الجيش الإسرائيلي

بثّت إذاعة الجيش الإسرائيلي، اليوم (الخميس)، أن القوات البرية الإسرائيلية قامت بتوغل «كبير نسبياً» داخل قطاع غزة خلال الليل لمهاجمة مواقع «حماس. ووصفت العملية بأنها أكبر من تلك التي نُفذت في السابق خلال الحرب التي دخلت الآن أسبوعها الثالث. وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه نفّذ «عملية محددة الهدف» ليل الأربعاء الخميس في شمال قطاع غزة استخدم فيها دبابات، في وقت تواصل الدولة العبرية الاستعدادات لاجتياح بري للقطاع.

وقال المتحدث العسكري، في بيان، الخميس، إن «الجيش نفذ خلال الليل عملية محددة الهدف بدبابات في شمال قطاع غزة، في إطار تحضيراته للمراحل المقبلة من القتال»، وأضاف أن «الجنود خرجوا من المنطقة عند انتهاء العملية».

من جهة أخرى، قال الجيش الإسرائيلي، عبر منصة «إكس»، إن دبابات وقوات مشاة قصفت خلايا مسلحة عدة، وبنية تحتية ومواقع إطلاق صواريخ مضادة للدروع داخل شمال غزة؛ «تمهيداً للمراحل التالية من القتال». وأضاف أن قواته انسحبت إلى إسرائيل بعد تنفيذ هذه العملية.
إلى ذلك، قال التلفزيون الفلسطيني، اليوم، إن الطيران الإسرائيلي يشنّ غارات «عنيفة» على قطاع غزة.
وكانت وكالة الأنباء الفلسطينية قد ذكرت أن إسرائيل شنّت سلسلة غارات على أجزاء مختلفة من غزة. واضافت أن 18 فلسطينياً معظمهم من الأطفال قُتلوا وأصيب آخرون في قصف استهدف منزلاً في مدينة خان يونس جنوب القطاع.

في المقابل، أكدت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحماس، أن صاروخاً أطلقته أصاب مروحية إسرائيلية فوق قطاع غزة. وقالت في بيان عبر "تليغرام" إنها استهدفت مروحية بصاروخ "سام-7" شرق مخيم البريج، وأصابتها".
كما تجددت الرشقات الصاروخية تجاه غلاف غزة
في حين لم يعلق الجانب الإسرائيلي بعد على تلك المعلومات.
وكانت القسام، أعلنت أمس الأربعاء إطلاق صاروخ من طراز "أر-160" باتجاه حيفا، ونحو مدينة إيلات الواقعة على شواطئ البحر الأحمر.

أما في الضفة الغربية، فلا تزال الاعتقالات مستمرة، إذ اعتقلت القوات الإسرائيلية فجر اليوم 7 مواطنين فلسطينيين على الأقل في عدة مدن بالضفة الغربية والقدس.
كما اندلعت مواجهات بين شبان فلسطينيين والقوات الإسرائيلية، بعدما اقتحمت منطقة المغير واعتقلت محمد عاطف أبو عليا، وأحمد عبد الفتاح أبو نعيم، وعودة أبو عامر أبو عليا، وذلك بعد دهم منازلهم وتفتيشها.

ومنذ انطلاق الغارات المكثفة على غزة، شهدت الضفة توترات واشتباكات بين الفلسطينيين والإسرائيليين.أتى ذلك، بعدما أفادت مصادر مطلعة أن إسرائيل وافقت على تأجيل الغزو البري للقطاع حتى يتم نشر أنظمة دفاع جوي أميركية في المنطقة هذا الأسبوع لحماية القوات الأميركية، على الرغم من أن الرئيس الأميركي جو بايدن نفى طلبه من السلطات الإسرائيلية تأجيل عملية الاجتياح.

فيما قال مسؤولون أميركيون لرويترز إن واشنطن عبرت عن مخاوفها لإسرائيل من أن إيران والجماعات المدعومة من طهران قد تسهم في تصعيد الصراع من خلال مهاجمة القوات الأميركية في الشرق الأوسط. كما اعتبروا أن التوغل الإسرائيلي في غزة قد يكون بمثابة حافز لوكلاء إيران.

وقد يهمك أيضًا :

إسرائيل تقول إنها أحبطت خطة «حماس» للتسلل بحراً إلى قرية حدودية

إستعداداً لغضب فلسطيني الداخل إسرائيل تسلّح فرق أمنية خشية من مواجهات بين العرب واليهود