الدارالبيضاء - سعيد علي
عجز المنتخب المغربي للاعبين المحليين، في تحقيق أول فوز له في بطولة أفريقيا للمنتخبات المحلية "الشان"، وذلك بعد تعادله دون أهداف في المباراة التي جمعته بنظيره الزيمبابوي، في إطار الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثانية.
وأضاع لاعبو المنتخب المغربي مجموعة من الفرص خلال اللقاء، بسبب غياب
التركيز الكافي لترجمتها إلى أهداف، بالإضافة إلى غياب الإعداد الجيد لتلك البطولة وهو ما ظهر أثره الكبير على أداء المنتخب المغربي، الذي عانى كثيرًا من سوء الأداء الفني في أوقات كثيرة من المباراة.
واستغل المنتخب الزيمبابوي ضعف أداء لاعبي المغرب، وقام بتنظيم مرتدات خاطفة،كادت أن تمنحه فرصة توقيع أولى الأهداف، وكان المهاجم "سميبا" قريبًا من تحقيق الهدف الأول عندما انفرد بالحارس لمياغري في الدقيقة الـ63، غير أن القائم الأيسر ناب عن الحارس المغربي، كما كاد مهاجم زيمبابوي آخر تسجيل الهدف لكن لمياغري كان في المكان المناسب وأبعد الكرة، إلا أن إبعاده للكرة لم يذهب بعيدًا مما مكن الخط الهجومي لزيمبابوي من القيام بمحاولة ثالثة وقف لها الدفاع المغربي بالمرصاد، في أخطر فرص اللقاء.
وانتهت المباراة كما بدأت بالتعادل السلبي، لكن نتيجتها لم تعجب الطاقم الفني المغربي، الذي بات مطالبًا بتصحيح كل الهفوات التي ظهرت في اللقاء، والتي كشفت غياب الانسجام داخل صفوف المنتخب المغربي، والسبب راجع لغياب الاستعداد قبل البطولة، في المقابل المنتخب الزيمبابوي استعد جيدًا للبطولة من خلال إجراء مباراة ودية أمام الغابون، والتي فاز عليها بهدفين.
وعمومًا يمكن القول، أن المنتخب المغربي أنهار بدنيًّا في الشوط الثاني من المباراة، في حين كان منتخب زيمبابوي الأقرب للفوز بالثلاث نقاط، ولم يبق أمام أسود الأطلس أمامهم إلا ثلاثة أيام لتصحيح كل الهفوات قبل مواجهة منتخب بوركينافاسو في الجولة الثانية من "الشان".