وزير الخارجية المصري سامح شكري

غادر مطار القاهرة الدولي الأحد، السفير سامح شكري، وزير الخارجية، متوجها إلى واشنطن للمشاركة في اجتماعات الجولة الأخيرة لوزراء الخارجية والري في مصر والسودان وإثيوبيا حول سد النهضة.

وقالت مصادر مطلعة إن الوزير سامح شكري غادر على متن الرحلة المصرية المتجهة إلى واشنطن، وتم إنهاء إجراءات سفره من خلال استراحة كبار الزوار في المطار.
وتعقد الاجتماعات الخاصة بالجولة الأخيرة لثلاثي سد النهضة، يومي الثلاثاء والأربعاء القادمين، وتجرى المفاوضات بمشاركة واشنطن والبنك الدولى من أجل الوصول إلى توافق بين مصر وإثيوبيا حول قواعد ملء وإدارة السد.

وكان من المأمول التوصل إلى اتفاق في هذا الشأن، خلال الاجتماع الماضي في واشنطن منتصف الشهر الحالي، لكن الأطراف الثلاثة اتفقت على عقد اجتماع آخر يوم الثلاثاء للتوصل إلى اتفاق شامل حول ملء وإدارة السد.

"الري" تكشف آخر التطورات
قال المهندس محمد السباعي، المتحدث باسم وزارة الري، إن آخر المستجدات التي تمت بشأن ملف سد النهضة هو الاجتماع الذي عُقد في واشنطن خلال الفترة من 13 إلى 15 يناير الجاري، بحضور وزراء الخارجية والري في الدول الثلاث، وكان له بعض المخرجات المهمة التي ستكون سببًا رئيسيًّا في الوصول إلى اتفاق الفترة القادمة؛ أبرزها عقد اجتماع في الخرطوم على مدى يومَين، بدأ من اليوم، بحضور الفنيين والقانونيين من الدول الثلاث؛ لاستكمال المباحثات بشأن قواعد الملء والتشغيل لسد النهضة ووضع مسودة اتفاق بخصوص هذه المحددات التي تم الاتفاق عليها في الاجتماع الأخير، وستكون مؤشرًا جيدًا حال الاتفاق عليها.

وأضاف السباعي، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "مساء دي إم سي"، اليوم الأربعاء، أن أهم المحددات التي تم الاتفاق عليها بين مصر وإثيوبيا كان الحديث بشكل واضح عن ملء الخزان على مراحل؛ وهي نقطة أساسية وحيوية، لمراعاة فترات الجفاف الممتد، والاعتماد على هيدرولوجية النيل الأزرق، وأن يكون الملء خلال السنة المائية في شهرَي يوليو وأغسطس، وإذا كان هناك احتياج إلى التخزين في شهر سبتمبر يكون طبقًا لشروط معينة يتم تقديمها خلال الاجتماعات القادمة.

وتابع المتحدث باسم وزارة الري بأن المراحل الأولى للملء للسد ستضمن توفير منسوب 595 مترًا من السد؛ لضمان توليد الكهرباء بشكل مبكر، لمساعدة إثيوبيا في توليد الكهرباء بما لا يتعارض مع دول المصب في النقطة نفسها، ومراعاة فترات الجفاف والجفاف الممتد، والتشغيل على المدى الطويل يكون بالتعاون بين الدول الثلاث وإنشاء آلية تنسيق فعالة.

وذكر السباعي أن مصر كانت حريصة منذ بداية المفاوضات على أن يكون الاتفاق عادلًا ومستدامًا لتحقيق المصالح المشتركة للدول الثلاث، وليس دولة على حساب الأخرى، وإثيوبيا وافقت على هذه المخرجات؛ وهو ما يشير إلى موافقتها من حيث المبدأ، وخلال اليوم وغدًا ستكون اجتماعات اللجنة الفنية والقانونية، والتي على أساسها سيتم وضع بنود أو مسودة الاتفاق التي ستتم مناقشتها خلال يومَي 28 و29 يناير الجاري، بحضور وزراء الخارجية والري للدول الثلاث ووزير الخارجية الأمريكي ورئيس البنك الدولي.

قد يهمك أيضًا

اقتحام بوابة مؤدية إلى مقر الحكومة والأمن يتصدى

"حماس" تجدد رفضها لـ"صفقة القرن"