إتحاد روابط "الأولتراس"

القاهرة – حسام السيد أعلنت روابط الأولتراس عن رفضها التام لقرار وزارة الداخلية المصرية بمنع الجمهور من حضور المباريات، وقررت تصعيد الصدام مع السلطات الأمنية من خلال الاتفاق على تحركات تهدف إلى عودة الجماهير إلى المدرجات من جديد، حتى لو أدى الأمر إلى انسحاب الأمن من مهامه التقليدية في الملاعب. وجاءت نتائج الأندية المصرية في بطولتي دوري أبطال أفريقيا والكونفيدرالية الأفريقية لتجعل الجماهير تثور ضد قرار حرمانها من حضور المباريات، بعد أن عانى الأهلي والإسماعيلي ومن قبلِهِم الزمالك في بلوغ دور الـ 16 من البطولات الأفريقية في ظل إقامة المباريات من دون جمهور، بعد أحداث مباراة السوبر الأفريقي بين الأهلي والصفاقسي التونسي منذ أسابيع عدّة.
وأصدرت روابط الجماهير بيانًا تؤكد فيه أنها سوف تنظم وقفات احتجاجية أمام الأندية الشعبية التي تعاني في غياب الجمهور، السبت المقبل، لإعلان رفضها التام لقرار الأمن، مع رغبتها في عدم وجود قوات الداخلية في المباريات من جديد، وإسناد هذا الأمر إلى شركات أمن خاصة تتولى الأندية واتحاد الكرة التعاقد معها.
وجاء في بيان مشترك لغروبات الأولتراس: "سنقرئك فلا تنسى باسم الحرية التي ننشدها، الحرية التي نعرفها لا ما يُملونها علينا من منابرهم، باسم الحق الذي نحرسه، باسم كل من آمن بالفكرة وكل من حارب عليها، وكل من آمل العودة، وكل من ضاق عليه القمع ليلفظه عن بيته، باسم درب اخترناه صديقًا، باسم المدرجات المصرية، باسم أبنائها في كامل ربوع الوطن .. سلام عليكم في ظل سيناريو متكرر ملّ الجميع من تكراره .. تعود كرة القدم في مصر كعروض مسرحية خاوية لا يشاهدها أحد إلا من خلف جدار مغلق من أجل عيون الشرطة المصرية .. حتى أصبح المشهد معتادًا من البعض وكأن قرارات الأمن المصري هي الوحي المنزل من السماء حتى وإن كانت لا تنم إلا عن عجز في أداء مهامهم، ولكن تبقى تلك التوصيات وكأنها الكلام المقدس الذي لا يجوز الاعتراض عليه او مخالفته، مهما حدث فسيظل الامن المصرى خارج نطاق النقد او الاعتراض على أفعاله .. فما يقوله أو يفعله هو الصواب .. هكذا يروّجون ويختلقون الاعذار لأي من أفعاله أيًا كانت وأيًا كانت عواقبها".
وأوضح البيان "لم ولن يرغب الكثيرون من أبواق الإعلام أن يرى القضية من زاوية مختلفة.. فقط الجماهير هي المخطئة والأمن هو الجانب الصائب دائمًا.. الأمن يطلق النار على الجماهير من أجل الحفاظ عليها من مندسين قد يسببون كوارث داخل المدرج.. وعليه قررت الشرطة قتل هذا الجمهور بأيديهم!! ولذلك فنحن نعلنها الأن أمام الجميع، لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد، نرفض وجودكم في المدرجات المصرية، نعم هو ما فهمتموه.. نحن نرفض وجود أفراد وزارة الداخلية في المدرجات المصرية، كفانا إهمالاً للسبب الرئيسي في كل مشاكل المدرجات المصرية، الشرطة عاجزة عن تأمين المباريات فيمكنهم رؤية العديد من مباريات الصالات التي حضر فيها الآلاف من الجماهير من دون فرد أمن واحد ومرت المباريات جميعًا بسلام أكبر بكثير من مباريات قام بتأمينها الآلاف من أفراد الشرطة المعادلة بسيطة .. غيابكم يعني مرور المباريات تباعًا بسلام من دون حدوث أي مشكلة .. المشهد لم يعد يحتملنا معًا، إما نحن أو أنتم، ولأن الكرة للجماهير وحدها وليست لإمتاع الداخلية، فنحن نعلنها بأن تلك المدرجات لم تعد حِلٌّا لكم، ولن ترحب بكم مرة أخرى، فالمدرجات لجماهيرها، والكرة للجماهير، كل الجماهير، ونحن حِلٌّ بها. في كل بلاد العالم لا وجود للشرطة داخل ملاعب كرة القدم أو في صالات الألعاب الاخرى.. شركات تأمين المباريات ليست بدعة ولكن نحن مَن تأخرنا عن غيرنا بعشرات السنين. إن تكاليف تأمين وزارتكم لمباراة واحدة للجماهير تغطي تأمين المدرجات بشركات أمن خاصة لعقد كامل"
وأعلن البيان "أما وإن كانت الفكرة مرفوضة، فلتنقلوا مبارياتنا لدولة أخرى تؤمن على أرواحنا أكثر من هنا، نحن على استعداد للذهاب خلف أنديتنا خارج مصر، إذا لم يكن من وجودكم في مدرجاتنا بُد، الحل بسيط وشرحناه، فنحن نريد الحل لا الأزمة، أما وإن اخترتموها، فهنيئًا لكم بها، وبناء عليه؛ تقرر تجمع الجماهير الموقعة أدناه، للوجود أمام أنديتها، السبت المقبل الموافق 15 آذار/ مارس الساعة الـ 2 ظهرًا، للمطالبة بطرد الداخلية من المدرجات المصرية، والاستعانة بشركات أمن خاصة لتأمين مبارياتها".
"أولتراس وايت نايتس، أولتراس أهلاوي، أولتراس ديفلز ، أولتراس غرين ماجيك، أولتراس يلو دراغون، أولتراس فدائيو السويس، اولتراس ويلز".