كأس العالم للأندية

القاهرة – حسام السيد تتوجَّه أنظار عُشاق كرة القدم في العالم العربي والعالم، الأربعاء، إلى ملعب أغادير الجديد؛ لمتابعة مباراة الافتتاح في بطولة كأس العالم للأندية، في نسختها العاشرة، والتي تقام للمرة الأولى في المملكة المغربية، وسط ترقب عشاق الكرة للحُكم على قدرات المغرب التنظيمية، بعد أن كانت قريبة من استضافة نهائيات كأس العالم للمنتخبات في أكثر من مناسبة، بينما يشارك الرجاء البيضاوي، والأهلي المصري، كممثليْن للكرة العربية في المونديال، بالإضافة إلى مشاركة عدد من نجوم الكرة في قارات العالم المختلفة.
وقبل ساعات من انطلاق البطولة، أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا"، عن "إطلاق مبادرة للتصالح بالمشاركة مع مركز جائزة نوبل للسلام، تحت عنوان "التصافح من أجل السلام"، على أن يتم العمل بهذا الشعار في جميع مباريات البطولة، والتي تحظى بدعم واهتمام كبيرين من "الفيفا".
كما يُطبَّق في البطولة للمرة الأولى تكنولوجيا خط المرمى؛ لمراقبة مرور الكرة، بعدما تم تركيب تقنيات حديثة في ملاعب أغادير ومراكش، والتي تستضيف البطولة، وتدريب الحُكام والمراقبين على طريقة العمل بها، في أول تجربة في أفريقيا.
ويفتتح شريط البطولة بمباراة قوية بين فريق الرجاء البيضاوي، بطل الدولة المضيفة، وفريق أوكلاند سيتي النيوزلندي، في ما تسبق المباراة أرقام عدة، تُؤكِّد أنها المشاركة الثانية للرجاء، بعدما ظهر في نسخة العام 2000 في البرازيل، في الوقت الذي يدخل فيه الفريق النيوزلندي البطولة للمرة الخامسة في تاريخ البطولة برقم قياسي، يتشارك فيه مع النادي الأهلي المصري، وتقام المباراة في ملعب أغادير، والذي يسع ما يقرب من 45 ألف متفرج.
ويخوض الرجاء المباراة وسط ظروف عصيبة للغاية في الفترة الأخيرة، بعد أن قام بتغيير المدير الفني الوطني، محمد فاخر، واستقدم المدبر التونسي، فوزي البنزرتي، لقيادة الفريق؛ ليكون لقاء أوكلاند أول ظهور رسمي للبنزرتي، في منصبه الجديد، بينما عانى الفريق المغربي من تجرع مرارة الخسارة في آخر 4 مباريات خاضها، قبل إقالة فاخر، ما بين الدوري المحلي وبطولة الكأس.
وآخر المفاجآت غير السارة التي يواجهها الرجاء، تعرض لاعب الفريق ياسين واكيلي، لكسر في إحدى أصابع القدم، خلال تدريبات الفريق في معسكره الأخير في مدينة أغادير، ويواجه الجهاز الفني تحديات كبيرة بصفته صاحب الأرض، والضمان الأقوى لاستمرار توافد الجماهير المغربية على المباريات، بما يضمن تقديم نسخة مميزة من المونديال.
وأكَّد عضو مجلس الإدارة في نادي الرجاء، صلاح الدين بصير، أن "فريقه سيضطر إلى اللعب بطريقة متوازنة، لاسيما وأنه فريق جيد مع الأخذ في الاعتبار أن تاريخه في البطولة لا يجعله فريقًا مرعبًا، مثل: برشلونة أو ميلان أو غيرهما من الأندية الكبيرة في أوربا".
وأشار اللاعب الدولي السابق إلى أن "حداثة عهد المدير الفني البنزرتي ستحتم عليه العمل على تأمين الدفاعات مع تنظيم الهجمات المرتدة لمباغتة الفريق الضيف"، معولًا على "الدعم الكبير من الجماهير في المدرجات".  
وفي المقابل، يدخل فريق أوكلاند المباراة، وسط أجواء يسودها التفاؤل الكبير، بعدما استعد للبطولة بمعسكر في مدينة برشلونة، وخاض 9 مباريات ودية، كشفت عن أنه يأخذ الأمور على محمل الجدية الكبيرة؛ لتحقيق إنجاز يضاف إلى سجل الفريق الذي تُوِّج بلقب "الأوقيانسيا" للمرة الثالثة على التوالي، في الوقت الذي أكد فيه المدير الفني الأسباني للفريق، رومان تريبوليبتيكس أن "فريقه جاهز تمامًا للمباراة، واستعد جيدًا للمنافسة بقوة في البطولة".
وتشهد البطولة مشاركة عدد من أبرز نجوم ومشاهير كرة القدم حول العالم، وعلى رأسهم البرازيلي، رونالدينهو، لاعب فريق أتليتكو مينيرو البرازيلي، والذي سبق له المشاركة في البطولة، عندما كان لاعبًا في فريق برشلونة الأسباني، وأيضًا يشارك في البطولة الفرنسي، فرانك ريبيري، لاعب فريق بايرن ميونيخ الألماني، والذي ينافس على جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم للعام 2013، بالإضافة إلى نجم الكرة المصرية، ولاعب النادي الأهلي المصري، محمد أبوتريكة، والذي فاز بلقب أفضل لاعب في القارة مرات عدة، ويشارك في فريق مونتيري المكسيكي، لاعبين كبار، من عينة المخضرم؛ دلجادو، وكاردوزو، وسوازو.