النصر حقق ما أراد في مباراة الفتح وفاز بالثلاث نقاط واسترد القمة

الرياض – عبد العزيز الدوسري استعاد نادي النصر صدارة دوري "عبداللطيف جميل" السعودي للمحترفين، عقب فوزه الثمين والصعب، السبت، على ضيفه الفتح، بهدف من دون رد، سجَّله البديل، محمد السهلاوي، في المباراة التي جمعت الفريقين على إستاد الملك فهد الدولي، ضمن الجولة السابعة من الدوري؛ ليرفع رصيده إلى 17 نقطة، متجاوزًا الهلال بنقطة. وشهدت المباراة عدد من الأحداث المثيرة، رغم أن الشوط الأول كان متوسط فنيًّا، وجاء الشوط الثاني بكل أنواع الإثارة من هدف المباراة الوحيد، إلى إشهار البطاقة الحمراء مرتين، الأولى لحسين عبدالغني؛ لنيله البطاقة الصفراء الثانية، والثانية لمشعل السعيد ظهير الفتح للسبب ذاته.
ودخل الفريقان المباراة بحذر ممزوج بجس نبض، فاتسمت الدقائق الأولى بالهدوء، لكن رويدًا رويدًا بدا أن الفتح الأفضل من حيث الانتشار والضغط على حامل الكرة، ومنحت حيوية "ألتون"، وتحركات حمدان الحمدان على جانبي الملعب الفتح أفضلية، عبرت عنها أولى فرص المباراة في الدقيقة الـ10، من تسديدة صاروخية من "ألتون جوزيه من على حدود خط الثمانية عشر، لكن العبد الله العنزي حارس النصر، قابلها بتألق غير عادي وحولها إلى ركنية.
في المقابل اتسم الأداء النصراوي بالبطء النسبي، وابتعاد الخطوط، ولم يختبر عبدالله العويشير، حارس الفتح، طوال الدقائق العشر الأولى من المباراة، وعاد النصر إلى الشوط الثاني، وكثَّف الضغط الهجومي منذ الدقيقة الأولى، ولاحت للاعبيه أكثر من فرصة، لكن جانبهم التوفيق، في ما كانت مرتدات الفتح تشكل خطورة كبيرة على مرمى عبدالله العنزي.
ويتلقى النصر ضربة موجعة في الدقيقة الـ73، عندما يشهر مرعي العواجي حكم المباراة البطاقة الصفراء الثانية لحسين عبد الغني يتبعها بالبطاقة الحمراء، بعد أن عرقل حمدان الحمدان المنفرد بالمرمى، ويحتسب خطأ على خط المرمى، ويُسدد ألتون بإتقان، لكن العنزي كان لها بالمرصاد في تألق غير عادي وحوَّل الكرة إلى ركنية.
ترتد الكرة هجمة نصراوية، ويحصل على ركنية في الدقيقة الـ77 ويرتقي محمد السهلاوي ويُحوَّل الكرة إلى داخل مرمى عبدالله العويشير، محرزًا هدف النصر وسط فرحة جنونية، وتشتعل المباراة إثارةً، وتصل ذروتها عندما يشهر العواجي البطاقة الحمراء الثانية في المباراة، وكانت من نصيب مدافع الفتح مشعل السعيد، بعد حصوله على البطاقة الصفراء الثانية.
ويُشدد الفتح من ضغطه الهجومي لتعديل النتيجة، ويتألق العنزي من جديد، ويبعد كرة ألتون من ضربة حرة مباشرة إلى ركنية، ويتراجع جميع لاعبي النصر للخلف؛ للحفاظ على هدفهم، في ما يضغط الفتح بقوة، لكن تألق عبدالله العنزي كان بالمرصاد لكل المحاولات الفتحاوية، لتنتهي المباراة بفوز النصر بهدف من دون رد.