مهرجان "السلام عليكم"للهيب هوب
نواكشوط – محمد شينا
افتُتح ، في نواكشوط، الخميس، في حضور عشرات الفنانين الموريتانيين والأفارقة والأوربيين، خاصة من السنغال ونيجيريا والمغرب والجزائر وتونس ومالي وفرنسا والولايات المتحدة الأميركية، فيما قال عدد من الفنانين الأفارقة في حديث إلى "العرب اليوم" على هامش
افتتاح المهرجان، "إنهم سيعملون من خلال هذا المهرجان لتعزيز السلام والأمن في القارة الأفريقية، فضلا عن محاربة كل ما من شأنه أن يعزز نفوذ الدكتاتوريات ويقمع الحريات".
ومن جانبه قال الفنان السنغالي ماتادور في حديث إلى "العرب اليوم":"هذا المهرجان يعد فرصة ثقافية سنوية يلتقي خلالها العشرات من الفنانين الأفارقة ونظرائهم من دول أوروبا وأمريكا وموريتانيا يتبادلون آخر المستجدات في عالم الفن والموسيقى، ويغنون لجماهير العاصمة الموريتانية نواكشوط والجاليات الأفريقية والأوروبية في موريتانيا".
وأضاف"سنستخدم موسيقى "الهيب هوب" لرفع الحواجز الوهمية بين الدول الأفريقية والتي وضعها القادة السياسيون، هذه الحواجز التي تعرقل تواصل القارة وتحشر الشعوب في زوايا ضيقة، إن شعوب القارة الأفريقية لا ستحق ما تتعرض له حاليا من تشرذم وحدود مصطنع، وحروب أهلية ودمار في كل مكان، إننا بحاجة لقارة أفريقية تنعم بالسلام والهدوء وتسود فيها العدالة" وفق تعبيره.
أما الفنان الموريتاني مالك ديدي، فقد تحدث إلى "العرب اليوم" عن دور الفن في تثقيف الشعوب، مضيفًا "إن موسيقى "الهيب هوب"، بدأت تتطور وتتشعب مع جيل من الفنانين الشباب، مضيفًا "إنهم كفنانين يسعون لتعزيز السلام في القارة والمساهمة في إجبار القادة الأفارقة على تلبية مطالب الشعوب المتمثلة في فتح الحدود بين جميع الدول الأفريقية".
أما الفنان إسكوبا فقد تحدث إلى "العرب اليوم" قائلا:"من أبرز ما نعانيه في القارة الأفريقية عدم الاهتمام بالإنسان، فأنا شخصيًا أعيش حاليا على الحدود الموريتانية السنغالية بعد ما فشلت في الحصول على أي جنسية، فقد ولدت في موريتانيا وأمضيت فترة في فرنسا وبعد عودتي رفضت الحكومة الموريتانية منحي جنسية، فقررت العيش بسلام على الحدود، إنها لعنة السياسية التي تجبر الأشخاص أن يعيشوا بلاد وطن".