الأمير علي بن الحسين

عمان – حسون الشيخ شدد نائب رئيس الإتحاد الدولي لكرة القدم " الفيفا " رئيس مشروع تطوير الكرة الآسيوية، الأمير علي بن الحسين، على ضرورة توفير كافة سبل الوقاية من اصابات الملاعب المخلتفة لجميع لاعبي كرة القدم في آسيا والعالم وبما يضمن تخفيف عدد حالات الوفيات التي يتعرض لها اللاعبون داخل الملاعب . ورحب الأمير علي في حديثه بالمؤتمر الصحفي الذي عقد مساء اليوم السبت بفندق الفورسيزن في العاصمة الأردنية عمان، بكافة ممثلي الإتحادين الدولي والآسيوي وحرصهم على المشاركة الفاعلة في الورشة الطبية العالمية التي حملت اسم اللاعب الأردني "قصي الخوالدة" الذي وافته المنية أثناء مشاركته فريقه الفيصلي أمام الجزيرة في الدوري الأردني للشباب.
وقال الأمير علي بأن ورشة المائدة المستديرة خرجت بتوصيات مهمة للتخفيف من عدد حالات وفاة لاعبي كرة القدم إثر اصابتهم بأزمات قلبية مفاجئة أثناء المباريات وهذه التوصيات لا بد أن تعمم على جميع الأندية والإتحادات ، لأنها نابعة من تجارب واقعية.
وحظيت الورشة بمشاركة د. ميشيل هوج رئيس اللجنة الطبية بالإتحاد الدولي، ود. أندور الطبي الإنجليزى الذي ساعد في معالجة اللاعب الإنجليزي فابريس موامبا اللاعب السابق بنادي بولتون، إلى جانب ممثل الإتحاد الآسيوي د. سينج، فضلا عن اللاعب موامبا إلى جانب ممثلي عن وسائل الإعلام المحلية والعربية والأجنبية.
وأشاد د. ميشيل بالجهود الكبيرة التي يبذلها الأمير علي بن الحسين في الجانب الإنساني وعمل ورشات لتوفير التوعية اللازمة للوقاية من اصابات اللاعبين الذين يكونوا معرضين للموت بسبب اصابات الأزمات القلبية.
وكشف د. ميشيل عن أن "الفيفا" يسعى دائما لتوفير كافة متطلبات السلامة العامة للاعبين حيث أننا نعمل بإستمرار في مساعدة اللجان الطبية العاملة في الإتحادات المنضوية تحت مظلة الإتحاد الدولي وقمنا قبل عامين بإمدادهم بإجهزة علاجية خاصة لإستعمالها في المباريات والتدريبات أيضا.
وأوضح ميشيل بأن الفيفا وضع استراتيجية شاملة للمساهمة في تخفيف هذه الإصابات التي لا يمكن السيطرة عليها في بعض الأحيان حيث ألزمنا الإتحادات المنضوية لفيفا وعددها "209" اتحادات بضرورة أجراء فحوصات طبية دورية للاعبين أثناء التدريبات وقبل المباريات مثلما قمنا بإمداد هذه الإتحادات بأجهزة انعاش قبل نحو عامين وأبدينا تعاونا واضحا معها من خلال ارسال طواقم طبية لتدريب الطواقم الطبية في الإتحادات التابعة لنا على استخدام هذه الأجهزة التي لا بد من توفرها في كل ملاعب كرة القدم في العالم.
من جهته أكد د. أندرو في رده على استفسار كووورة بأنه سمع بقصة اللاعب الأردني قصي الخوالدة الذي توفي في أرض الملعب لافتا بأنه لم يطلع على التقارير الخاصة بحالته، لكنه يتوقع وبحسب خبرته بأن قصي قد يكون توفي بسبب أزمة قلبية وليس بسبب حالة بلع اللسان.
وقال أندرو مستعرضا موقفه حينما دخل أرض الملعب للمساعدة في علاج اللاعب موامبا خلال سقوطه على الأرض في مارس عام "2013" وتحديد في مباراة فريقه بولتون مع توتنهام :" كنتُ بصحبة أشقائي في المدرجات حيث جئت لحضور المباراة من المدرجات، وحينما سقط موامبا على الأرض وبدأ الخوف يتسرب للاعبين ، طلبت الدخول إلى أرض الملعب للمساعدة في علاج موامبا وقد تمكنتُ من الوصول إليه، وأعتقد بان توفر الكوادر الطبية في الوقت والمكان المناسبين ساعد إلى درجة كبيرة في انقاد حياة اللاعب موامبا".
وأردف أندرو:" التعاون الذي أبدته الطواقم الطبية المتواجدة مع الفريقين ونقل اللاعب إلى سيارة الإسعاف ومواصلة تقديم العلاجات المطلوبة أولا بأول، جعلته يصل للمستشفى بصورة يمكن السيطرة على حالته، ولقد نجحنا في انقاذ موامبا".
وأضاف أندرو:" نوجه شكرنا الكبير للأمير علي بن الحسين على استضافتنا في هذه الورشة التي نتمنى ونأمل أن تعود بالفائدة المطلوبة على لاعبي كرة القدم في العالم، فموضوع اصابات اللاعبين هو انساني بحث ويجب الخروج بتوصيات عملية تعزز من تخفيف عدد الوفيات من اللاعبين".
وقال أندرو:" يجب أن يتم تدريب اللاعبين والحكام وكل عناصر رياضة كرة القدم على طرق علاج هذه الإصابات وبما يعزز من عملية انقاذ المصابين".
وأوضح أندرو:" المطلوب منا لضمان التعامل الإيجابي مع اصابات اللاعبين، نشر التوعية اللازمة للتعامل مع هذه الحالات من خلال التجهيز والتخطيط وأخذ الحيطة في مختلف المباريات مهما كانت".
من جهته قال موامبا :" تم انقاذ حياتي بفضل توفر الكوادر الطبية في المكان والوقت المناسبين، وأشكر الأمير علي على دعوتي للمشاركة في هذه الورشة حيث أتمنى أن لا تتكرر حادثة سقوط في الملعب مع أي لاعب في العالم".
إلى ذلك قال ممثل الإتحاد الآسيوي د. سينج بأن الإتحاد الآسيوي يقدر عاليا الجهود التي يبذلها الأمير علي في هذا الجانب المهم والذي يهدف إلى التخفيف من حالات هذه الإصابات التي تشكل قلقا دائما للاعبين".
وقال د. سينج:" وضعنا التصورات الإيجابية لخدمة لاعبي كرة القدم في قارة آسيا، مثلما سنقوم في الإتحاد الآسيوي بتوزيع أجهزة انعاش على الإتحادات التابعة للإتحاد الآسيوي وبما يعزز من تطلعاتنا في توفير الوقاية اللازمة للاعبين".
وأضاف سينج:" الورشة خرجت بإرشادات مهمة وفي حال تنفيذها ، ستسهم إلى حد كبير في تطوير الرعاية الصحية المقدمة للاعبي كرة القدم في قارة آسيا".
وخرجت ورشة المائدة المستديرة بعدة توصيات تم تقسيمها إلى خمسة محاور وفقا للآتي:
1- الجانب الإداري:
* العمل على إنشاء لجنة طبية في جميع الإتحادات المنضوية للإتحادين الدولي والآسيوي كشرط رئيسي.
* توفير الخدمات الطبية الفاعلة وتوفير الحد الأدنى لأفراد الخدمات الطبية في الإتحادات.
*اشراك الحكومات في الدول لدعم مجالات الصحة والرياضة.
*اشراك شركاء وأطباء في برامج التوعية الطبية لتخفيف العبء المالي على الإتحادات الرياضية.
2- الجانب الوقائي:
*الزام اللاعبين سواء في الاندية أو المنتخبات بضرورة اجراء فحوصات طبية دورية.
*تعتبر الفحوصات عامل مساهم في تخفيف نسبة الإصابات.
*الإطلاع المستمر على السجلات الطبية للاعبين والحكام والمدربين.
*اجراء اختبارات سريرية للاعبين والحكام والمدربين.
3- الجانب التثقيفي:
*التدريب المستمر للعاملين في المجال الطبي على مستوى المنتخبات والاندية.
*اشهار حملات اعلامية لرفع درجة الوعي بهذه الإصابات وخطورتها.
*اشراك جهات تعنى بالجانب الطبي كالهلال الأحمر والصليب الأحمر وبما يضمن توفر الرعاية الطبية الشاملة.
*استخدام التكنولوجيا الحديثة في زيادة التوعية.
4- البنية التحتية:
*توفير أجهزة الإنعاش "تنظيم ضربات القلب" لدى كافة الإتحادات.
*سرعة وسهولة حصول اللاعب على العلاج والرعاية الصحية المناسبة.
*سرعة الإستجابة للحالات الطارئة داخل الملاعب ومواقع التدريب وتوفير سيارات الإسعاف بصورة دائمة.
5- جمع البيانات:
*تشجيع اقامة المشاريع والبحوث الوطنية والإقليمية للحصول على مزيد من المعلومات فيما يتعلق بهذه الحالات.
*توفير كافة سبل النجاح لعمل اللجان الطبية في اجراء البحوث والدراسات الخاصة في هذا الأمر.