انفجار سوق جنوب الموصل

أفاد مصدر أمني عراقي بمقتل 6 أشخاص بينهم جنديان، وإصابة 40 شخصًا جميعهم من المدنيين، في انفجار سيارة مفخخة، في سوق بناحية القيارة، جنوب مدينة الموصل في محافظة نينوى، فيما أعلن مركز الإعلام الأمني، الثلاثاء، عن إلقاء القبض على متطرفين اثنين كانا يعملان بديوان الجُند لدى تنظيم "داعش" في كركوك.

وقال الناطق باسم المركز العميد يحيى رسول في بيان أن "مفارز جهاز الأمن الوطني في محافظة كركوك تمكّنت من إلقاء القبض على اثنين من عناصر تنظيم داعش، يعملان بما يسمى ديوان الجند، صادرة بحقهما مذكرات قبض بقضايا إرهابية، وتمت عملية القبض في منطقتي بنجة علي و جيمن"، وأضاف أن " ذلك جاء بناءًا على معلومات استخبارية دقيقة وبدلالة المواطنين المتعاونين مع الأجهزة الأمنية".

وفي غضون ذلك، كشف "ائتلاف النصر", مصير زعيمه ورئيس الوزراء حيدر العبادي بعد تشكيل الحكومة المقبلة, مبينا أنه سيتجه لأداء اليمن الدستوري كنائب في البرلمان.

وقال النائب عن "النصر" زاهر العبادي أن "ائتلاف النصر لم يعد يمتلك سوى 12 نائبا بعد خروج تحالف العطاء برئاسة فالح الفياض وإعلان نواب الفضيلة -وهم ثمانية- الانشقاق وتشكيل تحالف جديد، وأضاف أن "المباحثات السياسية النهائية تشير إلى عدم تمكن رئيس الوزراء حيدر العبادي من الحصول على منصب سيادي، بل سيكون نصيب ما تبقى من النصر هو وزارة واحدة وبعيدة عن العبادي".

 وأوضح العبادي أن "رئيس الحكومة لا ينوي الحصول على أي منصب حكومي في الدورة الحالية و بل عزم على التوجه إلى البرلمان لأداء اليمن الدستورية كنائب والتفرغ لإعادة ترتيب تحالف النصر والعمل السياسي ودعم الحكومة".

وبشأن إذا ما كانت لزيارات العبادي الأخيرة إلى الوزارات الأمنية علاقة بالتحضير لتسلمه وزارة أمنية، نفى زاهر العبادي أي نوايا لرئيس الوزراء بتولي وزارة أمنية أو غيرها، وأضاف أن "جولته في المؤسسات الأمنية تستهدف إثبات حرصه على سلامة الملف الأمني كقائد عام للقوات المسلحة لحين انتهاء ولايته وتسليم الحكومة إلى رئيس الوزراء المكلف عادل عبد المهدي بوضع أمني مستقر".

وسجلت الـ72 ساعة الأخيرة زيارات مكثفة لرئيس الوزراء لأغلب المؤسسات الأمنية أبرزها وزاراتي الدفاع والداخلية وجهاز مكافحة التطرف وقيادة العمليات المشتركة وعقد اجتماعات مع القادة الأمنيين.

ومن جانبه، قال الخبير الأمني هاشم الهاشمي إن زيارة العبادي إلى المواقع العسكرية تحمل ثلاث رسائل مهمة، وهي إظهار مدى تعاظم القدرة الأمنية وتحقيقه المُنجز العسكري بعد انهيار القوات الأمنية في عام 2014 والرسالة الثانية انه رجل دولة يعتمد على مؤسسات الدولة الأمنية لا على الميليشيات في ادارة الدولة، والثالثة هي قدرة القوات المسلحة في بسط الأمن واهليتها العالية في مكافحة التطرف بعد 4 سنوات من الانهيار وما جرى في أحداث الموصل".

واستبعد الهاشمي حصول العبادي على وزارة أمنية, مبينًا انه "لا يتمتع بأي تخصص أمني يؤهله لتسلم وزارة الدفاع أو الداخلية، في حين يمتلك قدرات عالية على إدارة الملف الخارجي كاستلامه منصب نائب رئيس الوزراء للعلاقات الخارجية، فضلا عن إدارة وزارة الخارجية لإتمام مسيرته في ترميم العلاقات مع دول الجوار".

وكان رئيس ائتلاف النصر حيدر العبادي قد أعلن في (18 تشرين الأول/أكتوبر 2018) انه لن يعتزل السياسة، مبينًا انه سيمارس العمل النيابي داخل البرلمان.