جانب من المؤتمر الصحافي

دبي – سعيد الشامسي أكد عضو اللجنة التنفيذية في الإتحاد الدولي لكرة القدم ( فيفا)" الغواتيمالي رافائيل سالغيرو ، أن "كل ما يتردد عن تغيير توقيت أو مكان إقامة كأس العالم 2022 في قطر، هي مجرد شائعات تترد بقوة، ووردت إلى مسماع الإتحاد الدولي لكرة القدم، لم يتخذ فيها أي قرار رسمي حتى الآن". وكانت قد تزايدت الأيام القليلة الماضية، حدة الاعتراضات الأوروبية، على إقامة مونديال قطر 2022 خلال فصل الصيف،

وما سيترتب عليه من تأثير سلبي على اللاعبين نتيجة ارتفاع كبير في درجة الحرارة في هذا التوقيت من العام، وجاء اعتراض الإتحاد الإنكليزي لكرة القدم، ومن بعده رابطة الدوري الإنكليزي، ليثيرا هذا الموضوع مجددًا، إذ طالبا بتغيير مكان إقامة المونديال ونقله من قطر، نظرًا لاستحالة تغيير موعدها إلى الشتاء، من وجهة نظرهما، لتعارضه مع المسابقات المحلية الأوروبية.


وقال سالغيرو، الذي يشغل منصب رئيس اللجنة المنظمة لمونديال الناشئين ( الإمارات 2013)، في المؤتمر الصحافي الذي عقدته الفيفا الأحد في أبوظبي وقبل 24 ساعة من إجراء مراسم القرعة" كل ما يتردد بشأن مونديال قطر 2022 هي مجرد شائعات سمعناها بقوة، وإن كان هذا لن يمنع الإتحاد الدولي من مناقشة الموضوع بشكل رسمي من خلال اجتماع المكتب التنفيذي للفيفا في تشرين الأول/أكتوبر وتشرين الثاني/نوفمبر المقبلين على هامش مونديال الناشئين، حتى تكون كل الأمور واضحة".
وفيما يتعلق بمونديال الناشئين في الإمارات، شدد سالغيروعلى "ثقة الإتحاد الدولي في قدرة الدولة المنظمة واللجنة المحلية على استضافة بطولة كأس عالم ناجح بكل المقاييس، وذلك بناء على الجهود التي لمسها الفيفا خلال زياراته التفقدية من تشرين الثاني/نوفمبر الماضي وحتى الآن".
وتستضيف الإمارات بطولة كأس العالم للناشئين تحت 17 سنة، خلال الفترة من 17 تشرين الأول/أكتوبر حتى الثامن من تشرين الثاني/ نوفمبر، وذلك في ست مدن إماراتية هي أبوظبي ودبي والعين والشارقة والفجيرة ورأس الخيمة.
وأعتبر سالغيرو، أن "إجراء مراسم القرعة الإثنين، يعني بدء العد التنازلي لانطلاق الحدث العالمي الكبير"، مؤكدًا "ثقته في قدرة اللجنة المنظمة على تجاوز الملاحظات البسيطة المتبقية التي كان قد أبداها الفيفا".
وقال سالغيرو " وفد الفيفا الموجود حاليًا لحضور وإجراء مراسم القرعة لا يقوم بمهمة التفتيش، ولكنه واثق من قدرة اللجنة المنظمة من استكمال التفاصيل كافة خلال الفترة المتبقية قبل انطلاق البطولة، وتقديم حدث عالمي ناجح، وهو الأمر المتأكدين منه تمامًا".
وبشأن بعض المخاوف من الإحجام الجماهيري عن حضور المباريات، أوضح سلغيرو، أن "الفيفا سيكون راضيًا إذا وصل معدل شغل المدرجات خلال المباريات إلى 70 % .
وقال إن" البطولة تحظى بمشاركة منتخبات عالمية ذات شعبية كبيرة، مثل الأرجنتين والبرازيل والمكسيك، وهذه البلدان لها جاليات كبيرة في الإمارات، وهو ما ينبيء بأن تكون مباريات هذه المنتخبات شبه متكملة المدرجات، وإذا وصلت نسبة الحضور إلى 70 % فان هذا سيكون نجاحا كبيرا للبطولة".
وتطرق رئيس اللجنة المنظمة لمونديال الناشئين في الفيفا، إلى تدني المخاوف من حدوث حالات تزوير في أعمار اللاعبين المشاركين في المونديال مثلما كان يحدث سابقًا"، معترفًا بأن "الفيفا كان يعاني كثيرًا سابقًا، قبل أن ينجح لاحقًا في القضاء على مثل هذه الممارسات"، مؤكدا أن "هناك إيمانًا كاملًا في التزام المنتخبات المشاركة ومسؤوليها في الالتزام بالقواعد، وأنه لن تكون هناك أي مشكل متعلقة بأعمار اللاعبين في مونديال الناشئين".