من آثار القصف الإسرائيلي على غزة (الداخلية الفلسطينية)

قام الجيش الإسرائيلي الليلة الماضية بشن غارات عنيفة على قطاع غزة ما أسفر عن سقوط أكثر من 80 قتيلاً بحسب وزارة الداخلية التابعة لـ«حماس»، فيما أوقع قصف على محيط مخيم جنين بالضفة الغربية ثلاثة قتلى، ما يرفع عدد القتلى الفلسطينيين بالضفة منذ 7 أكتوبر (تشرين الثاني) إلى 103 قتلى.
إلى ذلك، دعت الأمم المتحدة والولايات المتحدة وكندا أمس إلى هدنة إنسانية للسماح بإيصال المساعدات بشكل آمن للمدنيين المتضررين من نقص الغذاء والمياه والدواء والكهرباء في القطاع المحاصر.
وقالت وزارة الصحة في غزة في بيان على وسائل التواصل الاجتماعي إن نحو 5800 فلسطينيا على الأقل قتلوا في الغارات على القطاع منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، من بينهم 2360 طفلا. وأضافت أن 704 أشخاص قتلوا خلال يوم واحد من القصف الإسرائيلي.

كما قامت زوارق بحرية إسرائيلية بقصف مخيم الشاطئ غربي غزة.  مما أسفر عن مقتل 9 في قصف إسرائيلي على مبنى سكني في تل الهوى بقطاع غزة.
وقبلها، أفادت وزارة الداخلية في قطاع غزة بمقتل 16 شخصاً وإصابة آخرين في استهداف الطيران الإسرائيلي لمنازل المواطنين في مناطق متنوعة من القطاع اليوم الأربعاء. وذكرت أن القصف استهدف منطقة الهوجا بجباليا وتل الهوى جنوب مدينة غزة ومخيم النصيرات وقيزان النجار في خان يونس. وذكرت الوزارة أيضا أن القصف طال شارع النصر غرب مدينة غزة ومخيم النصيرات وسط القطاع وبني سهيلا في خان يونس جنوب القطاع.
وقالت وزارة الصحة في القطاع الذي تسيطر عليه حماس إن 704 فلسطينيين، بينهم 305 أطفال، قتلوا أمس الثلاثاء، وهو ما قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إنه أعلى عدد ترد أنباء بشأنه في يوم واحد منذ نشوب الصراع قبل ثلاثة أسابيع تقريبا.

و طلبت واشنطن  التصويت مساء اليوم الأربعاء على مشروع قرارها بشأن غزة، ومن المتوقع أن تتقدم روسيا بالمثل، إلا أنه من غير المتوقع تمرير أي منهما.
وشنت إسرائيل ضرباتها على غزة بعد أن هاجم مقاتلو حماس بلدات بجنوب إسرائيل يوم السابع من أكتوبر ما أدى إلى مقتل 1400 شخص معظمهم من المدنيين. وردت إسرائيل بقصف عنيف ومكثف على غزة -منذ ذلك اليوم- ما تسبب بمقتل نحو 5800 وإصابة أكثر من 18 ألفا، إضافة إلى تشريد نحو 1.5 مليون شخص بعد أن سوّت الغارات الإسرائيلية منازلهم بالأرض، وتركتهم بلا مأوى ولا ماء ولا كهرباء.
وأفاد الجيش الإسرائيلي بأنه استهدف خلية من غواصي حماس كانوا يحاولون دخول إسرائيل عن طريق البحر بالقرب من تجمع زيكيم السكني.
وقالت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، في بيان على تطبيق "تليغرام" إنه قد تمكنت "قوة من الضفادع البشرية التابعة لكتائب القسام" من التسلل بحرا على شواطئ زيكيم جنوب عسقلان، وتدور الآن اشتباكات مسلحة في تلك المنطقة.
وكانت الولايات المتحدة قد نصحت إسرائيل بتأجيل الهجوم البري المزمع، بينما تحاول واشنطن إطلاق سراح المزيد من الأسرى الذين لا تزال حماس تحتجزهم في غزة، والذين يزيد عددهم عن 200 رهينة.
وفي وقت متأخر من أمس الثلاثاء، دخلت ثماني شاحنات محملة بالمياه والغذاء والدواء إلى غزة قادمة من مصر. وقالت وكالات تابعة للأمم المتحدة إن هناك حاجة إلى ما يزيد على 20 ضعفا من الإمدادات الحالية لسكان القطاع الساحلي الضيق البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة.

وفي الأمم المتحدة، طرحت الولايات المتحدة وروسيا خططا متنافسة بشأن المساعدات الإنسانية للمدنيين الفلسطينيين. فقد دعت واشنطن إلى هدنة بينما تريد روسيا وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية. وتعتبر الهدنة بشكل عام أقل رسمية وأقصر من وقف إطلاق النار.
وتدعم الدول العربية بقوة الدعوة إلى وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية وسط دمار واسع النطاق للمباني في غزة.
وحذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش خلال جلسة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة من أن الحرب في غزة قد تنتشر في المنطقة بأسرها، مجددا نداءه بالوقف الفوري لإطلاق النار.

وقد يهمك أيضًا :

عشرات القتلى والجرحى في قصف إسرائيلي لقطاع غزة

17 شاحنة مساعدات تستعد لدخول قطاع غزة اليوم الأحد عقب دخول الدفعة الإغاثية الأولى