الرياض - السعودية اليوم
أكد رئيس مجلس الشورى السعودي، الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ، أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، يضع قضية وحدة الصف الخليجي واستمرار منظومة مجلس التعاون ونجاحها في مقدمة أولويات اهتماماته.ووفقًا لصحيفة "سبق" السعودية، أوضح آل الشيخ أن المملكة العربية السعودية كانت على مدى عقود ومنذ انطلاق مجلس التعاون لدول الخليج العربية، حاضنة لهذه التجربة الوحيدة المتفردة وداعمة لكل خطواتها في مواقف عملية يسجلها تاريخ المنطقة والعالم.
وثمّن، دعوة الملك سلمان لقادة دول مجلس التعاون للمشاركة في اجتماع الدورة الـ41 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون الخليجي التي ستُعقد غدًا في محافظة العلا، وتأتي في ظل تحديات عديدة تستوجب تكامل الصفوف، وتعزيز العمل الخليجي المشترك.وأكد أن حرص خادم الحرمين على انعقاد القمة بمشاركة الدول الأعضاء كافة؛ دليلًا راسخًا على الأهمية البالغة التي يوليها لتعميق الترابط والتعاون والتكامل بين الدول الأعضاء، وإيجاد آفاق جديدة للمواطن الخليجي على المدى الطويل والمحافظة على المكتسبات الخليجية في شتى المجالات وفي مقدمتها الأمنية والصحية والسياسية والاقتصادية.
ولفت إلى أن العاهل السعودي يتمتع بعلاقات وثيقة ووطيدة مع إخوانه قادة مجلس التعاون الخليج، نظير ما يحظى به من مكانة مرموقة لديهم؛ تقديرًا لأدواره القيادية والتاريخية في حفظ كيان المجلس وصون أمنه والذود عن مكتسباته.وأوضح أن رؤية خادم الحرمين خلال عام 2015، جاءت امتدادًا لدور المملكة الفاعل في دعم مسيرة التعاون الخليجي، وفق استراتيجية لتحقيق التكامل المنشود بين الدول الأعضاء، مشيرا إلى أن مضامين تلك الرؤية مهدت المسار أمام الكيان الخليجي مستشرفةً المستقبل باتجاه الهدف المنشود وتجاوز تعقيدات المرحلة سياسيًّا واقتصاديًّا.
وأشاد رئيس مجلس الشورى، بالجهود التي يبذلها الأمير محمد بن سلمان ولي العهد، بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين لتعزيز منظومة مجلس التعاون الخليجي والحفاظ على وحدته وأمنه واستقراره وتماسكه، وسط الاضطراب الذي تعاني منه المنطقة في ظل التدخلات الخارجية في شؤون المنطقة والإساءة للعلاقات الوثيقة والتاريخية بين دول وشعوب مجلس التعاون.
وأشار إلى الظروف الاستثنائية التي يشهدها العالم والتي تواكب هذه القمة الاستثنائية، ويأتي في مقدمتها الآثار المتوالية التي خلفتها جائحة كورونا على العالم أجمع، وما تتبعها من توجهات سياسية واقتصادية واجتماعية تتطلب المزيد من التعاون الإقليمي والدولي، إلى جانب ما تشهده المنطقة والعالم من مستجدات تحرص فيها المملكة على الدعوة لإحكام العقل والسلم والاستقرار.
قد يهمك ايضا: