الشارقة - العرب اليوم
دعماً لتطوير مجالات الشركات الناشئة في مجال النشر والمحتوى الرقمي، واحتفاءً بنيل الشارقة لقب العاصمة العالمية للكتاب للعام 2019، وقع مركز الشارقة لريادة الأعمال (شراع) يوم أمس الأول -تزامناً مع فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب- اتفاقية تعاون مع المنطقة الحرّة لمدينة الشارقة للنشر، وجمعية الناشرين الإماراتيين لإطلاق برنامج «بوابة الشارقة» (Access Sharjah)، في شهر مارس/آذار من العام المقبل 2020.
ويهدف برنامج «بوابة الشارقة» لدعم النمو المبتكر والمتطور للشركات التقنية الناشئة في مجالات متعددة تتعلق بالمحتوى الرقمي والنشر من جميع أنحاء العالم، ومساعدتها على تأسيس أعمالها والارتقاء بها في إمارة الشارقة والوصول إلى أسواقها المستهدفة، حيث رصد المركز منحة بقيمة 100 ألف دولار للشركة الناشئة ذات الأداء الأفضل بهدف مساعدتها على تعزيز تواجدها في الإمارة.
وسيعمل البرنامج على ربط الشركات الناشئة بأصحاب المصلحة والعملاء المحتملين بشراكة مع المنطقة الحرّة لمدينة الشارقة للنشر، وجمعية الناشرين الإماراتيين، حيث ستتاح الفرصة أمام تلك الشركات للوصول إلى نخبة من الطاقات البشرية القادرة على تقديم جهود ترتقي بالمجال، كما سينظم مجموعة متكاملة من دورات الإرشاد والتوجيه والتدريب، فضلاً عن الدعم المتعلق بتوفير مكاتب ومساحات مجانية لبدء أعمال الشركات.
وحول هذا البرنامج قالت نجلاء المدفع، المدير التنفيذي لمركز الشارقة لريادة الأعمال (شراع): «نحرص في المركز على إتاحة الفرصة أمام الشركات الناشئة من مختلف أنحاء العالم للقدوم إلى أرض الشارقة والانطلاق بأعمالها الرائدة التي نستشرف من خلالها مستقبلاً زاهراً لصناعة النشر والمحتوى الرقمي».
وتابعت: «المستقبل يتجه اليوم أكثر من أي وقت مضى نحو الاقتصاد المعرفي وهذا يتطلب تطويراً مستمراً لمنظومة عمل متكاملة تضع العنصر البشري في مقدمة أولوياتها، وهذه الأولوية تتطلب محتوى إبداعي مبتكر، وهذا ما نسعى إليه من خلال برنامج «بوابة الشارقة»، مستندين في رؤيتنا على الاستراتيجية التنموية الواسعة والبعيدة الأمد للإمارة في الاستثمار البشري وطاقاته، والقاعدة المعرفية المتينة التي تمتلكها، والفرص المفتوحة على أرض الشارقة لكافة الشركات الناشئة من كافة أنحاء العالم».
ومن جانبه قال راشد الكوس، المدير التنفيذي لجمعية الناشرين الإماراتيين: «صناعة النشر واحدة من أساسيات التنمية التي تمضي بخطوات ثابتة في دولتنا، وما هذا البرنامج إلا واحداً من الخطط والاستراتيجيات التنمويّة التي تنسجم مع هذا المناخ المتقدم والمتطور الذي تعيشه دولة الإمارات العربية المتحدة وإمارة الشارقة التي باتت اليوم حاضنة للثقافة والمثقفين والناشرين».
وأضاف: «دعم الأعمال الإبداعية يقود إلى إيجاد جيل مبدع، متأسس على حب الكتاب والقراءة والمعارف، فتطوير صنّاع المعرفة يرتكز على إيجاد خطط وحلول واعدة تسهم في الارتقاء بوتيرة أعمالهم وهذا ما نلمسه من هذه الخطوة التنموية التي نأمل أن نقدم لها ما يضمن مواصلة الجهود والعمل على إثرائها، خدمة للنهوض بواقع صناعة الكتاب».
ومن جانبه قال سالم عمر سالم، مدير المنطقة الحرة لمدينة الشارقة للنشر: «نحرص على دعم المشاريع التي تعنى بالارتقاء بصناعة الكتاب، وهذا البرنامج واحد من المشاريع التي نسعى من خلاله إلى إثراء الواقع الثقافي المحلي وتزويده بالكثير من الخيارات والخبرات الواعدة، ونحن في المنطقة الحرة لمدينة الشارقة للنشر وفرنا قاعدة متكاملة من الدعم والتسهيلات لكل ما يخدم صناعة الكتاب».
وتابع: «البرنامج يخدم تطوير واقع صناعة الكتاب ونرحّب بمثل هكذا مشاريع تفتح الآفاق نحو إيجاد أفكار جديدة ومبتكرة خاصة فيما يتعلق بالمحتوى الرقمي الجديد ونحن نرى بأن الواقع التكنولوجي المتطور يملك كامل المؤهلات للاستفادة من خياراته الكثيرة على صعيد النشر أو المحتوى».
وقد تأسس مركز الشارقة لريادة الأعمال (شراع) في يناير 2016 ليكون منصة داعمة لرواد الأعمال، ونجح منذ تأسيسه في بناء مجتمع يضم أكثر من عشرة آلاف رائد أعمال، فضلاً عن تفعيل أكثر من 300 فكرة تجارية من خلال «مختبر الأفكار»، وتخريج أكثر من 70 مشروعاً ناشئاً عبر برامجه المختلفة.
قد يهمك أيضا: