مواسم أصيلة الثقافية الدّولية

ترتبط البحرين، خلال أكثر من أربعين سنة، بعلاقات متميزة مع مؤسسة منتدى أصيلة منظِّمةً مواسم أصيلة الثقافية الدّولية، عبر مشاركة مجموعة كبيرة من الفنانين التشكيليين والمفكرين والشعراء والإعلاميين البحرينيين في فعاليات المنتدى، وبادر عشرة فنانين تشكيليين بحرينيين بالقيام بمشاركة افتراضية من خلال رسمهم لجدارية مشتركة، تعبيرا عن دعمهم للجهود التي تقوم بها مؤسسة المنتدى لاستمرار نشاطها رغم الظروف التي فرضتها جائحة «كورونا»، وتأكيداً منهم لأهمية استمرار العمل الثقافي والفني لنشر رسائل المحبة والمودة والتعاضد بين الشعوب.والفنانون المشاركون هم: لبنى الأمين، ونبيلة الخير، وفائقة الحسن، ونادر العباسي، وأحمد عنان، وجعفر العريبي، وزهير السعيد، وعلي حسين، وحامد البوسطة وعباس يوسف.
وقالت الفنانة التشكيلية البحرينية لبنى الأمين، التي أطلقت المبادرة، الخميس، من مرسمها في العاصمة البحرينية، إنّها تعكس مدى ارتباط هؤلاء الفنانين بزملائهم الفنانين المغاربة والعالميين الذين دأبوا على المشاركة معهم في إحياء موسم أصيلة الثقافي الدُّولي.وشاركت مجموعة من المفكرين والأدباء والمثقفين والشعراء الذين سبق لهم أيضاً المشاركة في مواسم أصيلة الثقافية الدولية، برسائل فيديو تحمل تحية البحرين إلى أهالي أصيلة ومنتداها وأمينه العام محمد بن عيسى.

والمشاركون في الرسالة هم المفكر والكاتب علي محمد فخرو، والشاعر قاسم حداد، ونبيل يعقوب الحمر، مستشار ملك البحرين، والشاعر علي عبد الله خليفة، وبهية الجشي، سفيرة البحرين لدى بروكسل، ومحمد الخزاعي، وسميرة رجب، وزيرة الإعلام البحرينية السابقة، والكاتب والدبلوماسي اليمني المقيم في المنامة مصطفى النعمان، وكريم العريض، وباقر النجار، وهلا آل خليفة، وجمال فخرو، ورياض حمزة، كما شارك راشد العريمي من الإمارات العربية المتحدة.يذكر أنّ الفريق الفني، الذي وثّق الفعالية الفنية ورسائل الفيديو، يتكون من أسامة محمد، ويعقوب بوخماس، ويوسف يعقوب.وانطلقت الفعاليات التشكيلية والفنية في أصيلة، الخميس، وستتواصل حتى 31 يوليو (تموز) الجاري. وتشمل تنظيم مشغل الصباغة على الجداريات في أزقة المدينة العتيقة، التي جرت العادة على تنظيمها منذ عام 1978، وذلك بمشاركة 14 فناناً من جيل المبدعين المغاربة المرموقين؛ ومشغل الصباغة على الجداريات الخاصة بأطفال أصيلة، ومعرض لأعمال مختارة للفنانين المشاركين في المظاهرة، يقام في رواق المعارض بمركز الحسن الثاني للملتقيات الدولية؛ ومعرض أعمال الفنانين الصغار المنجز في «مرسم الطفل» في موسم أصيلة 2019؛ بالإضافة إلى معرض فناني المدينة الشباب في قصر الثقافة.وتتميز المظاهرة بإقامة منحوتة معدنية كبيرة للفنانة المغربية إكرام القباج في الوسط الدائري في محجّ محمد السادس بالمدينة؛ إلى جانب مرافقة شباب «ورشة الكتابة» في توثيق أعمال الجداريات وكتابة بورتريهات تتحدث عن مسار كل فنانة وفنان وتجربتهم الإبداعية ضمن مشغل الكتابة.

وستُدشّن مراسم هذه الأعمال الفنية رسمياً يوم الثلاثاء المقبل في الساعة السادسة مساءً.وأعلنت مؤسسة منتدى أصيلة في وقت سابق عن إطلاق مبادرة ثقافية فنية لإحياء دينامية العمل الجمعوي في مدينة أصيلة، خصوصاً بعد إرجاء تنظيم موسم أصيلة الثقافي الدُّولي الـ42 إلى صيف 2021 جراء تداعيات انتشار الفيروس.وقالت المؤسسة في بيان صدر سابقاً، إنّ هذه المبادرة تأتي مساهمةً منها في إذكاء شعور السكان بالمرح والطمأنينة عن طريق الفنون التشكيلية كأداة لمقاومة القنوط والاكتئاب الناتج عن تداعيات انتشار الفيروس.
وأوضحت المؤسسة أنّ الفنانين المشاركين تحدوهم «الرغبة في توظيف الفن والإبداع كوسيلة للتّعافي والشّفاء من تداعيات الجائحة وآثارها على مزاج السكان وصحتهم».

قد يهمك ايضا

سامي الجابر يُعلّق على قصيدة "عتب" مِن أحد الشعراء ويؤكّد أنّ الأهمّ سلامة القصد

زين العابدين"الشعراء في مسابقة أحمد نجم لديهم فقر في اللغة