مُدرّب نادي مانشستر يونايتد السير اليكس فيرغسون

أعلن مُدرّب نادي مانشستر يونايتد السير اليكس فيرغسون أنه سيتقاعد عن التدريب للنادي في نهاية الموسم الحالي بعد 27 عاماً من قيادة الفريق. وانتزع فيرغسون الذي يبلغ من العمر، 71 عاماً، لقب الدوري الممتاز رقم 13 مع النادي الشهر الماضي، ولكن ذلك سيكون آخر مشاركة كمدير فني بملعب Old Trafford أولد ترافورد.وكانت هناك تكهنات بأن المدرب الاسكتلندي الأسطورة سيُنهي فترة ولايته الطويلة مع النادي، ولكن رؤساء

نادي مانشستر يونايتد رفضوا التعليق.

وقال السير أليكس في بيان "من المهم أن أترك النادي في "أقوى شكل ممكن، لقد فكّرت كثيراً قبل اتخاذ قرار الاعتزال، ولكن هذا هو الوقت المناسب. كان من المهم بالنسبة لي أن أترك المنظمة في أقوى شكل ممكن، وأعتقد أنني فعلتُ ذلك، إن نوعية الفوز بالدوري والتشكيلات، وتوازن الأعمار داخلها، يُبشر بالخير بالنسبة لاستمرار النجاح على أعلى مستوى، لأن هيكل الشباب الموجود حالياً سيضمن مستقبلاً طويل الأمد من النجاحات للنادي".
   وسيبقى السير أليكس جزءاً من ملعب أولد ترافورد على الرغم من انسحابه من المسائل الميدانية، وسيتولى منصب مدير وسفير للنادي عندما يعتزل بعد مباراة مانشستر يونايتد مع وست بروميتش البيون يوم 18 أيار/ مايو الجاري.
   وقال "يُسعدني أن أكون مدير وسفير النادي، من خلال هذه الأنشطة، جنباً إلى جنب مع اهتماماتي الأخرى الكثيرة، أتطلع إلى المستقبل."

وأثنى فيرغسون على دعم أصدقائه وزملائه وأسرته له طوال حياته المهنية، ولا سيما زوجته كاثي، وقال "لا بد لي أن أشيد بعائلتي، فقد كان حبهم وهو الدعم الأساسي، لقد كانت زوجتي كاثي شخصية رئيسية طوال مسيرتي، وتوفير الأساس الذي يقوم عليه كل من الاستقرار والتشجيع لذلك الكلمات لا تكفي للتعبير عن ما تعنيه بالنسبة لي. أما بالنسبة للاعبي فريقي والموظفين، في الماضي والحاضر، أود أن أشكرهم جميعاً على هذا المستوى المذهل من السلوك المهني والتفاني الذي ساعد على تحقيق الكثير من الانتصارات التي لا تُنسَى، فمن دون مساهمتهم لما كان تاريخ هذا النادي الكبير الآن غنياً بهذه الإنجازات".
   ويمتلك فيرغسون تاريخاً مهنياً طويلاً لن يتكرر مرة أخرى، فقد فاز بالكأس الـ49 في بطولة الدوري الـ 20 لليونايتد وكان عازماً على تمديد مسيرته في الموسم المقبل، مؤكداً على ذلك في برنامج ملاحظاته قبل لقاء يوم الأحد مع تشيلسي والتي ستشهد أيضا تكريمه وتسليم درع الدوري الإنكليزي للنادي.

ويمتلك فيرغسون تاريخاً مهنياً طويلاً لن يتكرر مرة أخرى، فقد فاز بالكأس الـ49 في بطولة الدوري الـ 20 لليونايتد وكان عازماً على تمديد مسيرته في الموسم المقبل، مؤكداً على ذلك في برنامج ملاحظاته قبل لقاء يوم الأحد مع تشيلسي والتي ستشهد أيضا تكريمه وتسليم درع الدوري الإنكليزي للنادي.
ولكن بدلاً من ذلك، سيخضع فيرغسون في شهر أب/ أغسطس لجراحة في الفخذ، لذلك ستكون المباراة المقامة في ملعب أولد ترافورد في نهاية هذا الأسبوع مع سوانسي، والتي تُعتبر آخر مشاركة في مباراة له كمدرب للنادي.
وصف الرئيس التنفيذي لمانشستر يونايتد ديفيد جيل، العمل مع فيرغسون بأنه "أعظم تجربة" في حياته العملية.
   وقال إن النادي قام بالتخطيط لتقاعد السير أليكس داخل وخارج الملعب.
وأضاف "كان من دواعي سروري العمل بشكل وثيق جداً مع أليكس لمدة 16 عاماً لا تُنسَى، فاز خلالها بألقاب وكؤوس لا تُعدّ ولا تُحصَى والعديد من التعاقدات، كنا نعرف أن تقاعده سيأتي في يوم من الأيام وقمنا معاً بالتخطيط لذلك من خلال ضمان جودة لاعبي الفريق وضمان أن هياكل النادي في حالة من الدرجة الأولى.
   وتابع "رؤية أليكس وطاقته وقدرته ساهمت في بناء فرق داخل وخارج الملعب على حد سواء، فهو من بين أفضل وأكثر المدربين ولاء في عالم رياضة."
   وتَذَكَّر رئيس مجلس إدارة مانشستر يونايتد جويل غليزر، مع شقيقه أفي، نجاح ركلات الجزاء في نهائي دوري أبطال أوروبا عام 2008 مقارنة تشلسي كحدث مهم بين العديد من الذكريات. وقال "أليكس أثبت مراراً وتكراراً أنه مدرب رائع لكنه أيضاً شخص رائع، إن تصميمه على النجاح والتفاني مع النادي أمر رائع حقاً وسنعتز دائماً بهذه الذكريات الرائعة التي قدمها لنا، مثل تلك الليلة السحرية في موسكو".
   وكان السير أليكس تعهد بمواصلة عمله "لأجل غير مُسَمَّى" في الملاحظات التي كتبها قبل قهر تشيلسي الأحد.
   ووصل فيرغسون إلى أرض ملعب كارينغتون للتدريب في النادي لعمل التدريبات كالمعتاد هذا الصباح.
   ولكن بالفعل هناك تكهنات متزايدة تدور بشأن الشخص الذي يُمكن أن يحل محل المدير الأكثر نجاحاً في تاريخ كرة القدم البريطانية.
   وقد تردد أن مدرب نادي إيفرتون Everton ،ديفيد مويس، لا يزال الأوفر حظاً لتولي المنصب خلفاً لفيرغسون، ويعتقد أنه سينضم للنادي خلال موسم واحد قبل أن يتولى مهمة التدريب بشكل كامل.
   وتتردد أسماء كبيرة أخرى مثل مدرب ريال مدريد جوزيه مورينيو ، الذي حصل على تقدير 5/6 من قبل مكاتب المراهنات للحصول على وظيفة، وقال إنه من المُرجَّح أن يكون متاحاً في نهاية الموسم.
   كما تم طرح اسم النجم صاحب التاريخ الطويل في خدمة مصالح مانشستر يونايتد، راين غيغز، بالإضافة إلى مدرب بوروسيا دورتموند يورغن كلوب.
واضطر نادي يونايتد إصدار الإعلان بسبب قوانين " New york Stock Exchange" التي تنص على أنه يجب أن يتم الإعلان عن أية معلومات تؤثر بشكل كبير على النادي.
   والتزم المسؤولون في أولد ترافورد الصمت قبل الإعلان هذا الصباح، على الرغم من التكهنات الكثيرة، حتى أن النادي لم يَتَلَقَّ مكالمات هاتفية من الصحافيين الليلة الماضية وسط موجة من التكهنات بشأن مستقبل مدربهم.    وبالمثل ، فإن النادي سيكون عليه إعلان اسم خليفة السير أليكس إلى السوق حالما يتم تعيينه، وتقول المصادر إنه من المتوقع أن يتم هذا الإعلان في غضون أيام، ومن المتوقع أن يقضى فيرغسون الأربعاء برفقة لاعبي يونايتد في نادي سباقات "Chester Races ".
   وبدأت الشائعات تنتشر الثلاثاء بين لاعبي يونايتد والجهاز الفني، الذين شاركوا في مباراة الغولف في غابات دنهام في شيشاير. وأصبح المدرب الاسكتلندي مشهور طوال حياته المهنية بتصفيف شعره "بمجفف شعر" ومزاجه الناري".
   وكانت أكثر الأمثلة الشهيرة من اللاعبين والنجوم الذين شعور بالغضب من فيرغسون هو ركله النجم ديفيد بيكهام في شباط/فبراير العام 2003 في غرفة تغيير الملابس على جبينه، ووضع بيكهام ضمادات الجراح بعد الحادث وترك النادي بعد أشهر عدة.
وكان مويس في منتزة غوديسون مساء الثلاثاء لمشاهدة فريق إيفرتون وهو يهزم نيوكاسل في الدوري الممتاز تحت سن 21.
والمدرب الإسكتلندي البالغ من العمر 50 عاماً أصبح خارج التعاقد مع الفريق هذا الموسم، لكنه رفض مناقشة مستقبله علانية، مُصِرَّاً على أنه فقط يقوم بحساب الخيارات المتاحة له في نهاية الموسم الحالي.
   وستكون المباراة النهائية لفريق يونايتيد هذا الموسم، والتي ستقام على ملعب وست بروميتش البيون يوم 19 آيار / مايو، هي المباراة رقم 1،500 لفيرغسون كمدير فني .
   وبعد أن تصريح فيرغسون دائماً بأن صحته هي العامل الأساسي في أي قرار للاعتزال، فإن تأكيد النادي مساء الجمعة الماضي أن فيرغسون الذي قام بإجراء جراحة في العام 2004 لتنظيم ضربات القلب، سيخضع لجراحة في الفخذ في آب/ أغسطس المقبل، أثار مزيداً من الشكوك بشأن عزمه على مواصلة التدريب في المرحلة المقبلة.