أكّد المبعوث الأميركي الخاص لإيران، براين هوك، أن الولايات المتحدة بعثت برسالة قوية إلى طهران عبر ضرب أحد أذرعها في غارات استهدفت ميليشيات كتائب حزب الله على الحدود العراقية السورية. وقال براين هوك الإثنين، إن الغارات لم تكن مفاجئة فالرئيس دونالد ترامب "أوضح السنة الماضية بأننا لن نتسامح مع أي هجمات"، مشيرا إلى أن الشهرين الماضين كان هناك 11 هجوما على منشآت عراقية تستضيف قوات للتحالف" .

وشنت الولايات المتحدة غارات على 5 منشآت لكتائب "حزب الله العراقي"، في العراق وسورية، ردا على مقتل أميركي، بعد هجوم على قاعدة أميركية في العراق قبل أيام، مما خلف قتلى وعشرات الجرحى. وقال بيان للجيش الأميركي، عن مساعد وزير الدفاع جوناثان هوفمان، إن الضربات الأميركية في العراق وسورية، استهدفت 5 منشآت لكتائب "حزب الله"، منها مخازن أسلحة ومواقع للقيادة والسيطرة. وقال هوك إن "الرئيس ترامب بعث رسالة قوية بأن هذا النوع من الهجمات لن يتسامح معه"، وأضاف أن "إيران تريد أن تقود سياسة توسعية لتسيطر على الشرق الأوسط وما بعده".

وقال المبعوث الخاص لإيران إنه ينبغي على البرلمان العراقي أن يقلق بشأن طموح إيران في السيطرة على العراق، معتبرا أن تواجد القوات الأميركية في العراق جاء بناء على دعوة من الحكومة العراقية لضمان دحر داعش، وهذه "مصلحة يتقاسمها العراق مع الولايات المتحدة"، وفق تعبيره. وأشار برايان هوك، إلى أن الولايات المتحدة ستستمر في سياسة العقوبات وعزل دبلوماسي أكثر ضد إيران، كما ستتخذ إجراءات دفاعية حتي تحمي المصالح الأميركية وحلفائها وشركائها في المنطقة. وأوضح أن النظام الإيراني يواجه أسوء أزمة مالية له، كما يشهد اضطرابات سياسية داخلية لا مثيل لها في التاريخ الإيراني. بفعل حملة الضغط الاقتصادي المكثف التي وضعتها إدارة ترامب على طهران، وتابع: "ميزانيتهم الآن قاتمة جدا وحلفائهم واتباعهم ضعفاء".

وتصاعد التوتر بين إيران والولايات المتحدة منذ انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي مع طهران العام الماضي، وفرضها عقوبات مشددة عليها. كان وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، حذر إيران، قبل أسبوعين، من رد "حاسم" إذا تعرضت مصالح بلاده للأذى في العراق بعد سلسلة من الهجمات الصاروخية على قواعد عسكرية.

قد يهمك ايضـــًا :

واشنطن تؤكد العمل على ضمان حرية الملاحة في مضيق هرمز

"الخارجية" الأميركية تُؤكّد إعلان 50 شركة تقليص علاقاتها مع إيران