منتخب الأردن

احتفل المنتخب الأردني لكرة القدم بعيد الفطر بتحقيق فوز معنوي مهم على ضيفه الليبي "2-1" في المباراة التي جمعتهما مساء الجمعة "ثاني أيام عيد الفطر السعيد" وعلى استاد الملك عبدالله الثاني في القويسمة في إطار تحضيرات النشامى لمواجهة سورية "15" آب/أغسطس الجاري والمقررة في العاصمة الإيرانية طهران في تصفيات كأس آسيا، في حين يستعد  المنتخب الليبي لمواجهة الكاميرون في الثامن من أيلول/سبتمبر المقبل في تصفيات كأس العالم. وتقدم المنتخب الليبي بهدف السبق عبر أحمد الترابي في الدقيقة "30" لكن منتخب الأردن نجح في قلب تأخره للفوز بهدفين سريعين سجلهما أحمد هايل في الدقيقة "37" وسعيد مرجان في الدقيقة "38". وتعتبر هذه المباراة الثانية على التوالي التي يفوز بها المنتخب الأردني بعهد المدير الفني الجديد المصري حسام حسن، إذ فاز الثلاثاء الماضي على فلسطين وديا "4-1". وشهدت المباراة احتجاجات متكررة من أعضاء المنتخب الليبي على طاقم التحكيم ليخرج مهاجمه أحمد الزوي بالبطاقة الحمراء في الشوط الثاني للمباراة التي تأخر موعد انطلاقها نحو "40" دقيقة في ظل تشابه ألوان قمصان المنتخبين قبل أن يتم إحضار طقم جديد ليلعب الأردن بالقميص الأبيض والمنتخب الليبي بالأحمر. فرض المنتخب الأردني لكرة القدم شخصيته الفنية الجديدة فوق أرض الميدان عندما فرض نفوذه على منطقة العمليات بتواجد شادي أبو هشهش وسعيد مرجان وعدنان عدوس وحسن عبد الفتاح حيث أحكموا قبضتهم على المجريات بحثا عن صياغة مشاهد هجومية تثمر هدفا من خلال تمويل مصعب اللحام ومن أمامه أحمد هايل بكرات نموذجية للتسجيل. وتعامل المنتخب الليبي مع تطلعات خصمه بحذر وتركيز عال معتمدا على إحكام إغلاق مناطقه الدفاعية والاعتماد على شن هجمات سريعة مباغتة تباغت المرمى الأردني. وعلى الرغم من التطلعات الهجومية وما شابها من حذر طفيف ، لكن مشاهد الخطورة على المرميين ظلت عصية على المنال، قبل أن ينجح عدنان عدوس في توجيه إنذار شديد اللهجة لمرمى محمود الحضيري حارس مرمى ليبيا بتسديدة قوية احتاجت لشيء من الدقة لتسكن الشباك. وحاول بعدها المنتخب الليبي البحث عن فرص هجومية مباشرة تهدد مرمى شفيع في ظل غياب الحضور الهجومي ليسدد محمد الشيلي كرة قوية تصدى لها شفيع بثبات. وساد الهدوء بعد ذلك معطيات المواجهة على الرغم من بعض الخشونة والتلاسنات بين اللاعبين رغم الطابع الودي الذي اكتست به المباراة. وفي الدقيقة "30" كان المنتخب الليبي يباغت المرمى الأردني عندما نفذ الشيباني كرة حرة ثابتة دكها أحمد الترابي برأسية خلفية مستغلا تقدم شفيع عن مرماه لتستقر في شباك الأخير. استفز الهدف لاعبي المنتخب الأردني الذين حاولوا البحث عن التعديل سريعًا من خلال إيجاد المنافذ بين دفاع منتخب ليبيا الذي قاده الترابي والعلواني ومحمد الصناني والشيلي لتمر رأسية بن ياسين بجوار القائم الأيمن للحضيري. ولم يستهلك النشامى وقتا طويلا لتعديل النتيجة عبر هجمة تكتيكية منسقة وصلت فيها الكرة لأحمد هايل الذي تلاعب بالدفاع الليبي ومررها لمصعب اللحام الذي بدوره أعادها لهايل المواجه للمرمى ليسدد كرة زاحفة ارتدت من صدر الحضيري لينقض عليها هايل برأسه ويسكنها الشباك هدف التعادل للأردن في الدقيقة "37". الهدف منح منتخب الأردن الثقة ليمتد بكثافة نحو المواقع الأمامية وينجح في تسجيل هدف التقدم سريعا عندما مرر هايل كرة نموذجية أمام سعيد مرجان ليطلقها من على حافة منطقة الجزاء كرة قوية استقرت على يسار الحضيري معلنا الهدف الثاني للأردن في الدقيقة "38". وحاول بعدها المنتخب الليبي تعديل النتيجة قبل نهاية الشوط الأول معولا على تحركات مروان المبروك وصهيب بن سليمام وسالم اعلبو في منتصف الميدان لكن محاولاتهم باءت بالفشل في ظل الرقابة اللصيقة التي تعرض لها المهاجمين الزوي وأنيس سلتو من قبل دفاع الأردني المكون من بني ياسين ومحمد مصطفى والدميري وعدي زهران لينتهي الشوط الأول أردنيا بنتيجة "2-1".  واصل منتخب الأردن في الشوط الثاني مده الهجومي وسقط أحمد هايل أرضا داخل منطقة الجزاء لم يحرك حكم اللقاء ساكنا، في الوقت الذي خرج فيه اللاعبون الليبيون عن المألوف إثر احتجاجاتهم المتكررة على حكم اللقاء على الرغم من أن المباراة تحمل الطابع الودي، ليضطر الحكم بمنح مهاجم ليبيا أحمد الزوي البطاقة الحمراء . وقام المدير الفني للمنتخب الأردني، حسام حسن بالدفع باللاعبين عبدالله ذيب وعدي الصيفي بدلا من حسن عبد الفتاح وعدي زهران لغاية تجربتهما وهما اللذان وصلا العاصمة عمان قبل موعد اللقاء بيوم واحد فقط، في الوقت الذي انكمش فيه المنتخب الليبي دفاعيا للخروج بأقل الخسائر. واستثمر المنتخب الأردني حالة النقص العددي في صفوف المنتخب الليبي من خلال الضغط الهجومي لينبري عبدالله ذيب لتنفيذ ضربة حرة مباشرة سددها قوية مرت فوق عارضة الحضيري. وعاد حسام حسن ليجرب المزيد من اللاعبين فزج بباسم فتحي وثائر البواب وياسين البخيت ورائد النواطير لغاية اختبار جاهزيتهما قبل مواجهة سوريا وهو ما فعله المدير الفني للمنتخب الليبي عبد الحفيظ اربيش. وكاد ياسين البخيت يأتي بالهدف الثالث للمنتخب الأردني بالدقيقة "88" عندما أطلق كرة صاروخية مفاجئة لم يشاهدها حارس مرمى ليبيا الحضيري إلا وهي ترتد من القائم الأيمن، لتنتهي المباراة بفوز معنوي مهم للمنتخب الأردني "2-1".