الجيش الإسرائيلي

تجدد القصف الصاروخي على مستوطنات غلاف غزة، اليوم الإثنين، وأعلن الجيش الإسرائيلي اليوم عن تعليق مؤقت للأنشطة العسكرية "لأغراض إنسانية" في حي الشيخ محمد اليمني غرب دير البلح وسط قطاع غزة وذلك اعتبارا من الساعة العاشرة صباحا بالتوقيت المحلي وحتى الساعة 1400 ظهرا. وقال المتحدث باسم الجيش أفيخاي أدرعي على منصة "إكس": "إن القتال والتقدم العسكري للجيش في منطقة خان يونس لا يسمح بتنقل المدنيين عبر محور صلاح الدين في المناطق الواقعة شمال وشرق خان يونس". وأضاف أن محور صلاح الدين يشكل في هذه المناطق ساحة قتال، ومن الخطر الوصول إليه.

وقال أدرعي إن الجيش سيتيح تنقل المدنيين الإنساني عبر المحور الالتفافي الواقع غرب خان يونس، مضيفا أن الانتقال للاتجاهين في منطقة رفح وخان يونس باتجاه دير البلح ومخيمات الوسطى سيكون متاحا عبر محوري شارع الرشيد (البحر)، وشارع الشهداء في دير البلح.

وفي ليلة الميلاد، لم يتوقف القصف في القطاع الفلسطيني للحظة. وفي وقت مبكر من الاثنين، أفاد إعلام فلسطيني بمقتل 23 شخصا في غارة نفذتها إسرائيل على منزل في خان يونس جنوب قطاع غزة. كما أسفر قصف عن مقتل 12 شخصا بالقرب من قرية الزوايدة الصغيرة (وسط القطاع)، حسب وزارة الصحة في غزة.

ووجهت اسرائيل نحو خمسين ضربة متتالية لوسط القطاع. وشهدت نهاية الأسبوع سقوط عدد كبير من القتلى في القطاع المكتظ بالسكان وتسيطر عليه منذ 2007 حركة حماس.
وقتل 70 شخصا على الأقل في غارة على مخيم المغازي للاجئين الأحد، حسب حكومة حماس، فيما قال مكتب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إنه يتحرى هذه الأنباء.

في الجانب الاسرائيلي، قتل أكثر من 15 عسكريا خلال الأيام الثلاثة الماضية. وصباح الاثنين أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل جنديين آخرين مما يرفع إلى 156 حصيلة خسائر القوات العاملة على الأرض في غزة.
وبحسب المكتب الصحافي للجيش الإسرائيلي، بلغ العدد الإجمالي للقتلى من العساكر الإسرائيليين منذ بداية تصعيد الصراع 489 جندياً.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأحد: "ندفع ثمنا باهظا جدا للحرب، لكن ليس أمامنا خيار سوى مواصلة القتال".

وأدى القصف الإسرائيلي المصحوب بتوغل بري في القطاع إلى مقتل نحو 20,500 شخص في غزة، معظمهم من النساء والمراهقين والأطفال، بحسب آخر تقرير صدر عن وزارة الصحة. كما أجبر معظم سكان القطاع، البالغ عددهم 2.3 مليون على الفرار من منازلهم.
وتوعدت إسرائيل بالقضاء على حماس بعد الهجوم غير المسبوق والعنيف الذي شنته الحركة في السابع من أكتوبر الماضي وأسفر عن 1140 قتيلا، معظمهم من المدنيين كما تفيد آخر الأرقام الرسمية الإسرائيلية.

وفي ذلك اليوم، أسر واقتاد مسلحو حماس نحو 250 شخصا، لا يزال 129 منهم محتجزين في غزة، بحسب إسرائيل.
وما زال الوضع الإنساني في غزة كارثيا. فمعظم المستشفيات هناك خارج الخدمة، وفي الأسابيع الستة المقبلة، يواجه جميع السكان خطر مستوى عال من انعدام الأمن الغذائي مما قد يؤدي إلى مجاعة، كما تقول الأمم المتحدة.

وعلى الرغم من تبني مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الجمعة قرارا يدعو إلى تسليم المساعدات الإنسانية "الفورية" و"على نطاق واسع"، لم تسجل زيادة كبيرة في هذا المجال.
أما الوسطاء المصريون والقطريون فما زالوا يحاولون التفاوض على هدنة جديدة بعد توقف للقتال لمدة سبعة أيام في نهاية نوفمبر سمح بالإفراج عن 105 محتجزاً لدى حماس و240 أسيراً فلسطينياً بالإضافة إلى دخول قوافل مساعدات إنسانية كبيرة إلى غزة.
وذكر مصدر في حركة الجهاد، أن الأمين العام للحركة زياد النخالة وصل على رأس وفد إلى القاهرة.

قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ : 

الجيش الإسرائيلي يُعلن مقتل ثلاثة من جنوده وإصابة خمسة آخرين في معارك شمال غزة

بوريل ينتقد الجيش الإسرائيلي ويقول أن لديه نقص فادح في القدرة على التمييز