لاعب التنس الدولي مالك الجزيري

طالب لاعب التنس الدولي مالك الجزيري الحكومة التونسية ووزارة الشباب والرياضة ،الجمعة، بمساندته في تحمّل تبعات قرار الانسحاب من ربع نهائي دورة "طقشند" الأوزبكية المفتوحة البالغ قيمة جوائزها 125 ألف دولار،  الذي قد  يضع مستقبله الرياضي على المحك، ويكلفه شطب اسمه نهائيًا من الترتيب الدولي وتغريمه بمبالغ مالية طائلة، مؤكدا أنه واجه في الفترة الأخيرة ضغوطًا جماهيرية واتهامات بالتطبيع مع الكيان الصهيوني، وذلك بعد أن ، إلى قرار وزارة الشباب والرياضة التونسية واتحاد التنس الذي دعته إلى الانسحاب، بعد أن وضعته القرعة في مواجهة مع اللاعب  الإسرائيلي أمير واينترب، فيما  أعادت هذه الحادثة، طرح قضية التطبيع الرياضي في تونس، خاصة في ظل غياب تشريعات قانونية ، تُجرّم المشاركة في مواجهات رياضية ضد لاعبين يمثلون الكيان الصهيوني، لتبقى القضية متأرجحة بين من يعتبرها مسألة اخلاقية وموضوع هوية بالأساس تتمثل في تبني القضية الفلسطينية والإيمان بعدالتها واعتبار التطبيع الرياضي شكلا من أشكال القبول والاعتراف بالكيان الصهيوني.
وقد انسحب اللاعب التونسي مالك الجزيري ، الجمعة، من ربع نهائي، دورة "طقشند" المفتوحة للتنس، بسبب رفضه خوض اللقاء أمام منافسه الإسرائيلي، أمير واينترب، بعد تلقيه مراسلة من وزارة الشباب والرياضة تدعوه إلى الامتناع عن منازلة اللاعب الإسرائيلي.
وكان لاعب التنس التونسي مالك الجزيري، قد توجه برسالة مكتوبة إلى  وزارة الرياضة التونسية والاتحاد التونسي للتنس واللجنة الوطنية الاولمبية التونسية، يطلب فيها رأي الهياكل الرياضية التونسية من مواصلته لمنافسات دور" طقشند" المفتوحة  للتنس البالغ قيمة جوائزها 125 الف دولار، بعد أن وضعته قرعة الربع النهائي أمام الإسرائيلي أمير واينترب، وقد امتثل المحترف التونسي إلى قرار وزارة الرياضة، التي طالبته بالانسحاب ورفضت مواجهته لاعبا اسرائيليا.
وذلك بعد أن تأهل مالك الجزيري إلى الدور ربع النهائي بعد فوزه على الأكراني سرغي ستاخوسكي بنتيجة 4/6 و6/2 قبل ان تضعه القرعة في مواجهة الاسرائيلي أمير وانترب.
وأكد أمير الجزيري شقيق لاعب التنس مالك الجزيري ووكيل أعماله الرسمي، أن شقيقه سيحترم قرارات الهياكل والإطارات، راجيًا أن لا يؤثر هذا القرار على مستقبل مالك الجزيري الرياضي، مشيرًا إلى أن شقيقه يتعرض لضغوطات جماهيرية وأخرى إعلامية، إثر ترشحه للقاء اللاعب الإسرائيلي، مبينًا أن ذلك انعكس سلبًا على معنوياته واستعداداته النفسية والبدنية.
وأكد اللاعب مالك الجزيري، في وقت سابق أنه إذا رفض مواجهة الإسرائيلي "مير واينترب فان الاتحاد الدولي لكرة التنس سيشطبه نهائيا وسيغرمه بمبالغ مالية طائلة.
وطالب الجزيري من وزير الشباب والرياضة التونسي طارق ذياب ، مساعدته على تجاوز الأزمة خاصة وأنه يتعرض لهجمات إعلامية متعلقة بالتطبيع مع الصهاينة.
ومن المنتظر أن يؤدي قرار انسحاب اللاعب التونسي مالك الجزيري من دورة "طقشند" المفتوحة في أوزباكستان، إلى حرمانه من  120 نقطة في ترتيبه العالمي، وهو ما قد يفقده حظوظ المشاركة في الدورات المحترفة القادمة، خاصة وأن الاتحاد الدولي للتنس يفرض عقوبات شديدة في حال انسحاب اللاعبين من دوراته الدولية، معلّلا ذلك برفضه تدخل السياسة في الرياضة، وهو ما جعل الجزيري يناشد الحكومة التونسية إلى الوقوف بجانبه ومساندته في تحمّل التبعات التي قد تنجر عن امتناعه مواصلة منافسات دورة "طقشند" رفضا لمواجهة لاعب اسرائيلي.
وقد أعادت هذه الحادثة، طرح قضية التطبيع الرياضي في تونس، خاصة في ظل غياب تشريعات قانونية ، تُجرّم المشاركة في مواجهات رياضية ضد لاعبين يمثلون الكيان الصهيوني، لتبقى القضية متأرجحة بين من يعتبرها مسألة اخلاقية وموضوع هوية بالأساس تتمثل في تبني القضية الفلسطينية والإيمان بعدالتها واعتبار التطبيع الرياضي شكلا من أشكال القبول والإعتراف بالكيان الصهيوني ، وبين من يدعو إلى النأي بالمنافسات الرياضية عن القضايا السياسية الساخنة وتجاذباتها.