عناصر القوات العراقية تتقدم في الموصل

تمكّنت القوات الأمنية العراقية، من إحباط هجوم انتحاري استهدف منزلًا لشيخ عشائر المجمع والنائب السابق لمحافظ صلاح الدين في ناحية الإسحاقي، فيما قصف تنظيم "داعش"، قوات الحشد الشعبي بـ 4 صواريخ تحمل مادة الكلور السامة جنوب غرب تلعفر، في وقت رجح قائد قوات النخبة الثانية الفريق الركن سامي العارضي، السبت، إعلان تحرير الجانب الأيمن لمدينة الموصل خلال شهر واحد من الآن".

وكشف العارضي أنّ "القوات الأمنية ستتمكن من إعلان تحرير الجانب الأيمن لمدينة الموصل من عناصر داعش المتطرفة خلال شهر من الآن اذا استمرت وتيرة العمليات العسكرية على ما هي عليه الآن"، مشيرًا إلى أن "القوات الأمنية كبدت عناصر داعش خسائر بشرية ومادية كبيرة استنزفت خلالها جميع قوى التنظيم المتطرف وكبدتهم خسائر بشرية كبيرة أودت بالكثير من قادة داعش".

وكشفت مصادر محلية عن مقتل مدنيين بصواريخ قوات أمنية عراقية على مواقع "داعش" في الموصل، مشيرة إلى أنّ 5 مدنيين قتلوا في قصف للقوات العراقية على مناطق الموصل القديمة براجمات الصواريخ وقذائف الهاون للشرطة الاتحادية"، وموضحة أنّ "عملية القصف نفذت منذ ليلة أمس وحتى فجر اليوم".

وعلى الرغم من مرور 40 يوماً على انطلاق معركة تحرير الساحل الأيمن، إلا أنّ القوات ما تزال عاجزة عن اقتحام ما تبقى من أحياء "الموصل القديمة" التي يتحصن فيها عناصر تنظيم "داعش" بسبب اكتظاظها بالسكان، وفي الوقت الذي تقول فيه القوات العراقية إنها قتلت العشرات من مسلحي التنظيم في القصف الذي تنفذه على الجانب الغربي للموصل، يؤكد مسؤولون محليون أنه منذ أسابيع عدة بدأ يفتك بالمدنيين، والذين دعا رئيس البرلمان العراقي، إلى مساعدتهم من خلال إلقاء مساعدات جوية على الأحياء غير المحرّرة، ولا تقرّ القوات العراقية بالخسائر بين  التي يتسبب بها القصف الجوي والمدفعي العراقي، لكنها تتحدث عن إيقاع خسائر بصفوف تنظيم "داعش".

وبيّنت مديرية الاستخبارات العسكرية، أنّ "طائرات التحالف دمرت مواقع للقناصة والمدفعية التابعة لعناصر "داعش" المتطرّف وقتلت 4 منهم"، مشيرًا إلى أن "عددًا آخر أصيب بإصابات بالغة في منطقة راس الجادة قرب الجسر الخامس في الجانب الأيمن من الموصل".

وأفاد إعلام الحشد الشعبي، أنّ "تنظيم داعش المتطرف استهدف مقر الـ 45 في الحشد الشعبي في قرية عين الحصان جنوب غرب تلعفر بأربعة صواريخ تحمل مادة الكلور السامة"، مشيرًا إلى أنّ "القصف لم يسفر عن وقوع اي خسائر بشرية"، وأعلنت كتائب الإمام علي، السبت، أن الكتائب تمكنت من صد هجوم لتنظيم داعش المتطرف وقتل 80 عنصراً جنوب غرب تلعفر، وقال الناطق باسم لواء 40 أياد الربيعي في بيان له، إن "كتائب الإمام علي تمكنت من صد هجوم لداعش على قرية المراحية جنوب غرب تلعفر".

وسلمت قوات الحشد الشعبي، السبت، مهام حماية مدينة الحضر الأثرية إلى قيادة شرطة محافظة نينوى، وكانت قوات الحشد الشعبي أعلنت الأسبوع الماضي تحرير مدينة الحضر الأثرية من عناصر داعش المتطرف في عملية عسكرية نوعية، وكشف مصدر أمني أنّ "قيادة عمليات سامراء أحبطت هجومًا انتحاريًا استهدف منزل إسماعيل خضير الهلوب شيخ عموم عشائر المجمع والنائب السابق لمحافظ صلاح الدين في ناحية الإسحاقي، القوات التابعة للقيادة المذكورة تمكّنت من قتل الانتحاريين دون وقوع خسائر، وطوّقت القوات منزل الشيخ خشية محاولات متطرفة أخرى لاستهدافه".

وكشف رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة الأنبار نعيم الكعود، السبت، عن قيام 'فاسدين' في الأجهزة الأمنية بإخراج عناصر في 'داعش' من السجون مقابل 'حفنات' من الدولارات، وأكد الكعود أن "هناك بعض الفاسدين في الأجهزة الأمنية يقومون بإخراج عناصر داعش المتلطخة أيديهم بدماء العراقيين من السجون مقابل حفنات من الدولارات في المحافظة" ، مضيفًا أن "اللجنة الأمنية في الأنبار تسعى إلى كشف أولئك المرتشين والفاسدين في الأجهزة الأمنية لغرض إحالتهم إلى المحاكم العسكرية لينالوا جزاءهم العادل كونهم شركاء بالخروق الأمنية وتدهور الوضع الأمني في الأنبار"، ولافتًا إلى أن "أهالي الأنبار ليسوا متطرفين أو حاضنة للتطرف ولكن الفاسدين في الأجهزة الأمنية الذين يطلقون سراح عناصر داعش من السجون تسببوا بالخروق الأمنية في الأنبار والعراق بشكل عام ".