رئيس الوزار العراقي حيدر العبادي ووزير الكهرباء قاسم الفهداوي

أمر رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته حيدر العبادي، الأحد، بتعليق عمل وزير الكهرباء قاسم الفهداوي بعد احتجاجات عنيفة تفجرت في الوسط والجنوب. وتركزت مطالب المحتجين على تحسين مستوى الخدمات الأساسية لاسيما الطاقة الكهربائية التي تعتبر أزمة مزمنة في العراق منذ سنوات.

ولطالما تكررت انقطاعات الكهرباء في العراق رغم كونه من كبار منتجي النفط في أوبك في وقت لم تتمكن فيه المنظومة الوطنية من توفير الطاقة المطلوبة في أوقات الحر الشديد وبخاصة في المنطقة والوسطى والجنوبية للبلاد. وأفاد بيان حكومي عراقي بان العبادي أمر "بسحب يد وزير الكهرباء على خلفية تردي خدمات الكهرباء ولحين اكمال التحقيقات".

وجاء أمر العبادي بعد يومين من حث المرجع الأعلى لشيعة العراق علي السيستاني الحكومة على التحرك لمكافحة الفساد وسط استمرار الاحتجاجات في محافظات الجنوب. ويحاول العبادي احتواء الاحتجاجات الدامية في البلاد في الوقت الذي يسعى فيه لولاية ثانية. ويقود العبادي حاليا حكومة تسيير أعمال لحين تشكيل حكومة جديدة.

وفي غضون ذلك كد السفير المتجول الأميركي للحريات الدينية الدولية سام براونباك إن مناطق الايزيديين في العراق "ليست آمنة"، منوها إلى أن مصير الآلاف من اتباع هذه الديانة لايزال مجهولا حتى بعد هزيمة تنظيم "داعش". وقال براونباك في تصريح متلفز إن ثمة تحديات تواجه مناطق الايزيديين وتتعلق بالأمن، مضيفا "لا يزال الأمن هناك غير كاف".

وقبل أيام قلائل زار براونباك شمال العراق وإقليم كوردستان كجزء من وفد اُرسل بتوجيه من نائب الرئيس الأميركي مايك بينس، بهدف بحث آلية يمكن من خلالها تقديم المساعدات للأقليات العرقية والدينية المضطهدة دون المرور بوكالات الأمم المتحدة. وتابع براونباك إن الوفد الأميركي اجتمع مع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي حول هذه المسألة، مشيرًا إلى أن هذا الأمر تشاطره القيادة العسكرية الأميركية أيضا. وأشار إلى إنه تأثر بـ"مرونة" الإيزيديين والمسيحيين في تلك المنطقة، مردفا أنهم يعودون رويدا إلى ديارهم لكن الأمن "غير كاف".

وتابع براونباك إن هناك آلافا من الايزيديين مازالوا في عداد المفقودين، مضيفا "ربما يكونون مستعبدين في مكان آخر، ربما في سورية".