القاهرة ـ كمال المرصفي
أطلقت دار الإفتاء المصرية أول محرك بحثي خاص يُعنى بجمع الفتاوى وأرشفتها، ليصبح الأرشيف الأول من نوعه على المستوى الديني بشكل عام والمجال الإفتائي على وجه الخصوص، حيث يعتمد المحرك البحثي، الذي أطلقته وحدة الدراسات الاستراتيجية بالدار المصرية، الأربعاء، على خدمات التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي، بهدف الخروج بمؤشرات تفيد صناع القرار وجميع المعنيين، وإيجاد آليات لمواجهة التحديات المقبلة.
وأطلقت الدار المصرية مشروعها العالمي ضمن فعاليات مؤتمر الإفتاء الخامس الذي تنظمه الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء بالعالم في القاهرة، برعاية الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، وبحضور وفود من أكثر من 85 دولة.
وقدّم طارق أبوهشيمة، مدير المؤشر العالمي للفتوى ورئيس وحدة الدراسات الاستراتيجية بدار الإفتاء المصرية، عرضًا لأهم ما تضمنه محرك بحث الفتاوى ومنصته الإلكترونية، والنتائج والتحليلات والأرقام والإحصاءات الدقيقة التي من المنتظر أن تنتج عنه.
وقال: "هذه البوابة الرقمية تعتمد على التقنيات الحديثة في جمع الفتاوى وتتبع الجديد منها أولا باول وعلى مدار الساعة، من جميع المصادر الرسمية وغير الرسمية، سواء كانت تقليدية أو مواقع تواصل اجتماعي؛ لاستخراج التقارير والتوصيات التي تفيد صُناع القرار وجميع المتخصصين، من خلال استخدام خصائص الذكاء الاصطناعي".
وأوضح أن أهم أسباب إنشاء المحرك سرعة انتشار المحتوى الرقمي، الذي يتطلب سرعة التحليل والرد على الآراء الشاذة والخطابات المنحرفة، وكذلك اتجاه أغلب المؤسسات والهيئات إلى النشر الرقمي بديلا عن الطرق المعتادة والكلاسيكية، وسهولة الوصول إلى المحتويات الرقمية وتحليلاته الدقيقة.
وأشار إلى أن محرك البحث يتضمن 16 شاشة رقمية تعمل وفقًا لتقنيات الذكاء الاصطناعي على جمع البيانات وتحليلها وتصنيفها، بداية من شاشة "مستجدات الفتوى" التي تستعرض 1500 فتوى يوميًّا من مصادرها الأصلية، وإمكانية البحث خلالها بالمصدر الناقل للفتوى، أو التاريخ، أو التصنيف الموضوعي للفتاوى بشكل سهل ودقيق.
أوضح رئيس وحدة الدراسات الاستراتيجية بدار الإفتاء أن المنصة تتيح معلومات عن المؤسسات والهيئات والمجالس الإفتائية، سواء كانت رسمية أو غير رسمية، والأمر نفسه فيما يتعلق بالقضايا الإفتائية المختلفة وأماكن إثارتها للجدل، كما توفر إجراء إحصاءات ومؤشرات سريعة بشأن كل ما يتعلق بالفتاوى بالنسب والأرقام المبنية على معادلات صحيحة.
ولفت إلى أن محرك البحث يحتوي أيضًا على قاعدة بيانات بكل المفتين وجنسياتهم، وجهة عملهم، ومواقعهم، وحساباتهم الموثقة على مواقع التواصل الاجتماعي، وسيرة ذاتية عن كل واحد منهم.
وأشار إلى أن محرك البحث يضم ما يقرب من 500 دار إفتاء رسمية ومواقع المجالس والمؤسسات المعنية بالفتوى، والمواقع الإسلامية المتخصصة، والصفحات الدينية في الصحف والمواقع الإخبارية، كما يضم ما يقرب من 1500 حساب موثق عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مثل "تويتر" و"فيسبوك".
قد يهمك أيضا: