روني كان نجمًا بكل المقاييس ولفت إعجاب مورينيو

لندن – أمين الخطابي فرض التعادل السلبي بنكهة برتغالية نفسه على مانشستر يونايتد أمام ضيفه تشيلسي في المباراة التي أقيمت بينهما مساء الإثنين على مسرح الأحلام "أولد ترافورد" ، في المرحلة الثانية للدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم ، البريمييرليغ.بتلك النتيجة رفع المانيو رصيده إلى 4 نقاط من مباراتين والبلوز إلى 7 نقاط، ولكن من 3 مباريات.المباراة كانت "تكتيكية" من الطراز الأول ، كان يونايتد الأفضل والأخطر على المرمى ، وتألق روني بشدة وكان نجم المباراة الأول ، ويبدو أن تألقه في القمة الإنكليزية سيضع حدًا للتكهنات بشأن انتقاله خارج فريق المدرب ديفيد مويس، في حين لعب البرتغالي مورينيو المباراة بتحفظ دفاعي واضح، وكأنه يقول "نقطة في اليد خير من 3 على الشجرة".
كانت المفاجآت عنوانًا لتشكيل الفريقين، فقد دفع ديفيد مويس بنجمه واين روني في التشكيل الأساسي، ليشكل مثلثًا هجوميًا مع داني ويلبك والهولندي روبن فان بيرسي.أما البرتغالي جوزيه مورينيو فقد فاجأ الجميع أيضًا بتشكيل لا يضم مهاجمًا صريحًا، فقد وضع الأسباني فرناندو توريس على مقاعد البدلاء ، واعتمد على تكتيك القادمين من الخلف من خلال ثلاثي وسط هجومي مكون من الألماني شورله والبرازيلي أوسكار والبلجيكي ادين هازارد.
أضفى جمهور المانيو الذي احتشد في ملعب أولد ترافورد أجواء حماسية من خلال لافتة كبيرة كتب عليها "الرجل المختار" في إشارة إلى المدرب مويس، ويبدو أنها كانت نكاية في البرتغالي مورينيو المشهور بـ"السبيشيال وان" أو"الرجل الخاص".
كان الحذر شعار الفريقين في بداية المباراة، وكانت اللقطة الخطيرة الأولى لصالح البلوز بتسديدة من أوسكار تصدّى لها الحارس الأسباني ديفيد دي خيا بنجاح في الدقيقة العاشرة.
طغت معركة وسط الملعب على الشكل الجمالي للفريقين ، وندرت الخطورة على المرميين، وظهر فان بيرسي في الكادر الهجومي للمانيو للمرة الأولى منتصف الشوط الأول بتسديدة قوية هزت شباك الحارس بيتر تشيك من الخارج.
مع مرور الوقت دانت السيطرة لصالح المانيو بفضل تحركات روني وفالنسيا، بينما لم يكن داني ويلبك في مستواه المعهود، وتغاضى الحكم مارتن اتكنسون عن إنذار فالنسيا بعد تدخل عنيف على أوسكار في الدقيقة 30، في حين أنذر البلجيكي دي بروين لاعب تشيلسي في تدخل أقل عنفا ضد فان بيرسي ، وهو ما أثار غضب مورينيو.
بدا أن المانيو أقرب للتسجيل وأن مورينيو يلعب من أجل تجنّب الهزيمة، وهو ما انعكس على الأداء الهجومي للفريقين، وكاد كليفرلي أن يفتتح التسجيل لأصحاب الأرض من قذيفة قوية علت العارضة في الدقيقة 38.
استمر المانيو في نشاطه الهجومي مع مطلع الشوط الثاني واستمر تشيلسي في تكتيكه الدفاعي الحذر، وصنع روني فرصة لداني ويلبك الذي سدد في مدرجات أولد ترافورد وهو على بعد 10 ياردات من المرمى في الدقيقة 55.
أطلق جاري كاهيل قذيفة هائلة من 35 ياردة تقريبا كان لها دي خيا بالمرصاد، ودفع مورينيو بتوريس بدلا من دي بروين لتنشيط الهجوم في الدقيقة 60.
دفع مويس بأشلي يونج بدلا من فالنسيا في الدقيقة 66 ، وأضاع اشلي كول فرصة هدف عندما فضّل السقوط دخل المنطقة للحصول على ركلة جزاء بدلا من التسديد على المرمى، وأنقذ بيتر تشيك عرضية خطيرة من أشلي يونج.
تألق روني دفاعا وهجوما، وأطلق قذيفة قوية أبعدها تشيك إلى ركنية ببراعة في الدقيقة 77، وخرج ويلبك الغائب الحاضر ولعب المخضرم ريان جيجز بدلا منه في الدقيقة 79، ونال توريس إنذارا بلا داعي في الدقيقة 80، ولعب النيجيري أوبي ميكل بدلا من شورله للحفاظ على نقطة التعادل للبلوز.
ظهر فان بيرسي، البعيد عن مستواه، في الكادر الهجومي في الدقيقة 87، عندما سدد بقوة من داخل الست ياردات ولكن كاهيل تصدى للكرة ببسالة، وحاول المانيو خطف الفوز في الوقت القاتل دون جدوى لتنتهي المباراة بالتعادل السلبي.