لندن - أمين العرابي
أفلت أرسنال من فخ مضيفه كارديف سيتي وتغلب عليه في عقر داره 3-صفر مساء السبت ضمن منافسات الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم ، ليؤكد الأرسنال بذلك تفوقه، إذ نجح في انتزاع النقاط الثلاث على ملعب كارديف الذي شكل شبحا للكبار في الموسم الحالي بعد أن شهد هزيمة مانشستر سيتي 2-3 وتعادل مانشستر يونايتد 2-2 .
افتتح الأرسنال التسجيل في المباراة بهدف في الدقيقة 29 أحرزه آرون رامسي الذي يعد من أبرز نجوم الدوري هذا الموسم ، ولم يحتفل بالهدف تقديرا لجماهير فريقه السابق الذي لعب له قبل الانضمام لأرسنال ، ثم أضاف زميله ماثيو فلاميني الهدف الثاني للفريق في الدقيقة 86 قبل أن يضيف رامسي الهدف الثاني له والثالث لأرسنال في الدقيقة الثالثة من الوقت المحتسب بدل الضائع.
عزز أرسنال بذلك موقعه في الصدارة إذ رفع رصيده إلى 31 نقطة في الصدارة بفارق سبع نقاط أمام أقرب منافسيه ليفربول الذي يلتقي هال سيتي الأحد وتشيلسي الذي يلتقي ساوثهامبتون.
شكل كارديف سيتي منافسا قويا لأرسنال لكن فريق المدفعجية كان الأكثر سيطرة والأخطر هجوميا في أغلب فترات اللقاء وأهدر لاعبوه الكثير من الفرص التي كانت كفيلة بتحقيق فوز أكبر، لكنه في الوقت نفسه يدين بالفضل لحارسه ووجيتش تشيزني الذي تألق في التصدي لأكثر من كرة كادت أن تحول مصير المباراة لصالح كارديف.
خاض أرسنال المباراة بطريقة 4-2-3-1 إذ دفع المدير الفني آرسين فينغر باللاعب أوليفيه جيرو كرأس حربة أمام ميكيل أرتيتا وآرون رامسي وسانتي كازورلا بينما تولى الرباعي باكاري سانيا وبير ميرتساكر وكوشيلني وجيبس مهمة الدفاع خلف جاك ويلشير ومسعود أوزيل.
أما كارديف سيتي فقد خاض المباراة بطريقة 4-3-3 إذ دفع المدير الفني مالكي ماكاي بالثلاثي دان كووي وفريزر كامبل وكيم يو كيونج في المقدمة أمام بيتر ويتينجهام وجاري ميدل وجوردان ماتش وأشرك رباعي الدفاع كيفن ثوفيل كاثرين وستيفن كولكر وبن تيرنر وأندرو تايلور.
أشعل ويلشير أجواء المباراة مبكرا إذ كاد أن يتقدم بعد دقيقة واحدة من بداية المباراة عندما هيأ رامسي الكرة له ليسدد ويلشير صاروخية من خارج حدود منطقة الجزاء لكن العارضة تصدت للكرة.
توقف اللعب في الدقيقة الثامنة لسقوط ميرتساكر مصابا إثر التحام في الهواء مع زميله سانيا لكنه تلقى العلاج لوقف النزيف من فمه وقام بتغيير القميص ثم واصل اللعب ، وكاد كارديف أن يباغت الأرسنال بهدف التقدم خلال تلك اللحظات إذ تلقى فريزر كامبل عرضية من كيفن ثوفيل كاثرين وارتقى للكرة ليسددها برأسه لكنها مرت بجوار القائم.
وفي الدقيقة 15 ضاعت فرصة ثمينة على الأرسنال بسبب سوء فهم من جيرو ، إذ تلقى طولية من أوزيل وأصبح أمام الحارس وجها لوجه لكنه توقف معتقدا أنه كان في وضع تسلل وعندما أدرك أن الراية لم ترفع حاول مواصلة المحاولة لكن الدفاع تدخل وأحبطها.
واصل أرسنال ضغطه الهجومي لكنه اصطدم بتكتل دفاعي لدقائق ثم لجأ كارديف إلى تضييق المساحات بشكل أكبر والدفاع من وسط الملعب ، مع البحث عن الفرصة من خلال الهجمات المرتدة السريعة أو استغلال الأخطاء الدفاعية للضيوف.
وفي الدقيقة 29 أرسل أوزيل واحدة من تمريراته الذكية إلى داخل منطقة الجزاء وارتقى رامسي للكرة ليسددها برأسه بمهارة في الشباك معلنا تقدم أرسنال 1-صفر.
بعدها حول كارديف تركيزه إلى الهجوم بكل قوته وأجبر المدفعجية على التراجع بالفعل إذ كاد أن يتعادل في الدقيقة 34 لكن الدفاع تعاون مع الحارس تشيزني في الحفاظ على الشباك نظيفة ، ثم استعاد أرسنال مجددا تفوقه الهجومي وبدأ رحلة البحث عن الهدف الثاني لتأمين الفوز.
توالت محاولات الأرسنال لكنه أهدر أكثر من فرصة كان أبرزها من نصيب رامسي في الوقت المحتسب بدل الضائع ، لينتهي الشوط الأول بتقدم أرسنال 1-صفر.
بدأ أرسنال الشوط الثاني مهاجما وكاد أن يسجل في الدقيقة الثانية إذ توغ رامسي ببراعة داخل منطقة الجزاء ومرر الكرة إلى جيرو الذي سدد بدون تردد لكن الدفاع تصدى للكرة على خط المرمى ، كما أنقذ تشيزني مرمى أرسنال من هدف مؤكد في الدقيقة 51 إذ تصدى بصعوبة شديدة لرأسية رائعة من كامبل.
استمرت الانتفاضة الهجومية لكارديف سيتي لدقائق وحاصر الأرسنال في وسط ملعبه لكن تشيزني واصل تألقه وأنقذ مرمى المدفعجية أكثر من مرة قبل أن يستعيد الضيوف نشاطهم الهجومي.
وفي الدقيقة 65 دفع مدرب كارديف سيتي باللاعب بيتر أوديموينجي مكان فريزر كامبل في محاولة لإنعاش خط الهجوم ، وكاد كازورلا أن يعزز تقدم الأرسنال في الدقيقة 69 بتسديدة بقدمه اليسرى لكن حارس كارديف تصدى للكرة بثبات.
أبدى كارديف سيتي في الدقائق الأخيرة رغبة حقيقية في إدراك التعادل وتحول تركيز أرسنال بشكل أكبر تدريجيا نحو الدفاع للحفاظ على تقدمه وضمان النقاط الثلاث ، ودفع فينغر باللاعب ناتشو مونريال بدلا من ويلشير في الدقيقة 81 .
وفي الدقيقة 86 ، قضى أرسنال على أمال كارديف وعزز تقدمه بالهدف الثاني إذ أرسل أوزيل تمريرة رائعة إلى ماثيو فلاميني الذي استغل الكرة بالشكل الأمثل وأسكنها الشباك معلنا تقدم أرسنال 2-صفر.
وفي الدقيقة الثالثة من الوقت المحتسب بدل الضائع ، شن أرسنال هجمة مرتدة سريعة انتهت بوصول الكرة إلى رامسي الذي سددها في الشباك بقوة لتنتهي المباراة بفوز الأرسنال 3-صفر.