10 إقالات هذا الموسم تؤكد العقدة الأزلية في الأندية السعودية

تتنامى ظاهرة إقالة المدربين في الدوري السعودي للمحترفين من موسم إلى آخر، بينما تجدها الأندية «المعادلة الأسهل» لتنحية تهمة الفشل عنها، ليكون المدرب الحلقة الأضعف في المنظومة. وفي هذا الموسم لم يصمد في وجه عاصفة التغيير سوى 7 مدربين، يتقدمهم الروماني رازفان مدرب الهلال متصدر الترتيب، والبرتغالي فيتوريا مدرب النصر وصيف المتصدر، والبرازيلي شاموسكا مدرب الفيصلي، والبلجيكي هاسي مدرب الرائد، والوطني خالد العطوي مدرب الاتفاق، والتونسي عبد الرزاق الشابي مدرب أبها، والبرتغالي سيامو مدرب الفيصلي، في حين تم الاستغناء عن 10 مدربين، ووجود 4 مدربين آخرين بشكل مؤقت، وضرب الأهلي الرقم القياسي بعدد المدربين، حيث قاده هذا الموسم 5 مدربين، من بينهم مدربان وطنيان في فترة مؤقتة.

وبحث الأهلي باكراً عن التغيير ولم يمنح الكرواتي برانكو سوى 3 جولات قبل الاستغناء عنه، بعد تعادل في الجولة الافتتاحية مع العدالة وخسارة من الوحدة وانتصار صعب على الاتفاق، واستعان الأهلاويون بالوطني صالح المحمدي الذي نجح في تحقيق الانتصارات المتتالية، قبل أن تستنجد الإدارة بالسويسري غروس أحد صناع الإنجازات للنادي في مرحلة سابقة، لكن السخط الجماهيري طال غروس بسبب تردي النتائج.

ولم يكن بمقدرة السويسري البقاء في دائرة المنافسة على الدوري، وابتعد الأهلي بقارق كبير عن الهلال والنصر متصدر الترتيب ووصيفه بفارق نقطي كبير، حتى فقد المنافسة على لقب هذا الموسم، بسبب النتائج المتواضعة وخسارة النقاط السهلة أمام أندية المؤخرة، ليجد غروس نفسه خارج أسوار النادي، وتوكل المهمة المؤقتة للوطني مازن بهلكي لحين التعاقد مع جهاز فني جديد، واستقر المطاف بالصربي فلادان مليفويفيتش الذي نجح في أولى المواجهات وحقق انتصاراً، قبل أن يخسر في الجولة الأخيرة من التعاون بهدف دون رد، وهو المدرب الخامس الذي يشرف على الأهلي هذا الموسم.

وبحث الاتحاد عن الهروب من مراكز الخطر التي أحاطت به ولضمان عدم الدخول في الحسابات المقعدة والتجربة المريرة التي واجته في الموسم الماضي عندما صارع حتى الجولات الأخيرة للابتعاد عن شبح الهبوط، واستغنى عن مدربه التشيلي سييرا الخبير في الدوري السعودي، بعد تردي النتائج على مستوى الدوري، وخروجه من مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين، واستعان بالبرازيلي كاريلي صاحب التجربة السابقة مع الوحدة، إلا أن الأخير لم يحقق النتائج المرجوة، وظل الاتحاد في دائرة الخطر بعدما تلقى تحت إدارة البرازيلي الفنية خسارتين وانتصاراً وحيداً وتعادلاً.

ورغم التعاقدات الواسعة التي أحدثتها إدارة الشباب في فترة الانتقالات الصيفية وانتداب أبرز الأسماء التي وجدت في الموسم الماضي في الدوري المحلي سواءً على مستوى اللاعبين المحليين، أو الأجانب، فإن الأرجنتيني جورجي ألميرون لم يحقق النتائج المتوقعة، وظل الفريق الشبابي بعيداً عن المنافسة بفقدانه للكثير من النقاط أمام أندية المؤخرة، قبل أن يتم الاستغناء عن الأرجنتيني، والتعاقد مع الإسباني لويس غارسيا الذي تحسن معه الشكل الفني للفريق واستعاد عافيته وعاد للمنافسة على مراكز المقدمة.

وسقط مدرب التعاون البرتغالي باولو سيرغيو قبل نهاية القسم الأول من الدوري رغم دخول الفريق بالمنافسة بقوة على المراكز الأربع الأولى، وجاءت الإقالة قبل مواجهة كأس السوبر السعودي أمام النصر بأسبوع فقط، والذي أشرف فيه الوطني عبد الله عسيري على الفريق، وخسره بركلات الترجيح بعد التعادل الإيجابي 1 - 1. وخلف البرتغالي سيرغيو ابن جلدته كامبيلوس الذي سجل فشلاً ذريعاً، ولم يحقق سوى انتصار وحيد في 7 مباريات وتلقى 4 خسائر، وتعادل معه الفريق في 3 مباريات.

وفك الفتح ارتباطه الوثيق مع التونسي فتحي الجبال بعد سنوات طويلة من التآلف، وفضلت إدارة الفتح الاستغناء عن خدمات الجبال الذي لم يقدم فريقهم بالصورة المحببة، بعد سلسة من الخسائر رمت الفريق في المركز الأخير، وسبق للتونسي أن حقق بطولة الدوري السعودي للمحترفين مع الفتح، بالإضافة إلى بطولة السوبر السعودي، وهي البطولتان الوحيدتان لنادي الفتح بين الأندية الكبيرة، إلا أن الخسائر كانت خلف إقالة التونسي من منصبه بعد علاقة دامت أكثر من 9 سنوات بين فترتين.

ولحق بالفتح، الصاعدان حديثاً لدوري الكبار العدالة وضمك، واستغنى الأول عن مدربه التونسي إسكندر القصري في المنعطف الأخير من القسم الأول واستعان بابن جلدته ناصيف البياوي، الذي لم يحقق معهم سوى انتصار وحيد و3 خسائر و6 تعادلات، وتراجع معه العدالة لقاع الترتيب، وبات أبرز المرشحين للهبوط لدوري الدرجة الأولى، وضمك ودع التونسي محمد الكوكي بعد ما قاده للصعود لدوري الكبار، وعوضه بالجزائري نور الدين بن زكري، كما أنهى الحزم علاقته بالروماني إيسلا وتعاقد مع البرازيلي أندريه، والوحدة لم يمهل الكرواتي ماريو وقتاً طويلاً واستغنى عنه بعد مرور الجولة الثالثة، وجاء الأوروغواياني كارينو بديلاً عنه.

قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ : 

أزمة في احد بسبب العروض للكاميروني تيكو

عمر السومة يخطف صدارة هدافي تصفيات آسيا وكأس العالم