الدارالبيضاء - سعيد علي
بإقالة عبد الرّحيم طاليب، الأربعاء الماضي، من تدريب فريق الوداد البيضاوي لكرة القدم، يكون الدّوري المغربي الاحترافي أضاف حلقة جديدة إلى مسلسل تغيير المدرّبين، فببلوغ الدّوري الاحترافي جولته السّابعة عشرة، تكون عشر فرق قامت بتغيير قيادة سفينتها 13 مرّة، آخرها المدرّب طاليب.ويعد فريق شباب الرّيف الحسيمي من الفرق الأكثر استبدالا لمدرّبيها، حيث تداول على قيادة دفّته الفنّيّة ثلاثة مدرّبين
، فبداية الموسم الرياضي كانت مع السويسري كريستيان زرماتن، حيث تم تغييره بعد مرور ثلاث دورات، تميزت بثلاث هزائم، ليتم تعيين الحسين أوشلا مدرّبا للفريق، والأخير كان شغل منصب مدرّب مساعد لزرماتن.
غير أن أوشلا هو الآخر لم يعمّر طويلا حيث تمّت إقالته قبل نهاية الشطر الأول من البطولة، وليتم تعويضه بحسن الركراكي، المدرب السابق للفريق نفسه خلال الموسم الماضي. وفريق المغرب الفاسي بتعاقده مع عبد الرحيم طاليب، يتساوى بذلك مع الفريق الحسيمي من خلال عدد تغييرات المدرّبين. فالماص دشّن مشاركته في النسخة الثالثة من الدوري الاحترافي مع ابن الفريق طارق السكتيوي، غير أن سوء النتائج عجّل بالانفصال مع السكتيوي والتعاقد مع السويسري شارل روسلي. غير أن الأخير لم يواصل المسير ليتم استبداله بعبد الرحيم طاليب. فيما باقي الفرق الثمانية غيّرت قائد السفينة التقنية مرة واحدة، فالجيش الملكي، المحتل حاليا للمركز الـ11 بمجموع 17 نقطة، حيث فك ارتباطه بجواد الميلاني، الذي افتتح معه شريط الدوري، وعوّضه برشيد الطاوسي، بعد نهاية عقده مع الاتحاد المغربي مدرّبا للمنتخب.
والأمر ذاته شهده فريق نهضة بركان، الذي سارع إلى الانفصال عن مدربه السويسري هوبيرطو باربوريس، وتعويضه بالمغربي يوسف لمريني. واستطاع الفريق البركاني رفقة مدرّبه الجديد من الخروج من دائرة النتائج السلبية، وهو اليوم يحتل المركز السابع برصيد 22 نقطة.
والتغيير الثاني كذلك طال العرضة التقنية لفريق جمعية سلا، الذي استبدل مدربه عزيز الخياطي بمواطنه أمين بنهاشم، ورغم التغيير مازال الفريق السلاوي يتشبث بذيل الترتيب.
والوضعية ذاتها يعيشها فريق وداد فاس، الذي غيّر مدربه فتحي جمال بخالد كرامة. وتواصل مسلسل التغيير في الدوري الاحترافي، حيث حطّ الرحال في مدينة خريبكة، والتي بادر مسؤولوها إلى تغيير مدرّبهم فؤاد الصحابي، قبل نهاية الشطر الثاني من البطولة، ليتعاقدوا مع التونسي الجعلاني. وهو ثاني مدرب تونسي يشارك في بطولة المغرب الاحترافية، إلى جانب مواطنه فوزي البنزرتي، الذي تعاقد معه الرجاء، قبل انطلاق مونديال الأندية الأخيرة، بديلا للمغربي محمد فاخر. ويبقى الفريق العاشر الذي قام بتغيير ربانه التقني، وهو فريق أولمبيك آسفي الذي سارع إلى فك ارتباطه بالإطار المغربي بادو الزاكي وتعاقد مع مواطنه يوسف فرتوت.
ومن بين المفارقات التي عرفتها البطولة الحالية هو أن الفرق الست التي لم تغيّر مدربيها توجد جميعها في المراكز الستة الأولى، وهي الفتح الرباطي، المتصدر، الذي يواصل المسير مع جمال السلامي. والمطاردان المغرب التطواني (عزيز العامري) والكوكب المراكشي (هشام الدميعي). وصاحب المركز الثالث فريق حسنية أكادير مع مدربه مصطفى مديح، إلى جانب فريق الدفاع الحسني الجديدي، الفائز بكأس العرش، يواصل المشوار مع مدربه الجزائري عبد الحق بن الشيخة.