نادي "حسنية أغادير"

أغادير – عبد الله أكناو انتقد المكتب المسير لنادي "حسنية أغادير" إستبعاده من حفل افتتاح "الملعب الكبير" لمدينة أغادير، والمقرر في الحادي عشر من تشرين الأول/أكتوبر المقبل. ولخص رئيس نادي "حسنية أغادير" الحبيب سيدينو، في بيان أصدره الفريق، الخميس، إقصاء الفريق الأول للحسنية من هذا الافتتاح في ثلاث كلمات "غدر، وظلم، وجور"، معتبرًا أن "الإقصاء كان بمثابة  صدمة قوية لكل مكونات المدينة"، وأضاف "الخبر كان مفاجئًا لنا، وخلف صدمة وهزة قوية داخل كل مكونات نادي الحسنية والاتحاد الرياضي لأغادير، لقد تم إقصاؤنا بكل سهولة من هذه اللحظة التاريخية، التي انتظرناها لأعوام، إحساس صعب نعكسه للرأي العام الوطني"، وتابع "أسئلة كثيرة نطرحها بألم وحسرة، ونحن متأكدون أن ملايين السوسيين يتقاسمون الإحساس نفسه، ويبقى الأكثر استفزازًا وإثارة للاستهجان هو إقصاء الحسنية من هذا الحدث"، داعيًا جمهورها لـ"الحضور بكثافة للملعب، كما لو أن هذا الجمهور السوسي مجرد ديكور يؤثث المشهد"، مُذكِرًا بأن "حسنية أغادير ليس فريقًا عاديًا، بل هو جزء من تاريخنا، وتراثنا الحضاري، وهويتنا الأمازيغية، نادي الحسنية هو نادي شهداء كارثة زلزال التاسع والعشرين من شباط/فبراير 1960، لهذه الأسباب يجب أن يحترم، لأن في احترامه احترام للأرواح الطاهرة، التي استشهدت ذات ليلة من ليالي رمضان 1960، وفي تبخيس قيمته احتقار لجهة بأكملها"، مطالبًا النادي بـ"ضرورة إدراج الفريق كطرف في حفل الافتتاح، على غرار ما تم في افتتاح ملعبي مراكش وطنجة، حيث تم اختيار فريقي الكوكب المراكشي، واتحاد طنجة، طرفين في المباراة الافتتاحية، في مواجهة فرق أوروبية معروفة"، و شبَّه الإقصاء بـ"فضيحة جديدة بكل المقاييس داخل منظومة كرة القدم الوطنية، لأنه لا يوجد سبب واحد يبرر إقصاء نادي الحسنية من مباراة افتتاح ملعبه الرسمي، وعلى تراب مدينته"، لافتًا نظر المسؤولين إلى أن "نادي الكوكب المراكشي هو من خاض المباراة الافتتاحية للملعب الدولي الكبير للمدينة الحمراء، كما أن نادي اتحاد طنجة كان هو أول فريق تطأ أقدام لاعبيه أرضية ملعب عروس الشمال"، وتساءل "لماذا إذن يحرم نادي حسنية أغادير من حقه الطبيعي في افتتاح الملعب الكبير لأغادير، ولماذا نحرم الجمهور السوسي العريض من الاحتفال بفريقه في ميدانه وملعبه الجديد، هل هذا الحق حكر على مدينتي طنجة ومراكش، وجمهورهما، دون مدينة أغادير". وجدد رئيس "حسنية أغادير" التأكيد على ما ورد في البيان بالقول "ما نطالبه به بسيط، شرعي وعادل، يجب أن يخوض فريق حسنية أغادير مباراة الافتتاح، قبل مباراة المنتخب الوطني فقط، نريد احتفالية كبيرة، تحتضن الجميع وتسعد الجميع، هدفنا إنجاح ليلة الافتتاح، لتكون عرسًا كرويًا استثنائيًا لا ينسى، في جو من البهجة، والهدوء، والأمن، لنرسم للعالم أجمع صورة جميلة لمغرب متسامح، مضياف ومحترم".