المنتخب الإيطالي وصل للدور قبل النهائي في كاس القارات

برازيليا ـ المغرب اليوم  رافق المنتخب الإيطالي، نجوم السامبا، وحسم تأهله إلى الدور قبل النهائي لبطولة كأس القارات المقامة حاليًا في البرازيل بتغلبه على نظيره الياباني 4-3 في مباراة دراماتيكية مجنونة جمعت بينهما صباح الخميس ضمن منافسات الجولة الثانية من المجموعة الأولى للبطولة.  تقدم المنتخب الياباني بركلة جزاء لمهاجمه هوندا في الدقيقة 21، وعزز كاجاوا بالهدف الثاني في الدقيقة 33، وقلل دي روسي الفارق بالهدف الأول لإيطاليا في الدقيقة 41. بهذه النتيجة رفع المنتخب الإيطالي إلى 6 نقاط من فوزين ولحق بالبرازيل إلى المربع الذهبي، في حين ودع المنتخب الياباني البطولة بغض النظر عن نتيجة مباراته الأخيرة أمام المكسيك، بعد خسارتين متتاليتين لهما، ليودعا البطولة معا. غاب التوفيق عن المنتخب الياباني الذي قدم مباراة مثيرة وكان السباق بالتهديف وتقدم بهدفين للاشيء، إلا أن النيران الصديقة كانت نقطة تحول، ونجح المنتخب الأزوري في إبطال شفرة التفوق الياباني، ونجح في التعادل والتقدم، قبل أن يعود الكومبيوتر إلى التعادل 3-3، ولكن إهدار الفرص وغياب التوفيق في أكثر من فرصة كان عقابه هدف الفوز لإيطاليا عن طريق جيوفينكو.  البداية جاءت سريعة من المنتخب الياباني الذي سيطر مبكرا على مجريات اللقاء، ونجح في وضع المنتخب الأزوري في منتصف ملعبه، ووضح أن المنتخب الإيطالي يعاني كثير في خطوطه الخلفية التي عاث فيها الكومبيوتر الياباني كيفما شاء، سواء من خلال النجم كاغاوا أو هوندا. ووضح أن الإيطالي زاكيروني مدرب اليابان وضع خطته على استغلال مواطن الضعف في دفاعات المنتخب الإيطالي على خير ما يكون، ووضع الحارس المخضرم بوفون تحت ضغط هجومي مستمر. بعد فرصتين متتاليتن تصدى لهما بوفون باقتدار،  جاء قرار حكم اللقاء الأرجنيتني دييغو أبال  باحتساب ركلة جزاء على بوفون – مشكوك في صحتها - نتيجة عرقلة المهاجم مايدا ، ونجح المهاجم المتميز هوندا في تسجيها ليتقدم لمنتخب اليابان في الدقيقة 21.  وعلى عكس المتوقع واصل المنتخب الياباني سيطرته في ظل تراجع واضح في أداء إيطاليا وخفوت مستوى أبرز لاعبيه بالوتيلي وبيرلو، إلى أن ينجح المشاكس كاجاوا في اصطياد كرة ضالة داخل منطقة الجزاء الزرقاء وسددها على يمين بوفون محرزا هدف اليابان الثاني. تسبب هذا الهدف في هزة قوية للمنتخب الأزوري أخرجته من حالة الثبات التي كانت تنتابه، وسدد بيرلو كرة قوية علت العارضة مباشرة، وجاء هدف العودة عن طريق دي روسي الذي أستغل ركنية بيرلو المتقنة لعبها وسط حراسة المدافعين برأسه داخل شباك كواشيما حارس اليابان في الدقيقة 41. وكاد جاكيريني أن يدرك التعادل لإيطاليا في الثانية الأخيرة من هذا الشوط، لكن تسديدته المتقنة ارتطمت بالقائم الأيسر لمرمى اليابان. انطلق الشوط الثاني بفورة حماس من المنتخبين، ورغبة عارمة في تهديد مرمى المنافس، ورغم الأفضلية اليابانية الواضحة، إلا أن هدف من نيران صديقة عن طريق المدافع يوشيدا في مرماه بالخطأ محاولا إبعاد عرضية جاكيريني لكنها سكنت مرماه ليحقق التعادل للمنتخب الإيطالي في الدقيقة 50. وقبل أن يفيق الكومبيوتر الياباني من صدمة النيران الصديقة، عاجله حكم اللقاء دييجو أبال بركلة جزاء بدعوى لمس الكرة ليد المدافع ماكوتو هاسيبي، يتقدم لها النجم بالوتيلي ويسددها على يمين كواشيما محرزا الهدف الثالث لإيطاليا.  انفتحت خطوط الفريقين، وحدث انفلات تكتيكي في الملعب لدرجة أن كل هجمة  في أي اتجاه كانت تمثل خطورة بالغة على المرمى، واستمرت الفرص المهدرة من الجانبين إلى أن نجح المخضرم أوكازاكي في إدراك هدف التعادل لمنتخب اليابان برأسية رائعة قبل المدافعين وبوفون محرزا هدف بلاده الثالث في الدقيقة 69. مثلت السرعة واللياقة البدنية العالية لمنتخب اليابان عامل تفوق في نقل الهجمات والتحول من الدفاع إلى الهجوم، بصورة أفضل من إيطاليا، وتزداد الخطورة اليابانية على مرمى بوفون، ويهدر الثنائي أوكازاكي وهافينار أغرب فرصة في البطولة بتسديدة أولية ترتطم بالقائم الأيسر لبوفون وترتد يلعبها الثاني ترتطم بالعارضة في الدقيقة 82، ليضيع أقرب فرصة تسجيل  للمنتخب الياباني. وسريعا عاقب المهاجم الإيطالي جيوفينكو المنتخب الإيطالي على الفرصة المهدرة ونجح في إحراز الهدف الرابع لمنتخب بهجمة سريعة منظمة وتمريرة رائعة من ماركيزيو داخل منطقة جزاء اليابان لعبها بهدوء وثقة داخل الشباك في الدقيقة 86. وحاول المنتخب الياباني الإلحاق بالمباراة قبل نهايتها لكن الوقت والتوفيق لم يسعفاه، خاصة بعد فرصة جديدة من هوندا ارتطمت بالقائم وارتدت إلى يوشيدا أودعها المرمى، ولكن حكم اللقاء ألغى الهدف للتسلل، لتنتهي المباراة بفوز إيطاليا 4/3.