فريق المغرب الفاسي لكرة القدم

طالب العضو السابق في مجلس إدارة فريق المغرب الفاسي لكرة القدم عبد الحق المراكشي بضرورة فتح تحقيق عاجل في ماليّة النادي خلال السنوات الأربع الأخيرة تحت قيادة رئيس مجلس الإدارة مروان بناني. وأوضح المراكشي في رسالة موجهة للرأي العام الرياضي والسلطات المسؤولة أن سبب مطالبته بإجراء فحص دقيق على مالية الفريق في هذا الوقت بالذات يعود إلى الظروف الصعبة التي يمر منها النادي، والتي أساءت لتاريخه العريق ولجميع مسيِّريه (مديريه) وجماهيره، مؤكدًا أن الهدف من هذا الإجراء هو معاقبة  كل من أساء لسمعة هذا الفريق، بالإضافة إلى تنظيف محيط النادي من بعض الذي ساهموا في وصوله إلى الوضع المتردي الذي هو عليه الآن.
وتضمَّنضت رسالة المراكشي مجموعة من المطالب أهمها، فتح تحقيق وإجراء فحص مستعجل وتدقيق في مالية المغرب الفاسي على يد النيابة العامة، والمطالبة بتدخل هيئات حماية المال العام والمجلس المحلِّي للحسابات وأعضاء المجالس المنتخبة والسلطات المحلية والمكتب المديري في شخص رئيسه حميد الهزاز وقدماء المسيرين واللاعبين، والتدقيق في صفقة انتقال اللاعب نبيل الداودي إلى الدوري الإماراتي بمبلغ يقارب 550 ألف دولار (480 مليون سنتيم) ضخه الفريق الإماراتي مقابل الاستفادة من خدمات اللاعب، والتدقيق في صفقات بيع وشراء اللاعبين، وطريقة التعاقد مع المدربين ومداخيل المقابلات، ومراجعة الكشوفات البنكية لفريق المغرب الفاسي، والتدقيق فيها في عهد الولاية الأولى للرئيس مروان بناني ومن كان يوقِّع معه على الشيكات البنكية، والمحضر الذي خوَّل لمن يوقع معه على الشيكات، والكشف عن أماكن طبع البطاقات وتذاكر دخول الملعب وطريقة توزيعها، ومآل منحة الإتحاد الأفريقي التي حصل عليها الفريق بعد تتويجه بكأس "الكاف" وكأس السوبر الأفريقية قبل موسمين، والتدقيق في طريقة إنجاز عقود الرعاية والبنود المتضمنة داخلها، مع الإعلان عن قيمة العقود والطريقة التي تم بها استلام مبالغها، وكشف المسؤول عن توقيع هذه العقود مع الإدلاء بالبيانات كافة، والكشف عن مساهمة أعضاء المكتب المسيِّر (مجلس الإدارة) سواء تعلق الأمر بالهبات أو القروض.
وختم المراكشي رسالته بالقول إنه كان يعتزم المطالبة بإجراء هذه المحاسبة منذ مدة، لكنه كان في كل مرة يتراجع أملاً في منح النادي الهدوء والاستقرار حتى يعود إلى سابق عهده ومستواه.
ويُذكر أن المراكشي كان عضوًا سابقًا في مجلس إدارة النادي قبل أن يقدم استقالته، التي بررها حينها بعدم رضاه عن الطريقة التي يُسيَّر بها الفريق.