الجديدة ـ أحمد مصباح
انطلقت، الثلاثاء ،في العاصمة الرباط فعاليات "المناظرة الأولى لمواجهة العنف الرياضي في المغرب" والتي جرت وقائعها في المعهد الملكي للشرطة في مدينة القنيطرة (40 كيلومترا شمال الرباط)، تحت شعار "الأمن الوطني في خدمة الأهداف النبيلة للرياضة". وتعتبر هذه التظاهرة المتميزة التي جاءت بمبادرة من المديرية العامة للأمن الوطني، هي
الأولى من نوعها في تاريخ المغرب.
وترأس افتتاح فعاليات هذه المناظرة، وزير الشباب والرياضة محمد أوزين، والوزير المنتدب لدى وزير الداخلية الشرقي الضريس، والمدير العام للأمن الوطني بوشعيب ارميل. كما شهدت مشاركة مسؤولين حكوميين، وممثلين للأجهزة الأمنية، ومشاركين أجانب، ومسؤولين عن الفرق الوطنية، وإعلاميين، ومندوبي جمعيات من محبي الأندية الرياضية وانصارها، وشخصيات رياضية تنتمي إلى عالم كرة القدم، وألعاب القوى، وقطاعات مماثلة.
واستحضر المدير العام للأمن الوطني بوشعيب ارميل،في كلمة الافتتاح، الدلالات العميقة لشعار التظاهرة، ورمزيته الكبيرة، بحكم كونه يرتقى بمؤسسة الأمن الوطني "المواطنة"، إلى منزلة الشريك الأساسي في خدمة الرياضة، والفاعل الجوهري في توفير الأجواء الآمنة للتظاهرات الرياضية، وفي طليعتها مباريات كرة القدم.
ولم يفت بوشعيب ارميل استحضار مرجعية أساسية لتنظيم هذه المناظرة، تكمن في منطوق الرسالة الملكية للمشاركين في "المناظرة الوطنية الثانية للرياضة"، والذي أكد فيها جلالته على "ان الممارسة الرياضية هي حق من الحقوق الأساسية للإنسان. وهو ما يتطلب توسيع نطاق ممارستها، لتشمل كافة شرائح المجتمع، ذكورا وإناثا على حد سواء، وتمتد لتشمل المناطق المحرومة، والأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة".
وشدد المدير العام على ان تنظيم المناظرة، تأتي بهدف مواجهة العنف المرتكب خلال المباريات الرياضية، كخطوة أولى في اتجاه تكريس الروح الرياضية، وتغليب قيم التنافس المشروع، ونبذ كل أشكال التعصب المفرز للعنف.
وحسب مصدر أمني مسؤول، فإن فعاليات "المناظرة الأولى لمواجهة العنف الرياضي"، ستشهد مساهمات قانونيين، ومنتسبين لعالم كرة القدم، علاوة على خبراء أجانب من المتخصصين في مجال مكافحة العنف الرياضي، وشغب الملاعب.
وتميز افتتاح "المناظرة " بحضور نجوم رياضية، ووجوه معروفة في عالم الرياضة وكرة القدم، مثل البطلتان نزهة بيدوان وفاطمة عوام، إلى جانب الخبير الرياضي عزيز داودة، ومجموعة من اللاعبين الدوليين السابقين، وفي طليعتهم مصطفى الحداوي، ونورالدين البويحياوي، ويوسف روسي، ومحمد البوساتي، وخليفة العبد.