سيطرت حالة من السعادة على غرفة خلع ملابس نادي ريال مدريد الأسباني خلال الموسم الجاري، على عكس ما كان عليه الحال في الموسم الماضي، ويبدو هذا مفهومًا لأسباب عديدة، بخلاف غياب الخلافات والمشكلات التي سادت في الموسم الماضي. وأوضحت صحيفة "ماركا" الأسبانية، أنه "من بين تلك الأسباب وجود عناصر شابة تثبت تطورها يومًا بعد يوم في صفوف الفريق، فبخلاف موراتا وناتشو الصاعدان من صفوف أكاديمية ريال مدريد، أضف قدوم خيسى وايسكو وايارمندى، ما يعطي المزيد من الحيوية في أداء الفريق".
وبجانب ذلك، فإن مقر الإقامة الجديد، ضاعف من الوقت الذي يقضيه اللاعبون معًا، نظرًا إلى ما تتضمنه صالة الألعاب من طاولات لعبة تنس الطاولة، وأجهزة المحاكي لسباقات سيارات "فورمولا 1"، وملعب كرة السلة، وغيرها مصدر جذب كبير للاعبين للاجتماع معًا في غير أوقات التدريبات.
وعلى عكس الحال تحت قيادة جوزيه مورينيو، فإن التقارب ازداد بين لاعبي الفريق في الموسم الجاري، داخل مقر الإقامة الجديد، وإن كان المدير الفني الإيطالي، كارلو أنشيلوتي، يفضل أن يقضى اللاعبون ليلة المباراة في منازلهم من أجل مزيد من الراحة والتركيز.
ويجمعهم في مقر الإقامة في فالديبيباس فقط، حين يقام اللقاء في وقت مبكر اليوم التالي، وفى النهاية كل تلك العوامل كان لها مردود إيجابي على لاعبي الفريق مما انعكس على النتائج في جميع الجبهات التي ينافس فيها "المارينجي"، حيث وصل إلى نهائي كأس أسبانيا؛ ليواجه الغريم "برشلونة"، كما يتصدر الدوري مشاركة مع "برشلونة" و"أتليتكو مدريد"، ويستعد الأسبوع المقبل لمواصلة الرحلة في دوري الأبطال الأوروبي على أمل الفوز باللقب العاشر.