الدارالبيضاء - محمد خالد
لجأت مجموعة من الأندية المغربية إلى استقدام لاعبين جُدد، بنظام المقايضة أو الإعارة، في ظل عدم توفرها على سيولة مالية كافية؛ لإبرام تعاقدات جديدة في موسم الانتقالات الشتوية، حيث عانت أغلب الأندية من صعوبات كبيرة في تعاقدات جديدة مع لاعبين؛ بسبب الأزمة المالية، لاسيما مع عدم حصولها على الدعم
المُقدَّم من اتحاد كرة القدم.
واختارت بعض الفرق التي تسعى إلى تدعيم صفوفها، اعتماد نظام المقايضة من خلال تبادل اللاعبين مع أندية أخرى، أو تقديم لاعب أو اثنين بالإضافة إلى مبلغ مالي بسيط؛ للحصول على خدمات لاعب ما، دون أن تكون مضطرة إلى تقديم مبلغ مالي كبير، في المقابل عملت أندية أخرى على انتداب لاعبين جُدد بنظام الإعارة إلى نهاية الموسم دون دفع مقابل مالي كبير أيضًا.
ودخل فريق الرجاء البيضاوي بقوة في سوق الانتقالات الشتوية، مستفيدًا من العائدات المالية الكبيرة التي جناها من خلال مشاركته الناجحة في النسخة العاشرة من مونديال الأندية، وتعاقد وصيف بطل العالم للأندية مع لاعبين بقيمة إجمالية قاربت المليون دولار، حيث انتهى من صفقة انتقال المصري عمرو زكي، ومهاجم وداد فاس عبدالكبير الوادي، علمًا أن الفريق يواصل تحركاته لضم لاعبين آخرين، أبرزهم لاعب جمعية سلا، يوسف لكناوي، مقابل أكثر من 350 ألف دولار.
في المقابل ظل نشاط بقية الأندية محدودًا بما فيها الكبيرة، مثل الوداد، الذي يحاول جمع سيولة مالية من خلال التخلص من بعض اللاعبين غير المرغوب فيهم في صفوفه، للتخفيض من الأجور التي يدفعها شهريًّا، والتعاقد مع أسماء جديدة.
أما الجيش الملكي، الذي يعتبر فريقًا تابعا للمؤسسة العسكرية، فرغم أنه رصد قرابة 600 ألف دولار لانتداب لاعبين جدد، إلا أنه لم يتمكن حتى الآن من إبرام سوى صفقة واحدة، بانتداب لاعبه السابق أجدو، مقابل 100 ألف دولار.