المنتخب العراقي

تغلَّب المنتخب العراقي دون 22 عامًا، الأحد، على نظيره السعودي، في مباراة نهائي كاس آسيا للشباب، في نسختها الأولى، بهدف واحد دون رد، بعد مباراة صعبة أقيمت على ملعب السيب، في سلطنة عمان. وقدَّم الفريق العراقي خلال شوط المباراة الأول أداءً متصاعدًا دون الاندفاع إلى مناطق الفريق السعودي، الذي اعتمد هو الآخر الحذر وعدم فتح خطوطه أمام مهاجمي الفريق العراقي.
وشهدت الدقيقة الـ29 من عمر الشوط الأول ضياع ضربة جزاء للفريق السعودي، بعدما أساء تقديرها اللاعب، عبدالله فتاح، بركله الكرة نحو العارضة، في المقابل استطاع الفريق العراقي إحراز هدف السبق، عن طريق اللاعب، مهند عبدالرحيم، عندما توغَّل في منطقة جزاء المرمى السعودي، ووضع الكرة بكل إتقان على يسار حارس المرمى، في الدقيقة الـ33، ولم تشهد باقي دقائق النصف الأول أية أهداف؛ لينتهي الشوط بتقدم أسود الرافدين بهدف واحد مقابل لا شيء.
أما شوط المباراة الثاني، فشهد ندِّية واضحة من قِبل الفريق السعودي، الذي حاول جاهدًا العودة إلى المباراة من خلال محاولاته المتكررة على مرمى جلال حسن، إلا أن دفاع الفريق العراقي كان حاضرًا وسدًا منيعًا أمام محاولات الفريق السعودي.
وعمل المدرب العراقي، حكيم شاكر، خلال الربع الأخير من المباراة، على تعزيز مُدافِعيه، بعدما أخرج المهاجم مروان حسين، وادخل بدلًا منه اللاعب علي فائز، لينهي اللقاء بفوز الفريق العراقي بهدف واحد، مقابل لا شيء للسعودي.
وانطلق آلاف العراقيون، الأحد، في مختلف محافظات البلاد، في مسيرات عفوية احتفالًا بفوز المنتخب العراقي، على نظيره السعودي في مباراة نهائي كأس آسيا، التي انتهت في العاصمة العمانية مسقط.
وتجمع مئات الشباب، بشكل كبير في ساحة كهرمانة في منطقة الكرادة، وسط بغداد، وفي الشوارع المؤدية إليها، وهم يحملون الأعلام العراقية والزهور، وينشدون الهتافات الاحتفالية فرحًا بفوز منتخب بلادهم.
كما سُجِّل إطلاق رصاص في بغداد والموصل وميسان، ومحافظات أخرى، في ما يعتقد أنه احتفال من قِبل الجماهير، على طريقتهم الخاصة، رغم التحذيرات التي أطلقتها الجهات الأمنية والصحية.