الجزائر - العرب اليوم
تُفكّر الأندية الجزائرية في الموسم المقبل من خلال سوق استقدامات انطلق قبل موعده، فاللاعب المخضرم كودري بالرغم من تراجع مستواه بشكل كبير فإنه يصر على البقاء في اتحاد العاصمة بنسخته الجديدة ومديره الرياضي الجديد عنتر يحيى، وأعلن صراحة وعلنا بأنه لا يريد الرحيل عن الاتحاد، بينما تسعى مولودية العاصمة بأموال سوناطراك على إقناع عبد المؤمن جابو بالبقاء وتحاول الاستفادة من خدمات بلحوسيني، ويسعى شباب قسنطينة لإقناع اللاعب بوزيان لتقمص اللونين الأخضر والأسود، وطبعا بأموال سوناطراك، وتسير أندية كثيرة على نفس المنوال، من خلال الدخول في صفقات بمرتبات بمئات الملايين من دون أن تلتفت إلى الوضع الاقتصادي المعقد في الجزائر، والذي سيزداد تعقيدا بسبب أزمة كورونا الصحية، وانهيار أسعار النفط الذي يعتبر مصدر المال الوحيد في الجزائر.
حالة اللامسئولية أو اللاعقل التي يتعامل بها غالبية رؤساء الأندية في الجزائر، توحي بأن كل شيء سيتغير في العالم بعد كورونا، إلا في عالم كرة القدم الجزائرية التي مازالت عبارة عن مؤسسة تابعة للدولة، وبأيدي أناس لا علاقة لهم لا بالاقتصاد ولا بالرياضة، ولا بالتخطيط السليم، وفي النهاية لا يجد أي مدرب وطني يتسلم الخضر ثمرة واحدة ناضجة من هذه المنظومة.
إلى غاية اليوم لم نسمع عن خلية أزمة في أي فريق من الفرق الجزائرية من أجل تسيير الوضع الصعب والخطير من كل النواحي، والجميع مقتنع بأنه موظف لدى الدولة وهي لن تتركهم، وستمنحهم مزيدا من الأموال لأجل تفريقها على اللاعبين والإداريين والفنيين، في أغرب منظومة كروية ورياضية في العالم.
والسؤال المطروح هو كيف سيكون حال الأندية لو قررت الدولة بسبب الصعوبات التي تواجهها نفض أيديها عن الأندية، فالأكيد أن غالبية المسيرين سينسحبون بسرعة البرق ولا أحد منهم سيبحث عن مصدر آخر دون المصدر السهل الذي هو أخذ أموال الدولة.
قد يهمك ايضا :
الوداد المغربي يتعادل بهدف لمثله أمام اتحاد الجزائر بتوقيع أووك