دوري عبد اللطيف جميل السعودي للمحترفين

الرياض – عبد العزيز الدوسري يدخل دوري عبد اللطيف جميل السعودي للمحترفين، مرحلة المطبات الخطرة مبكرا، في افتتاح الجولة التاسعة للبطولة الأربعاء ، إذ تقام أربع مباريات و تنتهي  الجولة الخميس بثلاث مباريات. ويبدو أن عودة التنافس المفقود بين النصر والهلال منذ سنوات ، إلى نسخة الحالية من الدوري السعودي، أوجد حالة من الترقب الأسبوعي ، بعد أن أصبح الصراع على الصدارة  بينهما مرتبط بنقطة هنا أو أخرى هناك ، في الوقت الذي غرق فيه بقية منافسيهما المعروفين في أشياء أخرى، كما أن مباراة كل من النصر والهلال في هذه الجولة، ستكون البروفة قبل الديربي الملتهب  والمرتقب في الجولة المقبلة 25 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري ، وكل فريق  منهما سيضرب ألف حساب  لكل نقطة في الصراع الذي انفجر مبكرا هذا الموسم بين القطبين  .
فالاتحاد انجرف إلى دوامة مشاكله  ، حتى انزلق إلى مركز لا يتناسب مع جماهيرته ولا  مع مكانته ، والأهلي يطارده سوء حظ غريب ، إذ تضرب الإصابات لاعبيه من أسبوع إلى أسبوع ، ولا تمر جولة من المسابقة إلا ويخسر معها أحد لاعبيه للإصابة  ، وأخرهم في الجولة الماضية كان المدافع كامل الموسى ،  فضلا عن حالة العقم الهجومي التي أصبحت لغزا لمدربة ، بينما الشباب هو الأخر فقد هويته وهيبته لأسباب كثيرة.
تبرز في هذه الجولة مباريات النصر مع الاتفاق  ونجران مع الهلال و الفتح مع الأهلي وستكون على النحو التالي .
يدخل النصر مباراة الاتفاق غدا الأربعاء بشعار الفوز ولا غيره ، وهو ما أعلن عنه رئيسه الأمير فبصل بن تركي الذي شدد على أن جمع النقاط في هذه المرحلة أهم عنده من اعتلاء الفريق الصدارة ، وهو نفس أكده الأوروغوياني دانييال كارينيو مدرب الفريق.
ومازال النصر في الصدارة بـ20 نقطة، متقدما على منافسه التاريخي الهلال بنقطة واحدة  ، ويخوض مباراة الاتفاق منقوصا من ثلاثة من أهم عناصره هم البرازيليان ألتون وإيفرتون للإصابة وشايع شراحيلي لحصوله على البطاقة الصفراء الثالثة ، لذلك سيدفع كارينيو بالتشكيلة التي خاض بها مباراة الفيصلي ، وأنهاها لمصلحته بهدفين من دون رد، مع بعض التعديلات الطفيفة في منطقة الوسط.
في المقابل، استعاد الاتفاق بعضا من معنوياته ، بعد عودته الجولة الماضية من مكة المكرمة إلى الدمام بتعادل إيجابي مع اتحاد جدة، أوقف به عددا من العروض المهزوزة التي ادت إلى إقالة الألماني بوكير والتعاقد مع المدرب جوران ، وقاد الفريق في مباراة الاتحاد .
ويعتمد الاتفاق على لاعبيه حسن كادش والزقعان وأخرين ، ويحتل المركز العاشر بثمان نقاط .
وفي نجران وعلى ملعب نادي الأخدود يحل الهلال ضيفا ثقيلا على نجران ، إذ يسعى الفريق الأزرق الملقب بالزعيم إلى عدم التفريط في أي نقطة ، سواء لعب على أرضه أو خارجها على أمل أن يستعيد الصدارة ، لو فرط منافسه النصر في أي نقطة .
ويطير الهلال إلى نجران ، وهو منتشيا بفوز عريض على الشباب بأربعة أهداف مقابل هدف في الجولة الماضية ، بالإضافة إلى ان الفريق قدم واحدة من أجمل مبارياته على مستوى الانضباط التكتيكي والتركيز حتى الدقيقة الأخيرة من المباراة ، وتجلى ذلك في عدم ارتكاب الفريق أي أخطاء سواء من الناحية الفردية أو على الصعيد  التكتيكية .
ويلعب الهلال مباراة الغد وفي رصيده 19 نقطة ، يحتل بها المركز الثاني  ، وسوف يدفع مدربه الوطني سامي الجابر بتشكيلته منقوصة من لاعب المحور المهم عادل هرماش ، لحصوله على البطاقة الصفراء الثالثة ، وياسر القحطاني الذي يعاني من شد في العضلة الضامة ، وقد يدفع الجابر بمحمد القرني  بديلا لهرماش إلى جوار الإكوادوري كاستللو في مركز مدافعي خط الوسط ، بينما سيكون ناصر الشمراني هداف الفريق أساسيا في خط الهجوم ومعه يوسف السالم على دكة البدلاء.
على الجهة المقابلة، سيسعى نجران إلى استثمار الأرض والجمهور في مواجهة الهلال ، وإن كان الهلال ومعه النصر و الأهلي والاتحاد ، لا يعنيهم  اللعب خارج أرضهم كثيرا ، لوجود جماهير لهم في كل مدن المملكة وبكثافة .
وقد استعدا نجران تحت قيادة مدربه الجديد القديم المقدوني حوكيكا ، وهج الفريق الذي كان اختفى برحيل جوكيكا إلى التعاون الموسم قبل الماضي ، وعاد بعودته إلى نجران.
الفريق حقق في الجولة الماضية فوزا مهما على العروبة بهدفيي، رفع بهما رصيده إلى 15 نقطة ، واقتحم  بهم منطقة المقدمة في الدوري ، إذ احتل المركز الثالث متخطيا الأهلي والاتحاد والشباب  ، ولن يفرط  بسهولة في هذا المركز.
ويلتقي غدا ً أيضا الرائد مع الفيصلي ، ويملك الرائد تسع نقاط ويحتل المركز التاسع ، وانتزع تعادلا صعبا وثمينا في الجولة الماضية مع الأهلي في عقر داره وبين جماهيره ، وأجبره على التعادل السلبي ، واعتبر مدربه الجزائري زكري ، أن فريقه كان الأحق بنقاط المباراة وليس التعادل ، نظير الفرص المؤكدة التي أهدرها لاعبوه .
بينما الفيصلي الذي انتعش في الجولة السابعة بفوز عريض على الاتحاد بثلاثة أهداف ، لكنه عاد في الجولة الماضية ، وسقط أمام النصر بهدفين ، ليحتل المركز العاشر مكررًا بالمشاركة مع الاتفاق،  بثمان نقاط.
وتختتم مباريات الغد بمواجهة  يستضيف فيها العروبة نظيره الشعلة ، ويسير العروبة بثبات في المسابقة تحت قيادة مدربه التونسي جميل بلقاسم ، إلا أن ترتيب الفريق ، يضعه في منطقة الخطر ، باحتلاله المركز ال 13 بسبع نقاط ، في المقابل ، يحاول البرتغالي ماكيدا مدرب الشعلة الجديد انتشال الفريق من المركز قبل الأخير ، ويحاول تجميع النقاط بكل الطرق الممكنة ، ليرفع رصيده الحالي الذي به نقطتان فقط.
وتختتم مباريات الجولة التاسعة يوم الخميس بثلاث مباريات ، ستكون مباراة الفتح والأهلي في بؤرة اهتمام عشاق الدوري السعودي  ، فالفتح حامل اللقب في المركز الثامن بعشر نقاط ، مازال يبحث عن هوية البطل ، لكنه ليس ذاك الفريق الذي فجر مفاجأة الموسم الماضي بالفوز بالبطولة لأول مرة في تاريخه  ، لكنه رغم ذلك مازال خطراً على أي فريق ومرشحاً للفوز بأي مباراة .
بينما سيكون  البرتغالي بيريرا مدرب الأهلي مطالباً بإجاد حلا للفرص التي يهدرها لاعبوه بغرابة أمام المرمى  الصورة ، فضلا عن ظروف الفريق  ، الذي يفقد لاعبا في كل أسبوع  ، إذ  فقد في الجولة الماضية  أحد اهم مدافعيه وهو كامل الموسى للإصابة بالرباط الصليبي ، وتحوم الشكوك حول مشاركة يونس محمود بعد ان  خرج من  مباراة الرائد الأخيرة مصابا.
لكن ينتظر ان يعود للفريق البرازيلي برونو الذي غاب عن مواجهة الجولة الماضية  ، وسوف يدفع بيريرا مدرب الفريق بعقيل بلغيث  إلى مركز قلب الدفاع لسد غياب الموسى  .. الاهلي يحتل المركز الرابع بأربع عشرة نقطة ، لكن عشاقه يأملون في مزاحمة النصر والهلال في الصدارة.
وفي نفس اليوم سيكون اتحاد جدة  عندما يلاقي النهضة  على استاد الامير محمد بن فهد  بالدمام  ، أمام فرصة لوضع حد لنزيف النقاط الذي أصاب الفريق في الجولتين الأخيرتين ، وفقد خمس نقاط دفعة واحدة  ، وقد تكون المباراة الفرصة الاخيرة للأسباني بينات إذا ما تعرض الفريق لخسارة مفاجئة ، إذ يحتل المركز السابع ب 11 نقطة .
بينما سيحاول النهضة استغلال ظروف الاتحاد والخروج بنقطة على أقل تقدير ، ويقبع النهضة في اخر الترتيب بنقطتين فقط .
واخيرا سيجد الشباب نفسه امام اختبار صعب ، عندما يحل على التعاون ، بعد خروج الفريق بجرح معنوي عميق ، إثر الخسارة الموجعة من الهلال 1/4 ، وهي المباراة التي قال عنها البلجيكي فيريرا مدرب الشباب " إنها للنسيان " قياسا بالخسارة العريضة وكذلك للحالة السيئة التي كان عليها الفريق الشبابي في تلك المباراة .. فالشباب الذي  كان ينافس على الصدارة ، انحدر إلى المركز الخامس برصيد 14 نقطة .
بينما سيلعب التعاون مدعوما بجماهيره ، ومنتشيا بفوزه في الجولة الماضية على النهضة بهدفين نظيفين ، التعاون يحتل المركز السادس وله 12 نقطة  ، وهو ترتيب جيد ، يؤكد أن هذه المباراة ستكون من الصعوبة بمكان على الفريقين.