الجيش السوري

قُتل 4 عسكريين سوريين، أمس السبت، جراء هجمات نفذها مسلحون في محافظة شمال غرب سورية في انتهاك جديد لقرار وقف إطلاق النار في المنطقة.  وقال مدير مركز حميميم لمصالحة الأطراف المتناحرة في سورية والتابع لوزارة الدفاع الروسية، اللواء فلاديمير سافتشينكو: "على الرغم من النظام المعلن لوقف الأعمال القتالية إلا أن انتهاكاته لا تزال مستمرة من قبل التشكيلات المسلحة غير الشرعية الناشطة في منطقة خفض التصعيد في إدلب".

وأوضح سافتشينكو أن المسلحين في إدلب نفذوا خلال الساعات الـ24 الماضية عدة عمليات قصف استهدفت بلدة الدجاج في محافظة إدلب وقرية أبو دالي في محافظة حماة، مشيرا إلى أن هذه الهجمات أسفرت عن مقتل 4 عسكريين سوريين بالإضافة إلى إصابة واحد آخر. ودعا مدير مركز حميميم الروسي "كل قادة التشكيلات المسلحة غير الشرعية للتخلي عن الاستفزازات المسلحة وسلك سبيل التسوية السلمية للأوضاع في مناطق سيطرتهم".

وارتفع بالتالي عدد ضحايا الهجمات التي نفذها المسلحون في إدلب على مواقع للجيش السوري في بلدات المحافظة والمناطق المجاورة إلى 9 قتيلاً فضلا عن 18 جريحا. وتمثل إدلب المحاذية لجنوب غرب تركيا معقلا أخيرا للمسلحين في سورية حيث تسيطر على أكثر من 70 بالمئة من أراضيها فصائل مسلحة على رأسها "هيئة تحرير الشام" وتنظيم "جبهة النصرة". وكانت هذه المحافظة خلال السنوات الأخيرة وجهة لعشرات الآلاف من المسلحين والمدنيين الذين تم إجلاؤهم من مناطق عدة كانت تحت سيطرة الفصائل المعارضة أبرزها مدينة حلب والغوطة الشرقية لدمشق.

وفي دمشق، نصح نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، المبعوث الأممي الجديد، غير بيدرسون بالابتعاد عن أساليب من سبقه، وأعلن أن دمشق ستتعاون معه كما تعاونت مع المبعوثين الخاصين السابقين.  ونقلت جريدة "الوطن" السورية عن المقداد اليوم الأحد قوله: "إن سورية، وكما تعاونت مع المبعوثين الخاصين السابقين، ستتعاون مع بيدرسون، بشرط أن يبتعد عن أساليب من سبقه، وأن يعلن ولاءه لوحدة أرض وشعب سورية، وألا يقف إلى جانب الإرهابيين كما وقف سلفه، وأن يدافع عن المثل والقيم العليا التي يتبناها ميثاق الأمم المتحدة من أجل حرية الشعوب في إطار مكافحة الإرهاب.

وعيّن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، يوم الأربعاء الماضي، الدبلوماسي النرويجي، غير بيدرسون، مبعوثا خاصا إلى سوريا، خلفا لستيفان دي ميستورا الذي يترك منصبه أخر الشهر الجاري. وكانت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، قد أعلنت الخميس، عن ترحيب بلادها بقرار الأمين العام للأمم المتحدة، تعيين بيدرسون، مبعوثا خاصا له إلى سوريا.

من جهة ثانية، رد مدير عام مؤسسة الطيران العربية السورية طلال عبد الكريم على أنباء تواردت على مواقع التواصل الاجتماعي حول قيام العراق بتجميد أموال شركة "أجنحة" السورية للطيران ومؤسسة الطيران السورية، وقال إنه "لم يسمع بهذا الخبر وأن الطيران السوري مستمر بالهبوط في العراق".

وبحسب "الوطن أونلاين"، فقد نفى المدير العام لمؤسسة الطيران العربية السورية طلال عبد الكريم صحة ما يشاع عن منع هبوط السورية للطيران وأجنحة الشام في المطارات العراقية، مؤكداً أنه لا أرصدة مالية للسورية في العراق يمكن الحجز عليها. وأكد عبد الكريم أنه لم يسمع بهذا الخبر إلا من مواقع التواصل الاجتماعي، في وقت تقتضي الأصول أنه في حال إذا كان هناك مثل هذا القرار فيتم إبلاغه للسفارة السورية في بغداد وتقوم بدورها بإبلاغ الجهات المعنية في سوريا ومنها الخارجية السورية ووزارة النقل، لكن أي من ذلك لم يحدث.

ولفت المسؤول السوري الى أنه لا توجد أرصدة مالية للمؤسسة السورية للطيران في العراق، وأضاف المدير العام أن رحلات السورية مستمرة حتى يوم أمس حيث نزلت في بغداد والنجف الأشرف ولا توجد أي مشكلة، وكذلك الحال بالنسبة لأجنحة الشام استمرت في رحلاتها إلى العراق وفق مواعيد وبرامج رحلاتها المعتادة.