طرابلس ـ العرب اليوم
أقرّ فايز السراج رئيس حكومة الوفاق الليبية، الإثنين، بعزلة حكومته عن محيطه العربي، قائلا: "ليس لدينا بديل سوى طلب المساعدة العسكرية من تركيا"، وأكد السراج اهتمام قواته بالحصول على دبابات ومسيرات من تركيا.وذكرت مصادر لـ"العربية" و"الحدث" أن تركيا أرسلت أسلحة إلى مدينة مصراتة، تمهيدا لنقلها إلى الكتائب الموالية لحكومة الوفاق في العاصمة طرابلس.وأوضحت المصادر أن عناصر من تنظيم الإخوان المسلمين في ليبيا غادروا إلى تركيا للاجتماع بقيادات من تنظيم الإخوان الدولي ومسؤولين أتراك، ويأتي ذلك في ما
تشهد دول عربية مشاورات مع ليبيا ودول أوروبية لرفع ملف دعم تركيا لميليشيات موالية لحكومة الوفاق بالسلاح إلى مجلس الأمن، بالإضافة إلى دراسة دول أوروبية الضغط على تركيا، لوقف الاتفاقيات الأمنية وصفقات بيع أسلحة لوقف الاتفاقية المُبرمة مع حكومة السراج.وصرح الرئيس التركي في العاشر من ديسمبر بأنه مستعد لإرسال جنوده إلى ليبيا، دعماً لحكومة السراج إذا طلب الأخير بذلك، ما أجج التوتر.ووقعت تركيا مع السراج أواخر الشهر الماضي، اتفاقا أمنيا وعسكريا واسعا، كما وقّع الطرفان على نحو منفصل مذكرة تفاهم حول
الحدود البحرية اعتبرتها عدة دول، منها مصر واليونان، انتهاكاً للقانون الدولي.حفتر في اليونان كشف مصدر عسكري من القيادة العامة للجيش الليبي، أن قائد الجيش الليبي خليفة حفتر سيقوم خلال الأيام القادمة بزيارة إلى اليونان، لبحث الاتفاقيتين الموقعتين بين تركيا وحكومة الوفاق حول ترسيم الحدود البحرية وتعزيز التعاون العسكري.وتعارض الحكومة الليبية المؤقتة واليونان بشدة مذكرة التفاهم التي جرى التوصل إليها بين تركيا وحكومة الوفاق نهاية الشهر الماضي، وتتعلق بترسيم الحدود في البحر المتوسط، ويتعاون الطرفان لإبطال هذه
التفاهمات الجديدة التي أربكت التوازنات البحرية في المتوسط، وأثارت نزاعات إقليمية.وأضاف المصدر نفسه، أن حفتر سيلتقي بالمسؤولين اليونانيين لبحث خيارات الرد على هذه الاتفاقية وعلى التصعيد التركي الأخير في ليبيا، بعدما هدد الرئيس رجب طيب أردوغان، الأحد، بتقديم المزيد من الدعم العسكري لحكومة فايز السراج في ليبيا، على الرغم من تصاعد الرفض الدولي للاتفاق البحري الأمني المبرم مؤخرا بينهما.يذكر أن وزير الخارجية اليوناني نيكوس دندياس، كان زار الأحد، مدينة بنغازي، والتقى مسؤولين ليبيين من بينهم قائد الجيش
خليفة حفتر، وبحث معهم العلاقات الثنائية ومذكرة التفاهم الأمنية الموقعة بين تركيا ورئيس حكومة الوفاق فايز السراج، قبل أن يتوجه إلى مصر ثم إلى قبرص، للغرض نفسه.الاتحاد الأوروبي يُشدِّد على أنّه لا حلَّ عسكريًّا في ليبياوشدّد الاتحاد الأوروبي، الإثنين، على أن الحوار هو الطريق الوحيد لإيجاد حل سياسي على أساس خطة الأمم المتحدة في ليبيا، كما أكد أن لا حلَّ عسكريا للأزمة الليبية.ودعا في بيان الأطراف الليبية إلى وقف الأعمال العسكرية كافة واستئناف الحوار السياسي، وأكد أن أعضاء المجموعة الدولية كلهم ملزمون باحترام
قرار حظر الأسلحة، وشدد على أنه يدعم خطة الأمم المتحدة ومسار برلين لإيجاد حل سياسي للأزمة الليبية، مضيفا أنه "يجب التزام المشاركين في مؤتمر برلين بالعمل من أجل حل سياسي شامل يضمن مصالح الليبيين وسيادة ليبيا".يذكر أن ليبيا، الغارقة في الفوضى منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي عام 2011، تشهد مواجهات عنيفة منذ الرابع من نيسان/أبريل بعدما أعلن الجيش الليبي بقيادة خليفة حفتر شنه عملية "تحرير طرابلس" من الميليشيات، بحسب توصيفه، وفي الأسبوعين الأخيرين توتر الوضع أكثر في العاصمة الليبية مع تجديد
الجيش عمليته العسكرية، وتقدمه باتجاه مناطق في المدينة.ودخلت تركيا علانية على خط الأزمة الليبية بتوقيعها اتفاقين بحري وأمني مع حكومة الوفاق في طرابلس برئاسة فايز السراج.وذكر تقرير لخبراء من الأمم المتحدة، اطلعت عليه رويترز الشهر الماضي، أن أنقرة أرسلت إمدادات عسكرية لليبيا في انتهاك لحظر الأسلحة الذي فرضته المنظمة الدولية.وطالب الاتحاد الاوروبي مطلع ديسمبر حكومة الوفاق وتركيا، بتسليم نسخة من مذكرة التفاهم الموقعة بين تركيا وحكومة الوفاق الليبية "دون أي تأخير". وقال في بيان إن
"الاتحاد الأوروبي يقف متضامناً بشكل كامل مع اليونان وقبرص بشأن التحركات الأخيرة من جانب تركيا في شرق البحر المتوسط، بما في ذلك بحر إيجه"، مضيفاً أنّه "على تركيا أن تحترم سيادة جميع الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي وحقوقها السيادية، كما شدد المجلس الأوروبي مرارا".اشتباكات بالسلاح الثقيلأفادت مصادر ليبية، الإثنين، بوقوع اشتباكات بالسلاح الثقيل بين الجيش وكتائب الوفاق جنوب طرابلس، كما أشارت المصادر إلى أن الجيش الوطني يحشد قوات على تخوم مدينة سرت.يذكر أن الجيش الليبي كان أكد منذ أيام أنه لا تمديد
لمهلة الثلاثة أيام الممنوحة لميليشيات الوفاق في مصراتة، مشدداً على قدرته على صدّ أي عدوان تركي، وأن قواته البحرية ستنقل المعركة إلى المتوسط.وقال الناطق الرسمي باسم الجيش الليبي، اللواء أحمد المسماري حينها، إن مجموعة من ميليشيات حكومة الوفاق قامت بهجوم فاشل على منطقة الداوون شرق ترهونة.وحسب المسماري فإن الهجوم جاء نتيجة للخسائر التي منيت بها الميليشيات عقب استهداف مواقع عسكرية تابعة لها في مدينة مصراتة.يأتي هذا في ما أوردت وسائل إعلام ليبية بأن قوات الجيش استهدفت بضربات جوية مواقع لمسلحي الوفاق جنوب غرب مدينة مسلاتة، تزامناً مع غارات على مقر كتيبة الدرع شمال مدينة زليتن.مقاتلات تابعة للجيش الليبيوأعلن الجيش الليبي سيطرته على منطقة البركات بضواحي مسَلّاتة، كما شن الجيش غارات على مركبات مسلحة انسحبت من مدينة ترهونة.يأتي ذلك في ما لقي 19 عنصرا من تشكيلات حكومة الوفاق الليبية، مصرعهم، بينهم 11 سوريا، بغارة جوية للجيش على سرت، ليل الجمعة.واستهدفت الضربات الجوية سيارات مسلحة بعد انسحابها من ترهونة جنوب غربي زليتن.