الدار البيضاء - سعيد علي
دخل فريق الرجاء البيضاوي في اليومين الأخيرين دوامة البلاغات والبلاغات المضادة، ففي أقل من 24 ساعة أصدر الموقع الرسمي بلاغين متناقضين، الأول مساء الجمعة، ينفي من خلاله الأخبار التي راجت ومفادها إقالة صلاح الدين بصير من منصب رئيس اللجنة التقنية في الفريق، وفي اليوم ذاته نشر الموقع الرسمي للرجاء بلاغًا يؤكِّد من خلاله أن رئيس الفريق
قرَّر تجميد وضعية صلاح الدين بصير، من دون ذكر الأسباب وراء ذلك، وكان بصير، اللاعب الدولي السابق للفريق الأخضر والمنتخب المغربي، أكد أنه ما زال يمارس مهامه داخل اللجنة التقنية للفريق الأول للرجاء ولباقي الفئات، مشيرًا إلى أنه تفاجأ لخبر إقالته من مهامه، الذي تداولته مجموعة من وسائل الإعلام يوم الجمعة. وأشار في تصريح إلى "المغرب اليوم" إلى أن الخبر مجرد إشاعة، موضحا أن رئيس الفريق اتصل به بعد سماع الخبر. وأوضح بصير أن الأمر يبدو مجرد إشاعة الهدف منه خلق البلبلة لا أكثر، مشيرًا إلى أنه كان إلى حدود، الجمعة، يتابع كل تفاصيل التجمع التدريبي لفريق الرجاء في أغادير.
ولكن يبدو أن بلاغ النادي بخصوص تجميد وضعية بصير تخفي وراءها، كما تشير بعض المصادر، أمورًا أخرى ستكشف عن التسيير الهاوي لفريق الرجاء، الذي يُلقَّب بالعالمي، بعد مشاركته الأخيرة في مونديال الأندية، والتي توَّجها بإحراز المركز الثاني خلف فريق بايرن ميونخ الألماني.
وما يؤكد وجود مشاكل داخل الفريق هي السرعة التي تمت بها اتخاد مجموعة من القرارات التغييرية في مهام بعض اللجان. حيث أصدر الموقع الرسمي، صباح اليوم السبت، بلاغًا يوضح من خلاله أنه تم إحداث تغييرات على بعض لجان المكتب المسير (مجلس الإدارة) للرجاء، وجاءت كالآتي:
- رئيس اللجنة التنظيمية والمسؤول عن الفريق الأول الحاج المصطفى الدهنان
- المسؤول عن لجنة متابعة الشباب والمدرسة عبد الإله قاموس.
أما فيما يخص الأمور التقنية فتبقى موكلة للمشرف العام للنادي حسن حرمة الله
وهذه التغييرات تؤكد بالملموس تخلي الرجاء عن ابنها بصير، الذي كان يشغل منصب رئيس اللجنة التقنية وباقي الفئات الأخرى.