جانب من الحشود المشاركة في مهرجان انطلاقة "حماس" الـ 25 في غزة غزة ـ محمد حبيب اكتظت أرض الكتيبة الخضراء غرب مدينة غزة بالمشاركين في مهرجان انطلاقة حركة المقاومة الإسلامية حماس الـ 25، فيما قالت حركة حماس نقلاً عن مراقبين وصحافيين إن أعداد المشاركين بمهرجان انطلاقتها هذا العام في مدينة غزة يقدر بنحو نصف مليون مواطن. هذا و لم يبقى على أرض الكتيبة التي تبلغ حوالي 20 دونمًا  متسع حيث يضطر المشاركون للوقوف في الشوارع المحيطة بأرض المهرجان، فيما شهدت مفترقات الطرق اكتظاظا بالمشاركين الذين وصلوا من كافة أرجاء مناطق قطاع غزة رغم غزارة الأمطار التي تشهدها أجواء قطاع غزة منذ فجر السبت وشهدت كافة محافظات قطاع غزة حركة تدافع على الحافلات والسيارات المخصصة لنقل الركاب إلى مدينة غزة، فيما ساهم المواطنون الذين يمتلكون سيارات خاصة بنقل الركاب إلى أرض الكتيبة.
هذا بدأت فقرات المهرجان في الساعة 12:30 من بعد الظهر حيث ستتضمن كلمة لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس "خالد مشعل" وكلمة لـ"أحد أعضاء المجلس العسكري الأعلى للقسام" وكلمة لفصائل المقاومة الفلسطينية، بالإضافة إلى بعض الأناشيد للفرق الفنية التي وصلت قطاع غزة.
وتوافد منذ الساعة الثامنة صباحا عشرات الآلاف من المواطنين الفلسطينين إلى ساحة الكتيبة غرب مدينة غزة للمشاركة بمهرجان انطلاقتها الخامسة والعشرين الذي أطلقت عليه الحركة "حجارة السجيل.. طريق التحرير"، نسبة إلى المعركة الأخيرة التي انتصرت فيها المقاومة على الاحتلال.
ونقلت مئات الحافلات المواطنين من محافظات قطاع غزة الى الساحة التي اغلقتها الشرطة الفلسطينية امام السيارات لضمان حركة سهلة للمواطنين
وانتشر المئات من افراد الشرطة الفلسطينية التابعة للحكومة المقالة في شوارع غزة وفي المنطقة المحيطة بساحة الكتيبة حفاظا على امن الجماهير المشاركة.
وبدأت فرق الاناشيد التي وصلت من الخارج فقراتها مبكرا وسط تفاعل جماهيري كبير ارتفعت رايات حماس واعلام فلسطيني ولوحظ تواجد لرايات فتح التي تشارك لاول مرة منذ الانقسام في احتفالات حركة حماس.
ويحتفل الفلسطينيون اليوم بذكرى انطلاقة حماس الـ 25، التي تأتي تزامناً مع ذكرى الانتفاضة الأولى، وتتويجاً لانتصار المقاومة في معركة "حجارة السجيل".
ويشارك في الانطلاقة وفود عربية وإسلامية من ماليزيا، مصر، الأردن، قطر، موريتانيا، والسودان، ومن الجالية الفلسطينية والعربية في أوروبا.
في الأثناء، قال الشاب " محمد عبيد" 15 عاماً، إن :" مشاركته بمهرجان حماس جاءت تعبيراً وتأييداً للحركة ودورها النضالي الكبير، خاصة بعد نجاح المقاومة في المعركة الأخيرة مع الاحتلال".
وأكد عبيد، الذي يحمل راية حماس الخضراء، أن انطلاقة "حماس" الجديدة وخاصة مع حضور قيادات الحركة وعلى رأسهم خالد مشعل، لها "طعم آخر".
وأضاف "عبيد"، نبارك لحماس الانطلاقة، ونبارك جهدها الكبير في حماية أبناء الشعب الفلسطيني، وما تقوم به هو عنوان جديد للمرحلة المقبلة ، مشدداً على أن حبه للحركة يكبر مع كل موقف".
أما المواطن "خالد الغندور" 28 عاماً من سكان مدينة غزة، أكد أن شعبية حماس زادت بشكل كبير والتفت حولها الجماهير أكثر من أي وقت مضى.
وقال :" سأشارك حماس فرحتها بإحياء ذكر انطلاقتها الـ25، حباً وإيماناً بدور الحركة النضالي في خدمة المشروع الفلسطيني والمقاوم ".
وأكد الغندور، أن حركة حماس، أعطت خلال ثمانية أيام من العدوان على غزة، درساً قوياً للاحتلال والإدارة الأمريكية بأنها لم تعد الأضعف في المنطقة.
وقال :" من حق الحركة أن تفرح، ومن حق أبناء الشعبي الفلسطيني مشاركتها الفرحة"، مضيفاً أنه يتمنى رؤية رئيس المكتب السياسي لحركة خالد مشعل عن قرب في المهرجان المركزي للحركة.
يشار إلى أن وزارة الداخلية والأمن الوطني وضعت خطة لمنع الازدحام المروري في محيط الكتيبة الخضراء، كما أعلنت وزارة الصحة حالة الطوارئ للحفاظ على سلامة المواطنين، بينما انتشر المئات من عناصر الشرطة الفلسطينية لتأمين الطرق المؤدية لمهرجان الانطلاقة في محافظات القطاع كافة.
في غضون ذلك كشف عضو المكتب السياسي لحركة حماس عزت الرشق اليوم السبت أن قيادة حماس تلقت تهديدات إسرائيلية بإلغاء التهدئة في حال زيارة وفد قيادة الحركة بالخارج برئاسة رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل إلى قطاع غزة.
وقال الرشق خلال لقاء مع فضائية "الأقصى" صباح السبت "تلقينا تحذيرات حقيقة من أن الاحتلال يمكن أن يلغي التهدئة ويفعل أي شيء" مشيرًا إلى أن خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس أكد أنه حدد موعد زيارته لغزة حتى لو استشهد على أرض غزة.
ووصف الرشق زيارة وفد قيادة الحركة في الخارج إلى قطاع غزة "بالتاريخية"، مشيرا إلى الاستقبال الشعبي الحاشد للوفد،وقال "هذا المشهد عظيم ونحن سعداء بأننا وطئنا أرض غزة الطاهرة والتقينا منذ اللحظات الأولى جموع أهل غزة"، مشيرا إلى أن لهذه الزيارة معاني عظيمة وكثيرة.
وأوضح الرشق الذي يزور قطاع غزة أنه "لولا الظروف القصيرة والاجبارية لكنا بين أهلنا في قطاع غزة والضفة وال48"، مشيرا إلى أن اللاجئين الفلسطينيين في الخارج هم في إبعاد قسري وسيعودون إلى ديارتهم التي هجروا منها بإذن الله.
ولفت إلى أن المقاومة والانتصار الأخير في "معركة حجارة السجيل" كانت السبب في زيارتهم لغزة.وأكد الرشق أن حركته تستغل فترات التهدئة والهدوء للتحضير والتجهيز والإعداد للجولات المقبلة، مشيرا إلى أن هذا الإعداد يحتاج إلى وقت وجهد ومال مبينا أن عملية الإعداد والتجهيز التي تقوم بها المقاومة ليست ظاهرة للناس، لافتا إلى أن "الناس في الحرب الأخيرة رأت الجواب العملي للإعداد والتجهيز".وقال " أقول أنه على شعبنا أن يزداد اطمئنانا على اطمئنانه على المقاومة"، مشددا على أن حماس هي حركة مقاومة إسلامية، وأن المقاومة أساس في بنائها وهدف واذا نزعت المقاومة ليس هناك حماس".