القوات الأميركية تواصل عملياتها ضد أهداف القاعدة

واصلت طائرات أميركية لليوم الرابع على التوالي قصف مواقع وأهداف مفترضة لتنظيم القاعدة في اليمن في الوقت الذي أعلنت جماعة الحوثيين استعدادها للتنسيق مع واشنطن في العمليات العسكرية ضد التنظيم.وأطلقت طائرات بدون طيار يشتبه بأنها أميركية أطلقت صواريخ على أهداف لتنظيم القاعدة في هجومين منفصلين في اليمن، الإثنين مما يعني استمرار العملية العسكرية الأميركية على المتشددين منذ أيام.

وذكر سكان محليون أنّ ضربة جوية أصابت منزل شخص يشتبه بأنه من القاعدة في قرية نوفان في محافظة البيضاء وسط اليمن وقصفت ضربة أخرى منطقة جبلية يعتقد أنها تضم معسكر تدريب في قرية السعيد في محافظة شبوة الجنوبية.

ولم ترد تقارير عن سقوط قتلى أو جرحى في الضربات التي نفذت في مناطق يسيطر عليها مقاتلو القاعدة.. وكانت عمليات جوية سابقة باستخدام طائرات وطائرات بدون طيار مطلع الأسبوع قد سلطت الضوء على تصاعد القلق الأميركي من تنظيم القاعدة في جزيرة العرب الذي سيطر على أراض في خضم الفوضى التي خلفتها الحرب الأهلية اليمنية الممتدة منذ عامين.

وسمح الصراع بين الحكومة التي يدعمها تحالف عسكري بقيادة السعودية وجماعة الحوثي المتحالفة مع إيران للتنظيم المتشدد ولفرع تنظيم "داعش" في اليمن بكسب الأراضي وشن الهجمات.ودانت وزارة الخارجية بحكومة "الحوثيين " التي يرأسها عبد العزيز بن حبتور، التدخل الأميركي "المباشر" وقيام الإدارة الأميركية، باتخاذ خطوات عسكرية أحادية الجانب، في مواجهة الإرهاب، في تأكيد ضمني على استعداد سلطات الانقلاب للتنسيق مع الأميركيين في العمليات الجارية حاليًا.

وأكد مصدر في وزارة خارجية الانقلاب، في تصريح لوكالة أنباء "سبأ" الحوثية، أن العمليات الأميركية "لن تؤتي ثمارها" المرجوة في التخلص من القاعدة في ظل غياب التنسيق الأمني والاستخباراتي مع سلطات المناطق الواقعة تحت سيطرة سلطات صنعاء، التي تخوض حربًا ضد الإرهاب حسب زعم المصدر.

ونقلت الوكالة " الواقعة تحت سيطرة الحوثيين، عن المصدرة، قوله "نذكر الأصدقاء في واشنطن بأن الجمهورية اليمنية لا زالت موجودة كدولة ذات سيادة ولديها برلمانها المنتخب, وعضو في المجتمع الدولي وملتزمة بمسؤوليتها في إطار مكافحة القاعدة وداعش، وأن حكومة الإنقاذ الوطني والجيش والأمن واللجان الشعبية قادرة على القضاء على تلك الجماعات على أرض الواقع ومحاربتها ميدانيا واستخباراتيا وعقائديا".