إجتماع وزراء خارجية الدول العربية

تحولت المملكة العربية السعودية الى مركز ثقل دولي، حيث تستضيف ثلاث قمم متتالية في خضم التطورات التي تشهدها المنطقة والعالم، لاسيما الحرب الاسرائيلية على غزة. وعليه تعقد في المملكة اليوم «القمة السعودية - الأفريقية» الرامية الى تعزيز الجهود الدولية لإيجاد حلول مبتكرة تساعد دول القارة الأفريقية على استغلال ثرواتها ومقدراتها الذاتية، بما يعظم الأثر الإيجابي لاستثمارات المملكة ومشاريعها التنموية في الدول الأفريقية على اقتصاد ومجتمعات هذه الدول، ويسهم في خفض نسبة البطالة والفقر، وتعزيز شراكة المملكة والدول العربية مع دول القارة الأفريقية.

وقالت وكالة الأنباء السعودية «واس» ان استضافة هذه القمة تعكس حرص خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، على تطوير شراكات المملكة الدولية، بما يخدم أهدافها السياسية والاقتصادية والتنموية، ويسهم في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030، حيث تسعى المملكة إلى تعزيز العلاقات مع دول القارة الأفريقية ونقلها إلى آفاق ارحب والتأسيس لشراكة مثمرة في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتنموية.

ووفق «واس» تأتي هذه القمة امتدادا لاستضافة المملكة هذا العام لقمم واجتماعات وزارية مع عدد من التكتلات الدولية، منها القمة الخليجية مع دول آسيا الوسطى، والقمة الخليجية مع رابطة دول الآسيان، والاجتماع الوزاري العربي مع دول الباسفيك، والتي أسهمت في إبراز دور المملكة القيادي على المستويين الإقليمي والدولي.

هذا، وقد اجتمع وزراء خارجية الدول العربية امس في الرياض، للتحضير لاجتماع القمة العربية الطارئة السادسة عشرة غدا، لبحث التطورات في قطاع غزة، حيث يجتمع قادة وزعماء الدول العربية الـ 22 لعقد دورة غير عادية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القادة، للتشاور والتنسيق وبحث سبل مواجهة التصعيد المستمر في الأراضي الفلسطينية المحتلة، لتمثل هذه القمة الالتئام الطارئ الـ 16 للزعماء العرب، بعد 15 قمة طارئة في أوقات سابقة.

وهذا هو اجتماع القمة الثاني الذي تحتضنه السعودية هذا العام، بعدما استضافت «قمة جدة»، في مايو الماضي، بحضور «كامل العدد» للدول العربية، للمرة الأولى منذ 12 عاما، وأعلن خلالها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي اعتماد القرارات الصادرة عن القمة ومشروع جدول الأعمال و«إعلان جدة» الذي شدد على محورية القضية الفلسطينية.

كما تستضيف السعودية، بناء على دعوتها، وبصفتها رئيس القمة الإسلامية الحالية، «قمة إسلامية استثنائية» لدول «منظمة التعاون الإسلامي»، في الرياض، لبحث التصعيد الجاري في غزة، في موقف من شأنه أن يجمع قادة الدول الإسلامية لتبادل الآراء والتشاور والخروج بموقف يسهم في احتواء التصعيد الجاري.

وفي 18 من أكتوبر الماضي عقدت «منظمة التعاون الإسلامي»، بدعوة من السعودية، اجتماعا على مستوى وزراء الخارجية بشأن العدوان على غزة، ودعا المجتمعون إلى وقف إطلاق النار فورا.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

ارتفاع عدد القتلى في صفوف الجيش الإسرائيلي منذ بداية العملية البرية إلى 36 قتيلًا

«كتائب القسام» تعلن مقتل مجنّدة إسرائيلية أسيرة وإصابة مستوطِنة في قصف على غزة