الجيش التركي

كشف 4 مسؤولين أميركيين أن الولايات المتحدة أوقفت برنامجًا سريًا للتعاون في مجال المخابرات العسكرية مع تركيا، بعد أن ساعد أنقرة لسنوات في استهداف مقاتلي حزب العمال الكردستاني، وذكر المسؤولون أن القرار الأميركي بتعليق البرنامج إلى أجل غير مسمى، اتُخذ ردا على توغل تركيا العسكري عبر الحدود في سورية في أكتوبر، مما يكشف عن حجم الضرر الذي لحق بالعلاقات بين الدولتين العضوين في حلف شمال الأطلسي.

وشنت تركيا هجومها عبر الحدود في أوائل أكتوبر، وقالت إنها تهدف إلى إقامة ما وصفتها بـ"منطقة آمنة" بعمق حوالي 30 كيلومترا وبطول 440 كيلومترا على الحدود، لطرد القوات التي يقودها الأكراد والاستعداد لتوطين مليوني لاجئ سوري تستضيفهم حاليا، وركز الهجوم التركي على بلدتين على الحدود السورية هما تل أبيض ورأس العين، اللتين تقعان تقريبا في منتصف الشريط الحدودي الذي تستهدفه تركيا.

وتعتبر أنقرة وحدات حماية الشعب الكردية "تنظيما إرهابيا" يهدد أمنها القومي، لكن الولايات المتحدة ودولا غربية أخرى على غرار فرنسا دعمت هؤلاء المقاتلين الأكراد الذين شاركوا في الحرب ضد داعش في سورية.

وبعد التوغل التركي بأيام، أعلن نائب الرئيس الأميركي مايك بنس أن أنقرة وافقت على إنهاء عمليتها العسكرية في شمال سورية بشكل تام خلال خمسة أيام، وذلك بعد انسحاب المقاتلين الأكراد من هذه المنطقة ضمن هذه المهلة، وجرى التوصل إلى الاتفاق بعد محادثات أجراها بنس مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في أنقرة، استمرت لعدة ساعات.

قد يهمك أيضًا

لقاء سري بين رئيسة وكالة المخابرات الأميركية ومسؤولين فلسطينيين

بشار الجعفري يعلن المخابرات التركية تسيطر على الفصائل المسلحة داخل سوريا