أبوغا - هشام شاهين
حجز المنتخب النيجيري لكرة القدم أول مقاعد القارة الأفريقية في نهائيات كأس العالم 2014 في البرازيل اثر فوزه الثمين 2/صفر على ضيفه الإثيوبي السبت في إياب الدور النهائي الحاسم في التصفيات الأوروبية المؤهلة للبطولة. وجدد المنتخب النيجيري "النسور الخضر" فوزه على المنتخب الإثيوبي وإن لم يحقق النتيجة الكبيرة المتوقعة في هذا اللقاء، إذ كسر عناد الضيوف بهدفين سجلهما فيكتور موزيس من
ركلة جزاء في الدقيقة 20 والبديل فيكتور أوبينا في الدقيقة82 .
وبهذا، حسم المنتخب النيجيري المواجهة مع نظيره الإثيوبي بالفوز 4/1 في مجموع المباراتين حيث سبق له الفوز على الفريق الإثيوبي 2/1 في عقر داره ذهابا. وحجز المنتخب النيجيري مقعده في النهائيات للمرة الثانية على التوالي والخامسة في تاريخه كما أصبح الفريق رقم 22 الذي يضمن المشاركة رسميا في مونديال 2014 بينما ستحسم الأيام الأربعة المقبلة المقاعد العشرة المتبقية في النهائيات ومنها أربعة مقاعد أخرى للقارة السمراء.
ويأتي تأهل نسور نيجيريا لنهائيات المونديال بعد تسعة شهور فقط من فوز الفريق بلقب كأس أمم أفريقيا 2013 بجنوب أفريقيا. كالمتوقع ، بدأ المنتخب النيجيري المباراة بمحاولة لفرض أسلوبه وسيطرته على مجريات اللعب في المباراة. وكانت المحاولة الأولى على المرمى من النيجيري إيفي أمبروسي الذي وصلت إليه الكرة على حدود المنطقة في الدقيقة الثالثة وسددها قوية ولكن فوق العارضة بقليل.
ورغم محاولات المنتخب الإثيوبي لمبادلة مضيفه الهجوم ، ظلت السيطرة لنسور نيجيريا في الدقائق التالية وكاد الفريق يحرز هدف التقدم في الدقيقة السابعة اثر رمية تماس لعبها أحمد موسى سريعا لتصل منها الكرة إلى فيكتور موزيس داخل منطقة الجزاء حيث هيأها لنفسه بهدوء وسددها لكن الحارس الإثيوبي تصدى لها ببراعة وأخرجها لركنية. توالت المحاولات النيجيرية في الدقائق التالية لكنها افتقدت للتركيز المطلوب في مواجهة الدفاع الإثيوبي المتكتل والمتحمس.
وكانت أول محاولة هجومية حقيقية للمنتخب الإثيوبي في الدقيقة 13 ولكن صلاح الدين سعيد أنهى الهجمة بتسديد الكرة من زاوية صعبة لتذهب الكرة بعيدا عن المرمى. ووسط الضغط المتوالي من أصحاب الأرض ، حصل المنتخب النيجيري على ركلة جزاء في الدقيقة 18 اثر لمسة يد على اللاعب أيناليم هايلو داخل منطقة الجزاء. وبعد احتجاجات من لاعبي إثيوبيا على احتساب هذه الركلة ، سدد موزيس الركلة على يسار الحارس محرزا هدف التقدم في الدقيقة 20 ولكنه نال إنذارا لخلع قميصه خلال الاحتفال بالهدف.
وتوالت هجمات نيجيريا في الدقائق التالية لتعزيز النتيجة مع محاولات قليلة لإثيوبيا من أجل تحقيق التعادل وفشلت محاولة من اللاعب الإثيوبي شيميليس بيكيلي للحصول على ركلة جزاء في الدقيقة 24 حيث سقط داخل المنطقة ولكن الحكم اشار باستمرار اللعب لعدم وجود خطأ. وبعد عدة محاولات إثيوبيية لم يكتب لها النجاح ، باغت النجم النيجيري موزيس الفريق الضيف بتسديدة صاروخية من خارج المنطقة في الدقيقة 30 ولكن الحارس الإثيوبي تصدى لها ببراعة. وفي الدقيقة التالية ، لعب أوجيني أونازي كرة عرضية رائعة من الناحية اليمنى وانقض عليها براون إيديي بركلة رأس وهو في حلق المرمى لكن الكرة ذهبت خارج القائم لتضيع فرصة ذهبية من أصحاب الأرض.
وهدأ إيقاع اللعب في الربع ساعة الأخير من الشوط الأول وانحصر في وسط الملعب معظم الوقت وغابت الخطورة على المرميين باستثناء الهجمة التي قادها أحمد موسى في الدقيقة 43 وتدخل الدفاع في الوقت المناسب لإبعاد الكرة من أمامه لكنها تهيأت أمام أونازي الذي سدد كرة صاروخية بيسراه من خارج المنطقة تصده لها الحارس وتهيأت أمام إيمانويل إيمينيكي الذي أطاح بها بعيدا بغرابة شديدة لينتهي الشوط بالتعادل السلبي.
ولم يتغير الحال كثيرا في الشوط الثاني من المباراة حيث واصل الفريق النيجيري محاولاته الهجومية ولكنها افتقدت للتركيز فلم يشكل خطورة كبيرة على المرمى الإثيوبي. واضطر الحارس النيجيري فينسنت إينياما التقدم كثيرا داخل منطقة جزاء فريقه لقطع الكرة من أمام بيكيلي في هجمة مباغتة سريعة لإثيوبيا كما تقدم الحارس الإثيوبي داخل منطقة الجزاء لقطع الكرة من أمام إيمينيكي اثر هجمة سريعة لنيجيريا في الدقيقة61 .
وعاند الحظ إيمينيكي في أكثر من فرصة أخرى خلال الدقائق التالية وسط هجوم متبادل بين الفريقين. ونال صلاح الدين سعيد إنذارا في الدقيقة 70 عندما سقط داخل منطقة جزاء نيجيريا مطالبا بركلة جزاء رغم عدم وجود خطأ ضده. وبينما توقعت الجماهير أن تنتهي المباراة بهدف وحيد لنيجيريا ، فوجئ الجميع بالهدف الرائع الذي سجله البديل فيكتور أوبينا في الدقيقة 82 بعد ثلاث دقائق فقط من نزوله بديلا لموزيس.
وجاء الهدف من ركلة حرة من خارج منطقة الجزاء سددها أوبينا ببراعة فائقة على يسار الحارس الإثيوبي الذي لم يستطع التصدي لها رغم قربه منها. ولم تشهد الدقائق المتبقية من المباراة أي جديد لينتهي اللقاء بالفوز الثمين للمنتخب النيجيري وتأهله بجدارة للنهائيات.