الماراثون الرياضي السنوي في الظهران

يُنظم في مدينة الظهران السعودية في 23 الجاري، سباق الجري الخيري السنوي  في  مركز "أرامكو السعودية"، حيث يقام هذا المهرجان منذ أكثر من 18 عاما ويلقى نجاحات متوالية عاما بعد عام ويحظى بدعم من إمارة المنطقة الشرقية وكل الدوائر الحكومية ذات العلاقة فيها والكثير من الشركات والمؤسسات في القطاع الخاص. شعبية هذا المهرجان تزداد عاما بعد عام، حيث يرتفع سنويا عدد المتسابقين من كل الأعمار، من 10 إلى 70 سنة، ومن عدد من الدول، خصوصا دول الخليج العربي، وكذلك الجاليات المقيمة في المملكة. ويشارك المتسابقون مقابل رسوم رمزية تقدر بخمسين ريالا فقط تشمل الحصول على قميص يحمل شعار المهرجان وميدالية ذهبية للذكرى لكل متسابق.
وتطرح اللجنة العليا سنويا مواضيع خيرية تهم المجتمع، مثل رعاية الأيتام والمرضى والتثقيف المروري، وغيرها، وفي هذا الموسم جرت عنونته بـ"تعزيز ثقافة العمل". ويذهب كامل ريع هذا المهرجان بشكل سنوي للفئات المستهدفة كل عام.
ورغم أن البعد لهذا السباق اجتماعي وخيري أكثر من كونه "ماراثونا" رياضيا، فإن اللجنة المنظمة تخصص الكثير من الجوائز والهدايا القيمة للمتسابقين وميداليات ذهبية وفضية وبرونزية، حيث سيحصل أصحاب المراكز الخمسة الأولى في كل فئة على جائزة نقدية قيمة مع ميدالية حسب المركز، بالإضافة إلى 60 جائزة تقديرية، وهي عبارة عن كوبون مشتريات لعدد من المتسابقين المتفوقين، بينما ستكون الجائزة الكبرى عبارة عن سيارة، وسيكون السباق على عدة مراحل تبدأ من 5 كيلومترات وتنتهي بـ10 كيلومترات حسب الفئة العمرية،
وكانت كل اللجان المشاركة في السباق قد أكملت استعداداتها وستكون النسخة الجديدة التي تحمل الرقم 18 في الثالث والعشرين من شهر نوفمبر/تشرين الثاني الحالي، وأعلنت قطاعات المرور والشرطة والدفاع المدني والهلال الأحمر وشركة "أرامكو السعودية  وأمانة الشرقية وجامعة الدمام وإدارة التربية والتعليم بالشرقية، إضافة إلى الكثير من القطاعات الأهلية والحكومية، جاهزيتها للمشاركة المباشرة في هذا الحدث الذي يتوقع أن يشارك في سباقه هذا العام قرابة 12 ألف متسابق.
وقد عبر رئيس اللجنة المنظمة العليا للمهرجان الدكتور عبد العزيز التركي عن ارتياحه لسير الاستعدادات لانطلاقة مهرجان هذا الموسم، مؤكدا أن النجاحات التي تحققت خلال المهرجانات السابقة تعزز من مسؤولياتهم وعزيمتهم على مواصلة النجاح.
وأعلن المهندس خالد الفالح رئيس شركة "أرامكو" السعودية، أكبر القطاعات الخاصة، مواصلة الشركة تقديمها الدعم المالي للمهرجان الذي ترعاه سنويا لتحقيق أهدافه. والفالح شارك متسابقا في عدد من المهرجانات السابقة.
كما أبدى الرئيس الفخري للاتحاد البحريني لألعاب القوى الشيخ إبراهيم آل خليفة رغبته في المشاركة كمتسابق أيضا، إضافة إلى عزم الكثير من رجال الأعمال على المشاركة في هذه التظاهرة السنوية الرياضية والاجتماعية الكبيرة التي تعد واجهة للمنطقة الشرقية وينتظرها آلاف بشغف كل موسم.
وسبق أن شارك في المهرجان عدد من السفراء السعوديين مثل الدكتور عبد الله القويز السفير السعودي السابق لدى البحرين، وكذلك السفراء لدول أخرى لدى المملكة مثل السفير الماليزي محمد أشكال محمد، وكذلك اليمني علي البجيري. كما ستتواصل مشاركة ذوي الاحتياجات الخاصة في السباق بالتعاون مع المراكز التابعة له في كل مدن المنطقة الشرقية.
وقد جرى إعداد مدرجات في موقع الاحتفالات من أجل تمكين العائلات من مشاهدة حفل التتويج والاستمتاع بالفعاليات الختامية التي ستشهد أيضا عرضة للفنون الشعبية.
وأوضح التركي أن فكرة المهرجان تبلورت من خلال أحد الاجتماعات لمجلس الأمهات والآباء في مدارس الظهران الأهلية في عام 1995، وبعد أن لاقت هذه الفكرة ترحيبا وتشجيعا جرى تشكيل لجنة أطلق عليها «لجنة سباق الجري الخيري السنوي» وتضم مجموعة من أولياء أمور الطلاب ورجال الأعمال، إضافة إلى معلمين وطلاب في مدارس الظهران الأهلية، ومنها بدأت الانطلاقة.