الخضر في مواجهة خيول بوركينافاسو

توافقت آراء الفنيين واللاعبين الدوليين بشأن القرعة التي أوقعت الخضر في مواجهة خيول بوركينافاسو التي جرت ظهر الاثنين في القاهرة، ويرى هؤلاء أن القرعة صبّت في صالح أشبال البوسني وحيد خليلوزيتش، حيث تفادى المنتخب الجزائري لقاء المنتخبات ذات الخبرة في المناسبات الكبيرة على غرار الكاميرون، السنغال ومصر. ويبقى تاريخ المواجهات بين المنتخبين الجزائري والبوركينابي في صالح الخضر، فيما يعد لقاء السد في الدور الأخير أول مواجهتين بين المنتخبين في تصفيات كأس العالم، وفازت الجزائر في 8 مناسبات من 18 مواجهة رسمية وودية فيما فاز الخيول في 5 وانتهت 5 أخرى بالتعادل، وكانت أثقل نتيجة فوز الجزائر بـ7-0 في تصفيات كأس أفريقيا عام 1982، ويحتل الخضر حاليا المركز 28 فيما يحتل المنتخب البوركينابي المرتبة 51 عالميا.
 وأعرب المدرب الوطني وحيد خليلوزيتش عن أريحية نسبية بعد إعلان القرعة بمواجهة الخضر لبوركينافاسو، موضحا أن منتخب الخيول وإن حقق تطورا كبيرا خلال العامين الأخيرين إلا أنه يبقى في متناول أشباله شرط التحضير الجيد والتركيز واحتفاظ لاعبيه بلياقة جيدة، مشيرة إلى أفضلية الاستقبال في لقاء العودة في الجزائر مما يدفع بالتشكيلة والطاقم الفني للعمل بجدية كبيرة لتحقيق حلم الجزائريين.
 واعتبر المدرب السابق للمنتخب رابح سعدان أن الخضر أمام بوابة مفتوحة للعبور لثاني مرة على التوالي للمونديال، مؤكدا أن بوركينافاسو هو المنتخب الأنسب في هذا الدور لأن الطاقم الفني واللاعبون يعرفونه جيدا ويعرفون أيضا ملعب وقادوقو والظروف المحيطة به، وأضاف شيخ المدربين أن القرعة أنصفت أشبال خليلوزيتش وتفادت مواجهة المنتخبات ذات الخبرة في المنافسات العالمية.
 ورشح مدرب شبيبة القبائل عزالدين آيت جودي الجزائر للتأهل لمونديال البرازيل عقب القرعة التي أوقعت الخضر في مواجهة أشبال البلجيكي بول بوت، مشيرا إلى أن المنتخب يملك جيلا ذهبيا يلعب في أكبر النوادي الأوروبية وعلى الطاقم الفني استثمار المعطيات المتوفرة لديه كلها لتجاوز عقبة بوركينافاسو الذي لن يكون خصما سهلا كما يقول آيت جودي.
 وأبدى قائد الخضر مجيد بوقرة رضاه عن القرعة، قائلا في تصريح صحافي "القرعة كانت منصفة، بوركينافاسو منتخب قويّ برز بشكل لافت في كان 2013 الأخيرة، وكسب ورقة الدور الأخير أمام الكونغو القويّ وهي مؤشرات تدعونا للحذر"، مضيفا "نملك الخبرة والطموح لإسعاد الجزائريين وسنكون في الموعد لحقيق إنجاز شبيه بمونديال جنوب إفريقيا".
 وأعرب مهدي مصطفى من جهته، عن أريحيته من مخاض القرعة التي شدت الأنفاس والتي تفادى فيها الخضر مواجهة المنتخبات العريقة، وخصوصا مصر بعدما حدث في 2009، مضيفا أن المنتخب سيكون جاهزا لتشريف الكرة الجزائرية وتحقيق حلم المشاركة لرابع مرة في تاريخ الخضر.
 وتقرر أن تستقبل بوركينافاسو المنتخب الوطني 15 تشرين الأول/أكتوبر المقبل وهذا في اليوم الأخير من الفترة التي حددتها "الفيفا" لإجراء لقاءات الذهاب (من 11 إلى 15 تشرين الأول/أكتوبر)، في وقت أن "الفاف" وعلى لسان رئيسها روراوة أكدت بدورها ضرورة استغلال كامل الفترة الممنوحة من قبل "الفيفا" للتحضير جيدا للقاء الإياب الذي رسميا سيلعب يوم 19 تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، يذكر أن "الفيفا" حددت فترة إقامة لقاءات الإياب من الدور الفاصل في الفترة الممتدة بين (15 و19 تشرين الثاني/نوفمبر).