمشاركة في المعرض وتناول أبرز الموضوعات والقضايا وهموم صناعة الكتاب في العالم العربي.
يُعدّ المعرض أكبر المعارض العربية من جهة تنوع برنامجه الثقافي والموضوعات التي يتناولها في ندواته الحوارية التي تُثري أمسياته الممتدة لعشرة أيام، ويشهد إقبالاً كبيراً على أجنحة الدور المشاركة ومنصات الفعاليات الثقافية. وكشفت هيئة الأدب السعودية عن تنظيم أكثر من 200 فعالية ثقافية تشمل ندوات حوارية، وأمسيات شعرية يُحييها نخبة من شعراء الفصحى والشعر النبطي، وورش عمل في شتى ميادين المعرفة، إلى جانب الرواة، وفعاليات متنوعة لتثقيف الطفل، وإثراء قدراته، وصقل مهاراته المعرفية في أجواء مشحونة بالثقافة وزاخرة بالمعارف المتنوعة، بالإضافة إلى عروض مسرحية سعودية ودولية، وحفلات موسيقية وغنائية، وفعالية «حديث الكتاب» التي تستضيف نخبة من المفكرين والمؤلفين المؤثرين في فعاليات تعكس جميع عناصر الثقافة ومكوناتها.
وينظم المعرض لأول مرة العام الحالي مسابقة الإلقاء الشعري المخصصة للأطفال، حيث يخوض الطفل من خلالها تجربة تعلّم مهارات الكتابة الشعرية، وتقنيات الإلقاء، مما يعزز المهارات اللغوية والشخصية للطفل، ويصبح أقدر على تحمل المسؤولية، ويساهم في اكتشاف المواهب وتنميتها، إلى جانب استمرار جائزة المعرض التي تنظمها هيئة الأدب والنشر والترجمة، والمخصصة لدور النشر، وتغطي خمس فئاتٍ للتميّز في النشر، تشمل أدب الأطفال، والترجمة، والمنصات الرقمية، والمحتوى السعودي، وفئة عامة تؤصّل دور الناشرين في إثراء المحتوى الثقافي، حيث يُمنح الفائزون منحة ترجمة لدعم مشروعاتهم الثقافية.
بالنظر إلى النسخ الأخيرة من المعرض، منذ تولي هيئة الأدب مسؤولية تنظيمه وبرنامجه الثقافي، يتوقع أن يصل عدد الزائرين مليون زائر ومتطلع لمتابعة أحدث الإصدارات والمؤلفات والاستمتاع بالأمسيات الثقافية والإثرائية للمعرض. كما يمثل المعرض، الذي يفِد إليه مئات الآلاف من الزائرين ويحظى بتغطية إعلامية واسعة، ومشاركة كبيرة من أشهر دور النشر والشخصيات الثقافية العربية، فرصة ثمينة لإلقاء الضوء على الأقلام السعودية المبدعة في مختلف المجالات المعرفية والفكرية. ويحتضن المعرض منصات لتوقيع الكتب التي تستضيف مجموعة من الكُتاب لتوقيع أحدث إصدارتهم وإهدائها إلى قرائهم، ومنطقة واسعة للطفل، وعدداً من الأجنحة الداعمة، بالإضافة إلى تخصيص ركن للمؤلف السعودي للنشر الذاتي، متيحاً بذلك الفرصة لعرض أكثر من 400 عنوان للمؤلفين السعوديين، حيث يتولى المعرض إدارة الركن، وتسلم الكتب، وبيعها، والتحصيل والمخالصات المالية وغيرها.
يواصل مؤتمر الناشرين الدولي الذي نظمته هيئة الأدب قبل ثلاث سنوات على هامش معرض الرياض الدولي للكتاب أعماله خلال هذه الدورة لاستشراف الآفاق المستقبلية لصناعة الكتاب والنشر، وتعزيز دوره كمنصة لتلاقي الأفكار وبلورتها وتبادلها، واستضافة قيادات صناعة الكتاب في برنامجه لوضع خبراتهم وتجاربهم الاحترافية تحت مجهر البحث والنقاش، بحضور رواد الصناعة ودور النشر الناشئة في السعودية والمنطقة. وتنظم هيئة الأدب في 4 أكتوبر «مؤتمر الناشرين الدولي»، بمشاركة نخبة من المتحدثين المحليين والدوليين، من قادة صناعة النشر، والناشرين الأفراد، والمؤلفين، وصُنّاع المحتوى، والمتخصصين، وستركز الجلسات الحوارية على مختلف جوانب صناعة الكتاب، وتعزيز فرص الناشرين المحليين في دخول مجال تداول الحقوق والنشر، وتمكين بيع وتداول الحقوق ونقل التجارب، وتصدير الثقافة السعودية للعالم، وتطوير صناعة النشر باعتماد أعلى معايير الجودة وأفضل الممارسات العالمية.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :