دمشق - العرب اليوم
أعلنت قوات الجيش السوري، في بيان الإثنين، فرض سيطرتها الكاملة على عشرات البلدات في ريف حلب الشمالي الغربي، وأنها ستواصل حملتها للقضاء «على ما تبقى من تنظيمات إرهابية أينما وجدت»، يأتي تقدم القوات بعد طردها مسلحي المعارضة من طريق (إم5) السريعة الرئيسية التي تربط حلب بالعاصمة دمشق؛ مما أعاد فتح أسرع طريق بين أكبر مدينتين سوريتين للمرة الأولى منذ سنوات.
وتقاتل قوات الجيش منذ بداية العام بدعم من الضربات الجوية الروسية المكثفة لاستعادة ريف حلب وأجزاء من محافظة إدلب المجاورة، حيث آخر معاقل المعارضة، ودافعت روسيا عن هجومها بجانب قوات الجيش في محافظة إدلب، ونقلت وكالة الأنباء الروسية «إنترفاكس» عن المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، قوله، إن «القوات المسلحة الروسية والمستشارين الروس يدعمون الجيش السوري في مكافحة الإرهابيين»، معرباً عن «أسف روسيا إزاء عودة نشاط الإرهابيين انطلاقاً من إدلب».
كان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعرب خلال اتصال هاتفي مع نظيره التركي، رجب طيب إردوغان، عن رغبته في أن «يرى نهاية لدعم روسيا لفظائع نظام الرئيس السوري، بشار الأسد»، ودفع تقدم القوات مئات الآلاف من المدنيين للفرار صوب الحدود مع تركيا في أكبر عملية نزوح جماعي في الحرب الدائرة منذ تسع سنوات، كما أثر على التعاون الهش بين أنقرة وموسكو اللتين تدعمان طرفين مختلفين في الصراع، ومن المقرر أن تجري تركيا وروسيا جولة جديدة من المحادثات في موسكو اليوم بعد أن طالبت أنقرة مراراً بتراجع قوات الجيش وتطبيق وقف لإطلاق النار.
قد يهمك أيضًا
قصف سوري يستهدف نقطة تركية في حلب
الجيش السوري يستهدف نقطة مراقبة تركية بـ"قذائف مدفعية" شمالي حلب