القاهرة - السعودية اليوم
أبدى الدكتور إبراهيم نجم الأمين العام لدار الإفتاء المصرية ومستشار المفتي بجمهورية مصر، تأييده لبيان هيئة كبار العلماء بالمملكة العربية السعودية، والتي حذرت فيه من التعاون أو التعاطف مع جماعة "الإخوان المسلمين" الإرهابية، مشددًا على أن أن الأمانة العالمية للإفتاء تثمِّن استناد الهيئة إلى حيثياتها المحكمة للانتهاء إلى الحكم بانحراف هذه الجماعة.
وبرر نجم تأييده لتصنيف جماعة الإخوان بالإرهابية، إلى قيام الجماعة الضالة على زعزعة الاستقرار والخروج على ولاة الأمر، وسعيها في إثارة الفتن في الدول حيثما حلت، وزعزعة التعايش في الوطن الواحد، ووصف الجماعة للمجتمعات الإسلامية بالجاهلية.وتابع قائلاً: لقد أظهر بيان الهيئة عدم عناية هذه الجماعة بالعلم، ومخالفتها لما استقر عليه المسلمون عبر العصور علماً وعملاً؛ فمنذ تأسيس هذه الجماعة لم يظهر منها عناية بالعقيدة الإسلامية، ولا بعلوم الكتاب والسنة.
وأشار مستشار مفتي الجمهورية إلى خطورة الفساد الأخلاقي الذي نتج عنه تلاعب الجماعة بالدين وخروج سائر الإرهابيين من رحمها، حيث تربَّوا على مراجعها وقيادتها، فأفاد: "وإنما غايتها الوصول إلى الحكم، ومن ثم كان تاريخ هذه الجماعة مليئاً بالشرور والفتن، ومن رَحِمها خرجت جماعاتٌ إرهابية متطرفة عاثت في البلاد والعباد فساداً، مما هو معلوم ومشاهد من جرائم العنف والإرهاب حول العالم".
وتابع : هذا البيان يعد واحداً من سلسلة جهود علماء المسلمين في أرجاء المعمورة لمواجهة إرهاب هذه الجماعة التي واجهها علماء المسلمين منذ إنشائها، وهو من باب التعاون على البر والتقوى مع المؤسسة الدينية في مصر وسائر العالم الإسلامي؛ للتحذير من ضلالات هذه الجماعة وتشويهها لصورة الدين الحنيف وتعاليمه السمحة.وحث مستشار مفتي الجمهورية على التذكير بما سبق من جهود تحذير علماء المسلمين ومفكريهم عمومَ الناس من هذه الجماعة منذ إنشائها وظهور جرائمها، وقد صدر ذلك مطبوعاً في رسالة بعنوان "إخوان الشياطين".واختتم بدعوة الأمانة أعضاءها جميعاً وهيئات الإفتاء والتعليم والدعوة والخطاب الديني في العالم الإسلامي وخارجه إلى أن تسلك هذا المسلك؛ صيانةً لحرمة الدين والدعوة، وحفاظاً على صورة الإسلام ومستقبله.
قد يهمك أيضا:
السعودية تعلن موقفها من فلسطين إذا رفضت "صفقة القرن"
وزير الخارجية السعودي يؤكد أن أي شيء يقبل به الفلسطينيون في قضيتهم سيقبله الآخرون