القاهرة ـ حسام السيد
رغم الشهرة الكبيرة التي يتمتع بها نجم الكرة المصرية ونادي الزمالك المعتزل احمد حسام " ميدو " منذ سنوات طويلة نتيجة إحترافه لسنوات في دوريات أوروبا ، إلا أنه تحول الى حديث الشارع الرياضي في مصر بعد توليه مهام المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم في نادي الزمالك ، وأصبحت وسائل الإعلام تتزين بصوره وتصريحاته ، وأصبح من أكثر الشخصيات التي يتم القيام ببحث عن كل ما
يتعلق بها من صور واخبار في موقع "غوغل" الشهير خلال الساعات الماضية ، بالإضافة الى تسليط وسائل الإعلام العالمية الضوء على تجربة ميدو الجديدة في عالم التدريب بعدما سبق له اللعب في اندية "جنت" البلجيكي و"أياكس" امسترادم الهولندي ومارسيليا الفرنسي وروما الإيطالي وتوتنهام و"وست هام" و"ويجان" و"ميدلسبراه" في الدوري الإنجليزي .
وأصبح الشارع الرياضي في مصر منقسماً ما بين توقعات بنجاح ميدو في مغامرته الجديدة وما بين من يتوقع لها الفشل لظروف مختلفة ، ويرى المؤيدين لميدو انها مغامرة ستحظى بالنجاح كما فعلها عندما كان اصغر محترف يلعب لمنتخب مصر ، وشهدت صفحات مواقع التواصل الإجتماعي صراعاً بين جمهور النادي الأهلي والزمالك وصل الى حد إستخدام رسوم مسيئة للتقليل من اللاعب.
ويعتقد الفريق المدافع عن ميدو أن هناك عوامل سوف تساعده على تقديم تجربة فريدة من نوعها في الملاعب المصرية ، وأهمها تراكم الخبرات من خلال تعامله مع عدد كبير من أبرز وأشهر مدربي كرة القدم في العالم ، وانه سيقوم بنقل خبراته الأوروبية الى الدوري المصري مما ينعكس بالإيجاب على المسابقة بشكل عام ، ويضاف الى ذلك صغر سنه وقربه من لاعبي الفريق بحكم إعتزاله منذ فترة قصيرة وإرتباطه بعلاقات قوية مع معظم لاعبي الفريق .
وجاء تأييد لاعبي الزمالك لتولي ميدو المهمة خلفاً لحلمي طولان ليزيد من تفائل البعض بقدرته على النجاح ، ويرى فيه الكثيرون انه قارئ جيد للامور الفنية بعد ان ظهر ذلك خلال تحليله للمباريات العالمية والقارية في قناة الجزيرة القطرية ، وان هذا سوف يساعده بشكل كبير على الناجح كمدير فني رغم صغر سنه وحداثة عهده بالتدريب .
الفريق الاخر يرى ان فرص نجاح ميدو في التجربة الجديدة قليلة لعدة اسباب أهمها قلة خبراته التدريبية وحاجته للتدرج في المناصب قبل تولي مهام الرجل الاول ، في الوقت الذي يعتقد فيه البعض أن وجود ميدو كأصغر فرد في الجهاز الفني الذي يضم شخصيات أكبر منه في السن سوف يخلق حالة من عدم التوازن وتضارب الرية في القرارات مما قد يؤدي في النهاية الى نتائج عكسية .
والى ذلك يخشى البعض من ان يتحول ميدو الى ازمة جديدة في الدوري المصري ، حيث اشتهر اللاعب بتدوين تغريدات مثيرة للجدل في حسابه الشخي بموقع التواصل الإجتماعي " تويتر " وفي حالة استمر في تصريحاته الغريبة فقد يقحم النادي في ازمات عديدة .
وبعيداً عن ميدو لم ينجح مدرب مصري في بداية مشواره بتحقيق أي نجاح ، حيث اتجه حسام حسن الى تدريب فريق المصري البورسعيدي في بداية مشواره التدريبي ولم يحقق اي بطولة ، وتكرر نفس الأمر مع هاني رمزي الذي درب نادي وادي دجلة بعد غعتزاله بقليل ، فيما فشل محمد جمال مع نفس الفريق وفشل تامر مصطفى مع نادي إلمنيا في ظل صعوبة المنافسة بالدوري الممتاز .